عبدالزهرة لازم شباري المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 2590 - 2009 / 3 / 19 - 09:48
المحور:
الادب والفن
حلم من أيام الغربة
تضجرين حينا" ..
وتبسمين ،
هي عادة منذ قبل ،
ربما تذكرين الأيام الخوالي ..
التي مرت يوم أمس ،
وتحسين بالبرد الثلجي ..
عندما يغطي الشوارع والأشجار ،
وأنت ذاهبة يوم ذاك الى مخدعك ،
وتشعرين بالمطر الذي ..
غالبا" ما يغطي السنين !
وثقل الدروب القاحلة ..
التي بعدتك عن النوارس والبحر ،
هل تذكرين معطفك المطري ..
وعكازتي الطريق !
موعد القاء ..
ووريقات لطخت بماء العيون،
والحديث المشحون بالبؤس..
والدموع له شجون !
أين أنت؟
وبأي الجزر تنامين ؟
هل نسيتي مرقدك القريب ..
من مرافيء الأمسيات ..
الدافئة!
وسواحل النهارات الممطرة !
هل تذكرين يوم اللقاء ؟
موعد اللقاء..
ساعة اللقاء,,
وناقوس اللقاء!ّ
تعالي ولا ترحلي..
الى السواحل البعيدة ،
ولا الى عالم ما وراء الأزمنة ..
وخطوط الأستواء!
لأني أعلم أن فيها ..
مآثر وحكايات ،
لبست أثواب الغجر ومشت ..
في دروب الجزر المخيفة ،
ولأني أعلم في نوافذ..
الأيام والأزمنة ،
حكايات للعابرين ..
وثقل السنين !
تعالي ولا ترحلي الى ..
السواحل البعيدة ..
وبحار الألام ،
وخذي نواقيس شعري والأيام ،
التي باتت عقيمة تبحث ..
عن رؤى الأحلام !
تنامين فوق الأشرعة ..
المعبئة بالريح،
والأجنحة المبعثرة ،
تنامين بالطرقات المشحونة ..
بلغط العجائز ،
تحت ظل الأشجار ,,
في الحدائق المهجورة !
عندما نهدي مواسم حقولنا ..
للجراد ،
عندما نهدي لنوافذنا ..
الكوابيس والأحلام المزعجة ..
أن تخلد للنوم ،
أتيقن انك الآن فوق الأسرة..
المشحونة بالحب !
ترقصين للليل وللمواويل المعبئة ..
للبحار ومواسم الخضار !
وتنشدين أناشيد الحياة ..
في الأيام الممطرة !!
(( مطر ..مطر حلبي ، عبر بنات الجلبي ))
ثم تلوذين بالصمت ،
وتعبرين ديار الغربة ..
الى معالم الأفق الدافيء ،
ورؤى المراقد المشحونة بالصلوات !!
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