أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المعطي المغربي - حزب العدالة و التنمية ظلام دامس غير قادر على حجب نور قضية المعتقلين السياسيين بمراكش















المزيد.....

حزب العدالة و التنمية ظلام دامس غير قادر على حجب نور قضية المعتقلين السياسيين بمراكش


المعطي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 05:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أيتها الجماهير الشعبية:
لقد شهدت جامعة القاضي عياض بمراكش منذ 15/03/2009 إنزالا مكثفا لجحافل قوى الظلام التي يمثلها حزب العدالة و التنمية و أجهزتها المختلفة من المكتب السياسي للحزب إلى "حركة التوحيد و الإصلاح " ثم "منظمة التجديد الطلابي"، و كلها أجهزة تابعة لهذا الحزب الظلامي الذي مافتئ يلعب أدوارا مخابراتية مباشرة و بلا استحياء، مستغلا الضرب على وتر الدين ليتيح له التغلغل وسط الجماهير للعب أدواره المخزية كما هو حال أي تنظيم فاشي.( يستغل الدين و العرق..)
أيتها الجماهير الشعبية إن هذا الإنزال الذي اختير له مكان و زمان يدل على مبتغى و مغزى هذا الحزب المباشر : المكان هو جامعة القاضي عياض بمراكش قلعة النضال من أجل الشعب،ضد غلاء الاسعار، من أجل مجانية التعليم، من أجل كل قضايا الجماهير الكادحة التي قدمت في سبيلها تضحيات جسام من معتقلين و شهداء و آخرهم الشهيد البطل ابن الشعب عبد الرزاق الكاديري، و قدمت أزيد من 20 معتقلا سياسيا تم الحكم على البعض منهم و لا زال الآخرون قابعون في سجن بولمهارز و آخرون في مختلف معتقلات الحكم المطلق يخوضون اضرابات بطولية عن الطعام، ناهيك عن المعطوبين...،المكان الحي الجامعي: ذاك الذي كان سدا منيعا في وجه نظام الحكم المطلق و أنواع أجهزته القمعية التي لم تستطع إخضاعه و تركيعه بالقتل و التعذيب و الارهاب... لأن قضيته عادلة، و مطالبه عادلة، و نضاله هو نضال من أجل أبناء الكادحين.هذا هو المكان بكل تضحياته و بكل مضمونه الكفاحي. معرفة مضمون هذا المكان كاف لمعرفة ماذا تريد العدالة و التنمية؟ أو حقيقة ماذا يريد الحكم المطلق من هذا الإنزال، و تتبين أية صفقة سياسية و مخابراتية أخرى لهذا الحزب لقمع و تضليل الجماهير ؟. أيتها الجماهير الشعبية: قد ينكرون ذلك و يستبلدون الجماهير و ينكرون أهدافهم بأقوال مختلفة. لكن الأقوال لا يصدقها إلا الحمقى، والممارسة تبين كل شيء. فهذا الحزب الرجعي الظلامي الذي قد يصرح أن هدفه فقط هو التعبئة لانتخابات (لم تعد الجماهير تعيرها انتنباها)، و أنه أراد أن يلعب دوره انطلاقا من خطاب الملك حول دور الأحزاب وسط الجماهير و وسط الحركة الطلابية كجزء من هذه الجماهير( طبعا لحصار المد الكفاحي وسطها و جعلها حركة مسالمة و مهادنة)...، لكن زمان الانزال أيتها الجماهير الشعبية سيوضح المسألة أكثر، زمن له دلالة واضحة لا غبار عليها، و سيبين أية صفقة و أي هدف يبتغونه من هذا "الملتقى". فما هو هذا الزمان إنه بالضبط الأسبوع الذي سيحاكم فيه المعتقلون السياسيون بمراكش المعروفين بمجموعة زهور و ذلك يومه الخميس18/03/2009 بمحكمة الاستئناف و محاكمة المختطف المناضل محمد المودن يومه الجمعة 19/03/2009 بالمحكمة الابتدائية. و في نفس الأسبوع هناك محاكمات و معارك من أجل أطلاق سراح المعتقلين السياسيين في مجموعة من المواقع الجامعية الأخرى كأكادير، فاس...
إن حس الجماهير الطاهر يبين أن أمثال هؤلاء هم الأغبياء، و يبين أن الهدف واضح من هذا الانزال في هذا المكان و الزمان بالضبط، و كل من يملك ذرة صغيرة من التحليل سيعرف أي دور لعبه و يلعبه و سيلعبه حزب العدالة و التنمية من أجل تثبيت مخططات الحكم المطلق بالمغرب، فتاريخ هذه القوى منذ نشوئها إلى اليوم يفضح جرائمهم وسط الجماهير الشعبية و من بينهم الطلاب. فتاريخهم الدامي في حق الجماهير الطلابية و المناضلين بشكل عام واضح فمنذ مساهمة زعيمهم الروحي الخطيب في قمع و اغتيال مناضلي و مقاومي جيش التحري إلى اغتيال الشهيد عمر بن جلون، إلى التدخل الفاشي في حق الحركة الطلابية لضرب كفاحية و تقدمية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب: ذلك التدخل المعروف خلال تسعينات القرن الماضي، بمعية مخابرات الحكم المطلق، الذي أدى إلى استشهاد المناضل ايت الجيد بن عيسى بفاس، و الشهيد المعطي بوملي بوجدة ، و تركوا العديد من المعطوبين و أصحاب العاهات المستديمة، كان هدفهم على طول مسيرتهم هو إخماد الصوت الثوري للجماهير، مستخدمين و بتنسيق مع المخابرات، كل أنواع الأسلحة ، و كل أنواع الترهيب و الاستفزاز و التضليل ، و كانوا ينزلون و بقوة في كل موقع جامعي يعرف مدا نضاليا قويا، كانوا ينصبون الكمائن صحبة أجهزة القمع، و نفس الآن يزبدون في كل مكان أنهم أناس حوار، و قيم ،و عدالة و سلم... صحيح أن لهم قيم و هي قمع أية حركة مكافحةمع التنكيل بمناضليها،لهم قيم الظلامية طبعا، نعم، هم محاورون و مسالمون كما هو الحكم المطلق محاور و مسالم، و هم مجددون كما هو الحكم المطلق يجدد دائما في أدوات قمعه و أساليب تضليله للجماهير. و الكل يعلم مسلسلات القمع التي شنها الحكم المطلق بمعية القوى الظلامية، و بتنسيق لوجيستيكي، و متابعة تضليلية، تحت شعار محاربة الإلحاد و الكفر، وتارة الدفاع عن المقدسات و ثوابت الأمة...و ارتكبوا أفظع المجازر ضد الحركة الطلابية في شتى أنحاء البلاد. هذا هو دورهم التاريخي وسط الجماهير. لنرى فقط في الماضي القريب عندما كانت المعركة التي خاضتها الجماهير الطلابية سنة 2004/2005 بمراكش في أوجها، و عندما كان أغلب المناضلين في معسكرات التعذيب، ماذا فعل هؤلاء آنذاك؟. مباشرة سينزلون قواتهم الفاشية لتكسير المعارك النضالية مستخدمين الاستفزاز و الترهيب و نشر الخطابات التيئيسية و التعبئة المسمومة ضد مناضلي أوطم مستغلين كما يقولون( الفراغ).متناسين أن الجماهير هي كل شيء. واتضحت فاشيتهم بعد ذلك، عندما لم تعد أضاليلهم تنطوي على أحد، فكلما كان الالتفاف واسعا و قويا على المعركة النضالية كلما أبانوا عن غدرهم و إجراميتهم. الكل يتذكر كيف استخدمت العناصر الظلامية " التجديد الطلابي" التابعة لحزب العدالة و التنمية أسلحة بيضاء و هراوات..من أجل نسف المعارك و استغلال "غياب" المناضلين وراء القضبان منسقين بشكل واضح مع الحكم المطلق لتوفير أرضية و مناخ جديد لأبداع أساليب متطورة في الاضطهاد، و حوار الجلاد مع ضحيته... ليس في مراكش و فقط، بل في كل المواقع الجامعية التي تعرف مدا نضاليا قويا، ناهيك عن محاولاتهم الخسيسة للعب دور المحاور الوهمي مع الإدارة...كل هذه الأساليب خبرتها الجماهير الطلابية و دائما كانوا يتصدون إلى مخططاتهم المفضوحة .إذن هذا هو الحوار و التجديد و الابداع الذي تتحدث عنه العدالة و التنمية.
