أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد ثابت - حوار القاهرة وخطر منطق تقاسم الكعكة والمحاصصة الانقسامية














المزيد.....

حوار القاهرة وخطر منطق تقاسم الكعكة والمحاصصة الانقسامية


أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 2589 - 2009 / 3 / 18 - 09:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


حظت موافقة الفصائل الفلسطينية ودون أية شروط مسبقة على حضور مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالقاهرة بعد كارثة العدوان الإسرائيلي على غزة بترحيب واسع وتفاؤل بحتمال لعودة أجواء المصالحة وإعادة بناء البيت الفلسطيني من الداخل وبتجاوز الانقسام الحاد الناتج في الواقع عن صراع على الحصحص والسلطة خاصة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، على أن الأهم من ذلك كله هو الآمال التي عقدها الجميع على أهمية أن يرتفع الطرفان بالذات لمستوى المسئولية لتجاوز حال تقسيم الوطن ذاته بين الضفة غربية وغزة من جهة ومن جهة أخرى الأمل بأن يزيد إدراك هذين الطرفين لهول وكارثية العدوان الإسرائيلي البربري الذي ارتكب وعن عمد جرائم إبادة الجنس البشري والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.. هول وكارثية العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة حيث ما يزال نصف مليون من مجموع سكان غزة بلا مأوى و مدارس وخاصة بعد أن اضطرت عائلات بأكملها بعد الدم والتدمير الهمجي الصهيوني للعيش في مقرات المدارس، الى جانب معاناة الغالبية الساحقة التي تفتقر الى أبسط وأقل قدر من الخبز والطحين والغاز والدواء والعلاج..ألخ. بفعل الحصار الإسرائيلي أولاً، وتواطؤ أطراف اقليمية لادامة الانقسام المدّمر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.
ولكن تطور الحوارات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية سار في اتجاه آخر معاكس، حيث تناسي أو تجاهل عمدا وللأسف ممثلو حركة حماس وبعض ممثلي حركة فتح والسلطة الفلسطينية معاناة شعب لم يتعرض شعب آخر في التاريخ لما تعرض له من تجريب مختلف أنواع القنابل والمتفجرات والفوسفور الأبيض عليه، بل إن إسرائيل تقوم بعملية تسويق كبيرة الآن وكذلك بيع لخبراتها في قمع الفلسطينيين "الإرهابيين" حسب الزعم الإسرائيلي الأمريكي وتكنولوجيا الإبادة المنظمة لشعب أو كيان "متمرد" "معاد" بأكمله هو الفلسطينيون في الضفة الغربية وغزة.
الموضوع الأساسي الذي لا يحتاج أي جدل هو أن حربا بحجم بشاعة مجازر غزة التي ارتكبتها آلة الصهيونية من المنطقي أن تفرض نفسها على المقاومين الممثلين لهذا الشعب في القتال والمواجهة الميدانية والممثلين الشعبيين له، لكن وللأسف تبين الى حد كبير نسبيا دقة ما قاله الكثيرون عن أن التقاء طرفا النزاع من حماس والسلطة وقبولهم بموافقة سريعة تلفت النظر الحضور للقاهرة هو أموال أو كعكة المعونات والمساعدات المالية والإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني في غزة. وهكذا عاد هذان الطرفان الى عادتهما الممقوتة القديمة وممارستهما المشينة وهي سياسة التكالب والتصارع الدعائي والإعلامي من أجل الاتفاق على تقاسم كعكة السلطة والمحاصصة الاحتكارية الاحادية والثنائية، وما تدره من أموال مخصصة أصلا للشعب الفسطيني.
والذي يثير الانتباه والاستياء معا أن هذين الطرفين يزعم كل منهما خطأ أنه لا يوجد سوى حماس والسلطة على الساحة الفلسطينية بمنطق تقاسم الغنيمة البدوي الإعرابي المنحط المتخلف، مع استبعاد متعمد لأكثر من نصف حركة فتح والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وحزب الشعب.
وهكذا وبعد أن وافق الجميع على وثيقة 26 فبراير 2009 بالبدء في حوار مصالحة حقيقي وتشكيل خمسة لجان من أجل إنجاز هذا الهدف هي لجنة حكومة مؤقتة أو انتقالية ولجنة خاصة بحوار الفصائل الى جانب لجنة منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة الحكومة ولجنة الانتخابات. تجاهلت حماس والسلطة كل ذلك وركزت على اجتماعات مغلقة من خلف ظهر الفصائل الأخرى وتجاهلا للجنة الإشراف العليا، للدخول في مناورات تقاسم معونات ومساعدات عربية ودولية لإعادة إعمار غزة.
وقد عودتنا حركة حماس مثل حركات الإسلام السياسي عموما على المماطلة والتسويف واختراع معيار واحد هو مصلحتها هي التي هي شرعية دائما منسوبة إلى إدعاء انسجامها أحكام الدين أكيد وما عدا ذلك مخالفة للشرع الحنيف!!، فحماس رغم كارثة التدمير المهولة ورغم أن الصمود خاضه الشعب ومختلف الأذرع العسكرية من فتح وحماس والجبهة الديمقراطية والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية لكنها تحتكر الآن سجل المقاومة كله وتخفي في الواقع أن الموضوع هو عدم ترك الفرصة للسلطة للهف كعكة المعونات!! كما تريد حماس أن تحتفظ بغالبيتها في المجلس التشريعي وتتمسك باقتراحات انتخابية انقسامية على مقاس مصالحها التفئوية وتتناقض مع قوانين التمثيل النسبي الديمقراطي لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية.
على جانب آخر، يبدو موقف اطراف في السطة مخزيا غير أخلاقي يريد إقحام الأطراف الدولية في مصالحة وطنية مهمة ويجب أن تعطي الأولوية القصوى على ما عداها سواء قبل "المجتمع الدولي" أم لا لكي تحتكر منافذ وصول المعونات، ثم لا تفكر فتح في إعادة بناء أجهزة الأمن في الضفة بإلغاء هدف مثير للسخرية هو فرض القانون في ظل سيطرة إسرائيلية شاملة، وتريد فتح ملف الأجهزة الأمنية في غزة فقط. الصراع للأسف هو على ما تبقي من الدم واللحم الفلسطيني ولا علاقة للأمر بشرعية ولا باستغلال منحط للدين.





#أحمد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدوان على غزة ومساواة الجلاد بالضحية
- حان وقت محاكمة مسئولين مصريين وإسرائيليين عن كارثة غزة
- السلطة والثروة في غزة أهم من الوطن


المزيد.....




- بوجه مبتسم ومخيف.. لغز حول رأس حجري غريب عثر عليه طالب
- الكرملين: وفدان من روسيا وكوريا الشمالية سيناقشان إمكانية عق ...
- هذه هي الدول الأكثر أمانًا في العالم وفقًا لمؤشر السلام العا ...
- علماء الإبادة الجماعية: إسرائيل ارتكبت كل أشكال الإبادة في غ ...
- أكثر من 50 سفينة تشارك في -أسطول الصمود العالمي- لكسر الحصار ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق أفغانستان إلى أكثر م ...
- -المجاهد الأكبر- الذي ظن أن باريس أقرب إليه من مكة
- عاجل | التلفزيون السوري: مصرع 10 أشخاص وإصابة آخرين في حادث ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل في عناتا بالقدس ...
- منافس جديد لأوزمبك.. ما هو؟


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد ثابت - حوار القاهرة وخطر منطق تقاسم الكعكة والمحاصصة الانقسامية