أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين أحمد العريبي - في حضن من نرتمي؟














المزيد.....

في حضن من نرتمي؟


حسين أحمد العريبي

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 09:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


اضفت الدكتورة مريم لوتاه أستاذة العلوم السياسية بجامعة الامارات طابعاً سياسياً على ندوة " قضايا تطوير التعليم بين تعدد المبادرات وعجز الآليات" التي نظمتها جامعة الخليج العربي شهر يناير الماضي، بمشاركة ثلاث نساء هن رئيسة جامعة الخليج العربي الدكتورة رفيعة غباش، ورئيسة جامعة قطر الدكتورة شيخة المسند، واستاذة العلوم السياسية بجامعة الامارات الدكتورة مريم لوتاه.

الندوة التي اوحت بطابع أكاديمي للوهلة الاولى، سرعان ما ناقشت أهم حوار سياسي قد يناقشه المؤمنون بقطبي العالم (الاشتراكي والرأسمالي)، وهو الهدف من التعليم، ففي حين رأت لوتاه أن التعليم في العالم العربي جرد من محتواه الايدلوجي والتنويري بعد سيطرت القطب الواحد مما جعله غاية نفعية مرتبطة بحاجة سوق العمل، أستبعدت المسند نظرية المؤامرة داعية الى استقلال التعليم عن الدولة والاستعانة بالمناهج الغربية لتطوير التعليم بمستويات نوعية لا تتوفر في العالم العربي.

وتباعد الآراء بين المسند ولوتاه أنعكس على لكنتيهما إذ كانت لوتاه ذات لغة عربية فصيحة وشعارات تحمل في طياتها أحلام شباب عايش بريق سبعينات القرن العشرين، فيما كان واضحاً على المسند ارتباطها بثقافة ما بعد سيطرة القطب الواحد عبر تضمينها للغة الانجليزية في معظم جملها، وثقتها المفرطة في نوايا الغرب التنموية في عصر العولمة.

تبدو المسند فائزة بالطبع وفق مقاييس عالمنا الراهن فالاتحاد السوفيتي سقط، واندثرت بعده قيم التنوير والنهضة والتحرر العربي، كما تهاوى المناضلون واحداً تلو الآخر، وبدى الكل لاهثاً وراء لقمة عيشه، فمن الناس من رفع الراية البيضاء وسلم، ومنهم من أخذ يصارع ضد التيار الكاسح وقيل عنه مجنونا، ومنهم من سعى دون جدوى للموازنة بين لقمة العيش وكلمة الحق لكن المنطق يقول ان اللقمة تسد الزور فلا تخرج اثناء ذلك الكلمة، وطالما نحن مهددون بأن نجوع في معظم الاحيان سنسلك طريق الصمت فهو أأمن.

لكن الاخطر من كل تلك النماذج السابقة هو النموذج الذي يسعى لتشويه الفكر وتحريفه من خلال ادعائاته بان الفكر التنويري والتقدمي لا بد ان يفرز نفسه عن المطالب الشعبية المتعارف عليها، وينحاز أحياناً للسلطة من أجل مصالح ضيقة لا تتجاوز سعتها محيط مدعيها، تحت شعارات واهية تتذرع بالانفتاح والحرية الشخصية.

لذى ليس مستغرباً أن نواجه اليوم معضلة حقيقية تتعلق بتصدير الوعي والنضال للاجيال الجديدة، فطالما ان التعليم اصبح استهلاكياً، والمناضلون باتوا متوجسين من السلطة، فأي مصير هذا الذي يواجه أجيال لم تتربى على خطب جمال عبدالناصر، ومعارك تشي غيفارا في الادغال، وصقيع ثلج موسكو في محيط جامعة الصداقة، أو أشعار سعيد العويناتي التي تصدت لهروات الدرك؟!.






#حسين_أحمد_العريبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي يساري نتحدث؟
- خيارنا العلمانية


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين أحمد العريبي - في حضن من نرتمي؟