رغم المرارة.. حسنا فعل المجلس الشعبي الوطني الجزائري

صادق رحيم الحجيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2602 - 2009 / 3 / 31 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

رغم المرارة، والعتب الشديد، نقول حسنا فعلت رئاسة المجلس الشعبي في الجزائر ان سارعت بنفي تصريحات رئيس المجلس عبد العزيز زياري حول دعمه لما اسماه المقاومة العراقية، والا كانت سابقة خطيرة وهي لا تكمن في التدخل بشؤون دولة اخرى، و تشجيع حاملي السلاح للوقوف بوجهة حكومة بلد اخر تم انتخابها من قبل الملايين، بل خطورتها ان تصريحات (زياري) هي اساءة للشعب الجزائري نفسه، فنحن على يقين ان الشعبين الجزائري والعراقي شعب واحد يربطهما الدين الواحد واللغة والتاريخ والجغرافيا باعتبارهما جزء من امة العرب، والشعب الجزائري كان في عقد التسعينات ضحية لقوى الارهاب التي كانت تعيث في القرى الجزائرية الفساد والقتل والذبح ، وكنا في العراق تحت وطأة حصار نتألم لما يجري، وانتقلت هذه القوى الى العراق بعد عقد من الزمن، وعانى العراقيون كما عانى الجزائريون من نفس القوى. وهنا نضع امام السيد زياري ما نريد قوله، ان تصريحاتك اذا كانت تحلل وتدعم ما يجري في العراق فمعاليكم بالتأكيد داعماً وقابلاً لما جرى في بلادك من قتل وذبح لقرى بكاملها على يدي نفس القوى ولايزال الشعب الجزائري يدفع ثمنها لحد الآن. وهذا خطأ لا يغتفر لمسؤول يرأس مؤسسة دستورية تمثل الشعب الجزائري، او ان السيد (زياري) يقصد الاساءة للشعبين الجزائري و العراقي بكلامه من خلال اشادته بقتلة الشعبين، او انه يفرق، فهو يحلل قتل العراقيين ويحرم قتل الجزائريين، او انه لايفهم ما يقول اصلاً. ان الشعب العراقي الذي ينظر الى الشعب الجزائري بروح الاصالة والاخوة، فأنه متأكد ان الجزائريين لن ينسوا ما قدمه العراق الى الثورة الجزائرية من دعم لاسيما في عهد الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم، وهنا ليس من المروءة ولا الشهامة والاحسان ان يخرج مسؤول عربي يؤيد ذبح اخوانه العراقيين. نكرر قولنا حسن فعل المجلس الشعبي الجزائري بنفي التصريحات، لان العراقيين قدموا التضحيات في كل العصور وتحملوا الكثير من الويلات وسط عجز عربي واضح، بل ان البعض انتهزها فرصة سانحة للايغال بهدر دماء العراقيين، نتمنى ان لا يتحمل بعض المسؤولين في الجزائر، الذين لهم مكانة خاصة في نفوس العراقيين و مساعيهم في وقف الحرب العراقية الايرانية، بعض هذه الجرائم عبر تصريحات غير موفقة.

#صادق_رحيم_الحجيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات