حميد باجو
الحوار المتمدن-العدد: 2588 - 2009 / 3 / 17 - 09:14
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
عقد فضاء البيضاء للحوار اليساري والحركة الشبابية ، الملتقى الأول للحوار الشبابي اليساري يومي السبت والأحد 7 و8 من مارس 2009 بالمحمدية ، ولقد انقسمت فعاليات هذا الملتقى إلى جلسة عامة صباحية بتأطير من الباحث السياسي المومني ندير وبحضور حوالي 150 شابة وشاب يمثلون مختلف مكونات وحساسيات اليسار المغربي ،وإلى جلسات عمل انقسمت إلى أربعة أوراش هي :
ورشة الشباب والعمل السياسي ، ورشة الشباب والعمل الجمعوي ، ورشة الشباب وفعاليات الحركة الطلابية ، ورشة الشباب والتمثلات الثقافية , وفيما لي أهم التوصيات الصادرة عن هذه الأوراش ..
ورشة الشباب والعمل السياسي
بعد قراء أرضية النقاش المقدمة من طرف فضاء البيضاء للحوار اليساري ، تم فتح نقاش أولي بالتناوب لينتقل بعد ذلك لنقاش مفصل حول محورين أساسيين هما :
- مسؤولية الدولة تجاه أوضاع الشباب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا .....
- مسؤولية الأحزاب والتنظيمات والحركات الشبابية اليسارية .
1 – مسؤولية الدولة تجاه أوضاع الشباب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ...
انصب النقاش وبشكل مستفيض وديمقراطي أجمع فيه المتدخلون ، على أن الدولة تتحمل كامل المسؤولية فيما أل إليه الوضع السياسي العام في البلاد عامة ، والوضع الشبابي خاصة ، وذلك جراء ما خلفه مسلسل سنوات الرصاص ، ونتيجة ما يزال ثابتا من قمع للحريات ومن مصادرة للحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتم التوصل إلى التوصيات التالية :
- ضمان حق الشباب في الشغل والسكن والصحة , وحقه في كافة الخدمات الاجتماعية .
- ضمان حق الشباب وحريته في الاحتجاج والتظاهر وكافة أشكال التعبير لديه ,
- تشجيع الشباب الباحثين وتقديم كل التسهيلات والمحفزات المادية والمعنوية التي تشجع البحث العلمي وتضمن له إمكانية الانتشار والتوسع .
- الرفع من الميزانيات المخصصة للشباب ضمن الميزانية العامة للدولة .
- رفع تمثيلية الشباب في مراكز القرار الحزبية والمؤسساتية والحكومية وغيرها ,
- خلق فضاءات للشباب مسيرة من طرفه ، تستجيب لمتطلباته وحاجياته الفكرية والثقافية وغيرها .
2 - مسؤولية الأحزاب والحركات الشبابية اليسارية :
توصل النقاش داخل هذه الورشة ، بعد تشخيص واقع حال اليسار المغربي والذي انعكست أوضاعه العامة على الواقع الشبابي في علاقته بالعمل السياسي حيث :
- أن اليسار المغربي يعيش أزمة حقيقية على المستوى ألهوياتي والإيديولوجي والفكري والسياسي وعلى صعيد البرنامج ,
- تشرذم وتشتت قوى اليسار وعدم قدرته على العمل المشترك ,
- تعالي خطاب اليسار أبعده على التواصل مع الجماهير مما وضعه أمام عزلة خانقة ,
وبناءا على هذا التشخيص تم رفع التوصيات التالية :
أ – ضرورة تحديث خطاب اليسار وآليات التواصل .
ب – تشكيل قطب يساري على أرضية برنامجية ووفق آليات عمل مشترك ,
ج – العمل على ضبط وتدقيق المفاهيم الفكرية والهوياتية لليسار ,
د – عقد لقاءات تواصلية جماهيرية بين كافة أطياف اليسار المغربي ,
ه – خلق فضاءات للحوار الشبابي في أفق بناء حركة شبابية يسارية موحدة .
وفي الأخير تم الدعوة لتفعيل التوصيات المقدمة وتوسيع دائرة النقاش حول مضامينها .
توصيات ورشة التمثلات التقافية :
بعد نقاش مستفيض وبشكل تشاركي ، هم العديد من القضايا والإشكالات المرتبطة بالحقل الثقافي همت :
قضايا الدين والإصلاح الديني ، قضايا اللغة ، قضايا الفن ، قضايا الهوية الأمازيغية ، قضايا الإعلام .....
