فساد اداري

حاتم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2596 - 2009 / 3 / 25 - 06:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

حدثني صديق لي قال إني كنت أتقاضى راتب تقاعدي وقدره(120مائة وعشرون ألف دينار) وهذا الراتب لا يكفي للمعيشة في هذا الزمن الصعب فاضطررت أن اعمل في إحدى الدوائر بعقد أي باجر يومي وقدره عشرة آلاف دينار يوميا أي ثلاثمائة ألف دينار شهري وذلك لتحسين معيشة عائلتي ألمكونه من سبعة أشخاص.
بعد فترة فوجئت بأعمام صادر من دائرتي ذكر فيه انه منعا للفساد الإداري لا يجوز الجمع بين راتبين من ألدوله بأي صفة كانت وعلي أن أتنازل عن راتبي التقاعدي فاضطررت أن الغي راتبي التقاعدي وأفوض أمري إلى الله واقبل براتب الدائرة فقط ..
هذا الوضع الجديد جعلني أعيد النظر مرة أخرى في معيشتي وانظم حياتي من جديد واقتصد في مصرف العائلة بما في ذلك المصاريف الدراسية لأبنائي الطلاب ..
قلت في نفسي إن للدولة الحق في ذلك لان مبلغ 120الف دينار تفيد الدولة وتحملت ما تحملت.
لكن جراحي بدأت تنزف من جديد عندما سمعت بقرار جديد لنواب الشعب العراقي المساكين الفقراء بمنح أنفسهم قطعة ارض لكل واحد منهم وفي المكان الذي هم يختارونه وليس مثل المواطن العراقي الذي يمنح قطعة أرض في مسقط رأسه .
هنا سؤال يطرح نفسه هل إن راتب هؤلاء المساكين لايكفيهم ؟؟؟؟
وهل ان المخصصات قليله ؟
وهل ان الراتب التقاعدي الذي يحق له استلامه بعد اربعة سنوات قليل ؟
وهل صرفيات المطاعم والفنادق المحجوزه لهم هي بالمجان ؟
اليست هي من اموال الشعب .
ومن يحاسب البرلماني عندما يتجاوز على المال العام ,وكيف له أن يقرر ما يشاء هل إن(الأنا) ألغيت من البرلمانيين أم إنهم منزلين من السماء أو إنهم معصومين .
احذر يا عراقي سوف يصدر البرلمان العراقي قرار بمشاركتكم مصدر رزقكم ومسكنكم ووو.والله اعلم ماذا بعد.
فيا برلماني حاسب نفسك أولا قبل أن تحاسب من قبل الشعب وتذكر بأن الشعب لا يرحم ..
ذكر ان نفعت الذكرى والله الموفق .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل