مخلص ونوس
الحوار المتمدن-العدد: 2600 - 2009 / 3 / 29 - 04:01
المحور:
الادب والفن
نسمع بين الفينة والأخرى بعض الأصوات التي تندب وتلطم بسبب ماوصلت إليه الحال جراء الحرية التي أتاحها التطور الرقمي على صعيد النشر ، والسرعة الهائلة التي أتاحها ( النت ) ، والحمد لله أن الشاكين يعتبرون حالة خاصة ، وليس القاعدة ، فهم غالبا لم يتعودوا مناخ الحرية ، ولم يتعودوا طرح الأفكار دون فلترة سياسية أو دينية أو جنسية.
باختصار.. هم من عتاولة العصر الورقي الأشداء ، الذين كانوا يستمتعون بالقلم الأحمر لتزيين كتاباتنا بالدوائر والخطوط ، ومن ثم ركنها أو رميها في سلة المهملات..
هم لم يتعودوا الحرية ، بل تعودوا على الفلترة .. نقول لهم ( سلملي عليه) اصحوا من نومكم ؛أصبحنا الكتاب والمصححين والمحررين والمنضدين، والموافقة على النشر نحن من يصدرها.
اللهم لاشماتة ، عصر الرقابة ولى وإلى الأبد بإذنه تعالى، ولا تقلقوا من ذلك ، وخففوا من حرصكم على الفكر والأدب والمجتمع ، لن يبقى في النهاية إلا ماينفع الناس كما يقول التاريخ الإنساني في كل عصوره.
لا تفسدوا علينا هذا الفرح الذي انتظرناه طويلا ، أخيرا نستطيع أن نقول مانريد دون تسلط أ وتنطط من أحد علينا ، والنت مثله مثل غيره من الظواهرالتي لها وجهان:فالطائرة وسيلة نقل سريعة ورائعة، ويمكن أن تتحول إلى قنبلة موقوتة أحيانا ، والهاتف العادي مثلما هو أداة اتصال وتواصل شديدة الفائدة والأهمية ، يمكن أن تتحول أداة للإزعاج والمعاكسة... وقس على ذلك بالنسبة لأية ظاهرة أخرى.
موضع الشاهد في كل ما قلناه ، إن الامتيازات التي كان ينعم بها المحررون الورقيون من شطب ومنع وإلغاء وتطنيش لما نكتبه، قد ولت وإلى غير رجعة ، فليهدؤوا قليلا، وليقتنعوا بأن عصر الظلام قد ولى، والنور أصبح يملأ الكون ، والبساط لم يسحب فقط ، إنما لم يعد موجودا و ( سلملي عليه)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