خرجت الورشة بالتوصيات التالية :
- إعادة قراءة التاريخ والانفتاح على التاريخ المغربي بشكل عام .
- البحث في الديانات الأخرى ,
دعم الحركة الأمازيغية بشرط عدم وقوعها في الشوفينية ..
- إحياء اللغات العربية والأمازيغية والدارجة وتطويرها .
- العمل على تطوير ثقافات بديلة ,
- البحث في أنواع الموسيقى والظواهر الفنية الشبابية وتلمس الإيجابي فيها و دعمها
- الدفع في اتجاه تطوير علاقة متفاعلة وإيجابية بين العمل الجمعوي والفني واليسار المغربي .
ورشة الشباب والعمل الجمعوي :
ناقش أعضاء الورشة العمل الجمعوي في جو رفاقي وهادئ مختلف النقط والتساؤلات الواردة في الورقة المعدة من طرف الفضاء ، وتم توزيع المناقشات إلى محورين اثنين :
المحور الأول ذا طابع معرفي
خلصت للخلاصات التالية :
ما هي الأسس الفلسفية للعمل الجمعوي المبادئ المؤسسة للمفاهيم الأساسية الفرد ، الحرية ، المشاركة ، المساواة ؟
ما هي الأسس النظرية لعلاقة الجمعيات والمجتمع المدني عموما بالسياسة ، بالدولة ، بالأحزاب السياسية وبباقي المؤسسات الاجتماعية ؟
المحور الثاني :
ناقش المجال الجمعوي من حيث تعدده ونوعيته ، ومن حيث اتساع وباستمرار لهذا التعدد ولهذا التنوع ..
خلص لضرورة :
- إنجاز أبحاث ميدانية بهدف تصنيف الجمعيات حتى لا ننتج خطابات تعميمية تحجب عنا الواقع ,
- التفكير في أساليب إدارة وتدبير كل نوع وصنف من أصناف العمل الجمعوي ,
- إنجاز التوصية 3 و 4 ضروريين لتناول مسألة الموارد البشرية الضرورية لتطوير العمل الجمعوي .
- وضع تصور متكامل لتكوين الأطر الجمعوية .
- على فضاء البيضاء للحوار اليساري والحركة الشبابية متابعة هذه التوصيات والعمل على تفعيلها بتعاون مع كل الأطراف المشاركة في الملتقى الأول للحوار الشبابي اليساري .
ورشة الحركة الطلابية :
انطلقت هذه الورشة من أرضية النقاش المقترحة من طرف فضاء البيضاء للحوار اليساري ، وتم اختزال النقط المطروحة للنقاش في محورين أساسيين وهما :
- أزمة الحركة الطلابية .
- اليساريون والجامعة .
تعتبر القوى اليسارية أهم مكونات الحركة الطلابية المغربية ، التي كانت تعتبر رافد من روافد الحقل السياسي المغربي ، إلا أن ما عرفه الحقل الطلابي والتحولات التي حالت دون استمرار العمل النقابي لأوطم بالشكل الذي كان يشتغل عليه في الماضي ، أدي إلى تشتت اليسار داخل الحركة الطلابية مما نتج عنه فراغ استغلته قوى الظلام داخل الساحة الجامعية ، ونتج عنه بروز العنف كأسلوب لفرض الذات بين الفصائل الطلابية ، بالإضافة إلى غياب الديمقراطية في نضالات الحركة الطلابية .
إن الوضع الذي أصبحت عليه منظمة ( أوط م ) جعل من الصعب الاشتغال من داخل هذه المنظمة ، النقاش داخل الورشة طرح سؤال مفتوح على النقاش في المستقبل وهو : هل نستمر في الاشتغال داخل المنظمة الطلابية أوط م ؟ أم ينبغي البحث عن أشكال واليات متنوعة للاشتغال ؟ كما تم تسليط الضوء على مجالس الجامعة دون أن تتمكن الورشة من الوصول لموقف موحد من هذه المجالس ، كما تطرقت المناقشة للوضع الخاص للمعاهد والمعاهد الخاصة وإمكانية التواجد اليساري داخلها ، وخلصت الورشة إلى دعوة منظمي هذا اللقاء إلى العمل على :
_ استمرار النقاش والتفكير من أجل إيجاد آليات تواجد واشتغال اليسار المغربي داخل الجامعة .
_ التفكير في صيغة تنظيمية لاستمرارية عمل هذه الورشة التي تعمل في أفق توحيد الطلبة اليساريين
_ توجيه الدعوة إلى كافة الفعاليات الطلابية اليسارية للاشتراك في هذا النقاش .