ثم في الماضي القريب جدا، عندما عجز الحكم المطلق بكل قواته إخضاع الحي الجامعي لجأ مرة أخرى إلى استخدام القوى الظلامية و الفاشية،متوهما أن هناك "فراغ" مادام جل المناضلين معتقلين في سجون النظام القائم، لكن هنا اصطدموا بهواء صلب، لم يظهر لهم و هو هواء الجماهير المكافح الذي يغير كل معادلاتهم و يعكر كل مخططاتهم، ريح تنسف كل أضاليلهم و أكاذيبهم المتسترة وراء الدين.
لاحظوا أيتها الجماهير الشعبية استمرار هذا الدور المخزي و المفضوح لحزب العدالة و التنمية، الذي يتأكد أمام أعين الجميع بجامعة القاضي عياض بمراكش و الحي الجامعي الصامد، ذاك الحزب الذي وافق على كل المخططات الجهنمية لنيل من قوة و قوت الجماهير الشعبية، ذاك الحزب الذي يبرهن كل يوم أنه عو للجماهير الشعبية و خادم مضيع للحكم المطلق و بقايا الاقطاع، و كيف استمر و يستمر على نهج أسلافه في التضليل و الضرب على الأوتار، لإثبات مدى قدرته على الدفاع عن مؤسسات الرجعية، و يعطي الولاء الدائم، و يتجول وطنيا و عالميا ليعطي البرهان عن قدرته على الدفاع عن الحكم المطلق في بلادنا. و أنه الحزب الذي يستطيع ضمان الاستقرار للأوتوقراطية ،عبر تدخلاته لتهدئة الحركة الجماهيرية المتقدمة في الصراع. الكل يعلم ماذا فعل هذا الحزب و أمثاله في" إفني" و كيف عمل جاهدا على طرح انتفاضة إيفني في سوق المزاد المومس، و كيف عمل على محاولة عزل المعتقلين السياسيين عن الجماهير، ليضع نفسه محاورا على طاولة تقسيم الغنيمة. و كذا الكل يعرف تعاطيه مع العديد من المحطات الأخرى كانتفاضة صفرو المجيدة، و معارك جماهيرية أخرى تبين بالممارسة العملية، أي حزب هو"العدالة و التنمية" و أي دور سياسي يلعبه في الصراع الدائرة رحاه بين الجماهير الشعبية و الحكم المطلق، و يتضح أي دور حل به للقاضي عياض عندما عجزت كل أجهزة القمع عن تركيع الجماهير، و أي أجندة جاء بها إلى مراكش في زمان و مكان لهما دلالة و معنى أوضح من الشمس في الظهيرة. و بان أي مغزى للنزول بكل "ثقله" الحزبي . ليقول مرة أخرى أنه على درب إجهاض الحركة الجماهيرية ،و وأد الخط الكفاحي ماضون. لكن الجماهير ستقول قولها، كما هي دائما، و ستضع هذا الحزب في مكانه المناسب. و سيضل المعتقلون السياسيون في قلوب و أعين الجماهير، لأنهم اعتقلوا من أجل قضايا الشعب، من أجل مجانية التعليم، ضد غلاء الأسعار و حق الشعب في عيش حر و كريم...
أيتها الجماهير الشعبية لتتحدي قبضة واحدة ضد أعدائك
من أجل الذين اعتقلوا و استشهدوا من أجل قضية الشعب، من أجل الكادحين.
إن جماهير شعبنا تستحق كل التضحيات
و إنا على درب جماهيرنا لسائرون حتي إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين
و إنا على درب و حدة الجماهير الشعبية سنمضي إلى وطن حر و سعيد
لتسقط الظلامية، الخزي و العار لحزب العدالة و التنمية و لمخططاته ضد الحركة الطلابية و ضد كافة جماهير شعبنا .
و عاشت نضالية و كفاحية الجماهير الكادحة
فالقمع لا يرهبنا و التضليل لا يعمينا
الجماهير الشعبية تذكي النضال فينا
و الظلام دامس لن يحب نور معتقينا
عاشت الجماهير الشعبية صامدة و مناضلة





#المعطي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المعطي المغربي - حزب العدالة و التنمية ظلام دامس غير قادر على حجب نور قضية المعتقلين السياسيين بمراكش