أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد فؤاد جهاد - تمكين المرأة في المجتمع ألذكوري














المزيد.....

تمكين المرأة في المجتمع ألذكوري


أحمد فؤاد جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 08:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة في بلادنا ، تكون أمام صورة لاثنتين ، الصورة الأولى تلك المرآة الحاصلة على النجاح في الكثير من المجالات ولها الحق في اتخاذ القرارات وتتفاخر في وصولها لهذه المرحلة ، أما الصورة الثانية فهي خلاف ذلك ، صورة المرأة الأمية الفقيرة ، وتنحصر خبرتها في البيت ، والأسرة ، وبعيدا عن السياسات واتخاذ القرارات ، لو نحاول أن نسأل أنفسنا ، لماذا ؟؟ وكيف نشأ مثل هذا الفارق الكبير بينهما ، على الرغم من أن هناك نساء متعلمات أكملن دراستهن إلا أنهن لم يدخلن مجال العمل وبقين ملازمات البيت ، فهذه النسوة تعتبر من صنف النساء المعطلات فكرياً حيث أن وجودهن وعدمه بمقياس مختلف لدى المجتمع بعضها سلبي والأخر ايجابي ، ولو تفحصنا في الأمر أكثر لوجدنا أنهن يخضعن لظروف متشابهة بصورة عامة وإن الذي يمر على الناجحة والمسئولة عن اتخاذ القرارات هي نفس الظروف التي تمر على تلك الجالسة في البيت من ناحية الوضع العام للبلاد وما يلحق بها من تغييرات ... أن من أهم شروط تمكين المرأة هي المبادرات ، والدعم القانوني فهذا التمكين للمرأة سوف يدخل في إطار مبادرات من المراكز التي تعنى بالمرأة ، والصحة ، لإشراكها في المجال الاقتصادي ، فعملية النجاح في تحسين وضع المرأة في المجتمع لم يحدث لها أي تغيير إلا ما هو طفيف ، ولكن في نفس الوقت ظهرت اتجاهات جديدة ، التي أنشئت لإدارة مشاكل جديدة ، ومن أهم المشاكل هي وسائل الإعلام التي اتخذت منها ضرورة أو فائدة في عيون النساء لكنها في الوقت نفسه جعلت الوضع أخطر من قبل ، وسائل الإعلام كالفضائيات مثلاً وما تبثهُ لتلك المرآة الأمية أو الجالسة في البيت قد تؤثر بصفة خاصة على الحالة الاجتماعية ، وغيرها من الأمور التي قد تكون مدسوسة فعلاً ، أن هذه الاتجاهات لا يمكن للمرآة الأمية أن تفقهها بينما المرآة المثقفة تعي لمثل هذه الأمور فهي تختلف وتستطيع تمييز صورة المرأة الحقيقية وواقع حضورها ... تمكين المرأة أيضاً يتركز على التعليم حيث تكون المرآة المتعلمة المثقفة أكثر حذرا وبذلك تستطيع تطوير فهمها للقرارات ، ومع ذلك ، نجد أن المستوى التعليمي ما زالت المرأة تعاني منه بشكل واضح وكبير ، حيث أثبتت الدراسات أن نسبة 70 % من الأمية تمثلها النساء في العراق وهذا الرقم بحد ذاته خطير جدا إذا اعتبرنا المرآة هي مربية وحاضنة للأجيال لأن مردود ذلك سيكون سلبي على تلك الأجيال ، وللدعم القانوني أيضاً دوراً كبيراً في تمكين المرأة فهو من المقومات التي يرتكز عليها مفهوم تمكين المرأة ، فالجريمة ضد المرأة والقانون ، والاعتداء الجنسي ، والاغتصاب ، والطلاق ، والمهر ، وجرائم الشرف وزواج الأطفال ، كل هذه تعتبر إشارة إلى أن جميع هذه القوانين هي ضد المرأة لنجد إن انخفاض الجريمة لم يحن بعد ، بل هو في تزايد ، بيد أن جهود الحكومة جارية ولكن من دون مشاركة الأسرة لا يمكن أن تنجح .
نجاح المرأة في المجالات الاقتصادية والسياسية والإدارية ، والتنظيمية ، يتكون من النجاح في هذه الميادين.
يجب أن تكون هناك دراسة مكثفة ورؤية خاصة في كل من المناطق الريفية والحضرية والجماعات النسائية ، فنجاح الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة قد علق على تلك المعوقات ومعظم الاستثناءات للكثير من النساء ما زالت يهيمن عليها الذكور في المجتمع ..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب المرآة بين الإستراتيجية والتكتيك
- الرجل قد يجرح المرآة ولكن لا يقتلها


المزيد.....




- فرانشيسكا البانيزي.. المرأة الشجاعة التي تستحق جائزة نوبل
- في العراق.. كابوس الحضانة يفتك بصحة النساء النفسية والجنسية ...
- بيان تضامني مع سنية الدهماني واستهداف الناشطات في تونس
- مادلين.. صيادة من غزة تتحول إلى رمز لصمود المرأة الفلسطينية ...
- لأنني لم أجد أمًّا تحضن وجعي.. قررتُ أن أكونها
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...
- هنا الآن لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر ...
- رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة للجزيرة نت: اللجنة الأولمبية تح ...
- أعراض ارتفاع هرمون الحليب..كيف تختلف بين النساء والرجال؟
- شرطة عُمان تكشف بفيديو تفاصيل ضبط امرأة دخلت كسائحة صينية وم ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد فؤاد جهاد - تمكين المرأة في المجتمع ألذكوري