بيان
الملتقئ الأول للحوار الشبابي اليساري
بدعوة من فضاء البيضاء للحوار اليساري والحركة الشبابية ، انعقد الملتقى الأول للحوار الشبابي اليساري وبعد تدارسه ونقاشه لمختلف الأوراق المعروضة عليه في جو حواري ديمقراطي و رفاقي ، وبعد المصادقة على التقارير والتوصيات ، توقف الملتقى على التراجع الذي تعرفه الحريات العامة والفردية ، والهجوم على فعاليات ونضالات الشباب المغربي ، والاعتقالات التي مست العشرات منهم يؤكد الملتقى على ما يلي :
- شجبه وإدانته للاعتقالات ، واستنكاره للجوء لوسائل القمع في مواجهة المطالب المشروعة والعادلة للشبيبة المغربية ، ومعها كل جماهير المدن والقرى وساكنة أحزمة الفقر والتهميش ,
- مطالبته بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ، وتوقيف كل المتابعات ، والاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة واعتماد أسلوب الحوار بديلا عن أسلوب القمع .
نداء المحمدية للحوار اليساري الشبابي
اجتمعت عدة فعاليات ومكونات من الشباب اليساري في إطار الملتقى الأول للحوار الشبابي اليساري ، المنظم من طرف فضاء الدار البيضاء للحوار اليساري والحركة الشبابية يومي السبت والأحد 7 و8 من مارس 2009 ، وبعد نقاش مستفيض وحر وديمقراطي لمختلف الموضوعات المعروضة عليه ، تعلق الأمر بموضوعة الشباب و الحركة الطلابية و الشباب والعمل السياسي ، و الشباب والعمل الجمعوي و بموضوعة الشباب والتمثلات الثقافية ، ووعيا من الملتقى بالمتغيرات السياسية والمجتمعية العميقة وباهتزاز الثقة في العمل السياسي خاصة من طرف الشباب بفعل عدة تراكمات سلبية ، وفي ظل الأزمة السياسية العامة بما فيها أزمة اليسار يعلن الشابات والشبان اليساريين المشاركين في الملتقى الأول ما يلي :
- نطالب الدولة إلى تجاوز مقاربتها لقضايا الشباب المبنية على الوصاية والأبوية ، وإلى ضرورة اعتمادها مقاربة تلتقي مع طموحات الشباب المغربي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي لتعميق تطلعاتها المشروعة في التعليم والشغل والصحة وحرية التعبير والتظاهر وكل الأشكال التي يختارها الشباب للتعبير الثقافي والفني والإبداعي ....ونطالبها أن تتخلى عن المقاربة الأمنية والوصاية والانتقائية والفر جوية مع تعبيرات الشباب المغربي .
- ندعو مختلف أحزاب وتنظيمات والفعاليات المدنية والجمعوية لليسار المغربي لاتخاذ خطوات عملية تجاه الشباب وذلك بجعلهم في صلب الاهتمامات والإشكالات التنظيمية والفكرية والإستراتيجية في أفق الانفتاح على الطاقات الشبابية التقدمية واليسارية في مجتمعنا ، وإلى اعتماد آلية الديمقراطية الداخلية والتداول السلس والمفتوح على المسؤوليات وتبؤ الشباب مراكز القرار والتسيير ، كما ندعو كل تنظيمات اليسار إلى التفكير في تصور جماعي للقضية الشبيبة وتمكينها من آليات التعبير عن هموم ومطالب الشباب المغربي .
- نوجه دعوة خاصة لكل الشباب التقدمي واليساري إلى اتخاذ مبادرات ميدانية في اتجاه فتح حوار موسع بين كل حساسيات ومكونات اليسار وخلق فضاءات في كل المواقع للتناظر بين الشابات والشبان اليساريين تقر بأفق الوحدة وتؤمن بالتعدد والاختلاف ونسبية الحقيقة والاحترام المتبادل وذلك في أفق بناء حركة شبابية يسارية موحدة .
- تتوجه لكل الشابات و الشبان ونحن في أجواء الاحتفال باليوم الأممي للنساء لاعتبار أن النساء رافعة أساسية وحيوية في صراعنا مع قوى التخلف ودعاة الظلامية ، وإلى إعلان تضامننا ومساندتنا المطلقة لمطالب النساء في المساواة وفي رفع الحيف عنهن .
#حميد_باجو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
