أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالواحد كفيح - -عائشة القديسة- لمصطفى لغتيري : عوالم مريبة يغلب عليها الطابع الفانطستيكي.














المزيد.....

-عائشة القديسة- لمصطفى لغتيري : عوالم مريبة يغلب عليها الطابع الفانطستيكي.


عبدالواحد كفيح

الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 02:23
المحور: الادب والفن
    



قاص و ناقد مغربي
صدرت مؤخرا عن دار النايا للنشر والدراسات بسوريا الرواية الثالثة للروائي والقاص مصطفى لغتيري تحت عنوان عائشة القديسة ،وهي رواية في جزئين رواية عائشة القديسة وأحلام النوارس.

الرواية الأولى يشدنا فيها الكاتب إلى فكرة عائشة قنديشة الخرافة المغربية القديمة التي شغلت المخيال الشعبي المغربي وسارت بأحاديثها الركبان، ليصوغ فكرتها في قالب أدبي يشد القارئ منذ البداية ،حيث اعتاد أربعة أشخاص اللقاء في مقهى وهم الأستاذ سعد والجمركي والممرضو يحيى الموظف بالبلدية ، فيخوضون من خلال أحاديثهم اليومية، في موضوع عايشة قنديشة و لإثارة حساسية الخوف والهلع ارتأى الكاتب أن يموقع حديثهم ما بين صلاة المغرب والعشاء.

متعلمون مازالوا يتحدثون عن الوهم القديم ،الذي كان يتخذ كغيره من المواضيع الخرافية ،مطية لهزم الخصوم لقضاء مآرب في الخفاء والتخفي.
يسافر بنا الراوي بعد جلسة ماقبل المغرب في فضاء مظلم باتجاه الشاطئ الصخري حيث هناك تقبع في مخيال البعض الأرواح الشريرة وعلى رأسها عايشة قنديشة المغربية. وعلى إثر حادثة سير للبطل الأستاذ سعد وهو في طريقه لممارسة هواية الصيد ليلا كما العادة ،سيسرح في عوالم تخييلية لها علاقة بالعائشتين الزوجة والقنديشة حيث يعيش فترة زمنية بين الحلم واليقظة والهذيان وارتفاع درجة حرارة حُماه، ليجد نفسه من جديد بين أحضان الزوجة والأصدقاء ،ويعود لحالته الطبيعية، لكن متوكئا على عكازتين كما يطغى على لاوعيه شبح عائشة قنديشة كونها في اعتقاده -في عقله الباطني اللاواعي- ،هي سبب الحادثة. فيتغلب الوهم لدى سعد المتعلم على الحقيقة ويراها في الواقع تحدق فيه وهي تنزل من الحافلة متوجهة للمقهى، تماما كما كانت ينسج صورتها في الخيال.وهي صياغة أدبية تروم معالجة فكرة سادت في زمن وتاريخ وليا وهي تسلّط الأشباح على النفوس الضعيفة في الأماكن السرية المظلمة الخفية ، مما يؤكد ظلامية الأفكار التي لا تنضج إلا في الظلمة والفراغ الفكري.إلا أن الجديد في الرواية هي تناولها للموضوع من زاوية نظر و وسط المتعلمين الذي مازالت فيه بعض الأفكار البالية تسيطر على العقول و تعيد إنتاج نمط تفكير خرافي بائد ما عاد له مكان في زمن وعالم اليوم.

رواية امتزج في أحداثها وخاصة في ذروة الهذيان .


- الواقعي بالسحري والعجائبي استطاع فيها المبدع لغتيري أن يحملنا إلى عوالم مريبة حقا ، يغلب عليها كذلك الطابع الفانتاستيكي ،المتكون من طيور خبيثة ذات أشكال مخصوصة وبرك ماء وعائشة قنديشة التي تطارده دون رحمة، والجدة والزوجة والأفعى والمحاكمة والسلاسل والأغلال شكلت مجمل أحداث الرواية من فصلها الثالث إلى الفصل السادس والأخير.

لتكون بذلك رواية عائشة القديسة وأحلام النوارس،للغتيري هي الرواية الثالثة في ربرتواره الروائي بعد ثلاث مجاميع قصصية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالواحد كفيح - -عائشة القديسة- لمصطفى لغتيري : عوالم مريبة يغلب عليها الطابع الفانطستيكي.