أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنوار سرحان - لكأنّ وجه العالم قد تغيّر حقّاً














المزيد.....

لكأنّ وجه العالم قد تغيّر حقّاً


أنوار سرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2586 - 2009 / 3 / 15 - 08:01
المحور: الادب والفن
    



عفوك...لم أفهم بعد..
ها شمسٌ ما زالت تطلعُ كلَّ صباح..
وإن كنتُ أراها مغبرّه!...
تندب ما تكسّر من أشعّةٍ آثرت الهجره..
واللوزاتُ بحديقتنا ها تتفتّح..
قد تبدو بعضَ الشيء كئيبه.. إذ تتشبّث ببراعمَ تتفلّت كي تُجهض.
غيماتُ آذار تظلّل حارتَنا .
لكنها امتلأت ببُثور..
أخشى إن فاضت .. أن تُمطر قيحاً .
وهذا الحسّون المبحوحُ .. يُربكني.
مَن ذا الذي بقَرَ لبَّ صوته فتلاشت منه النغمات؟؟!
روحي تتطلّع مشدوهةً..
فاعذرني.. لم أفهمك تماماً هذي المرّه!!

هل تعني مثلاً...
أنّي قد أغدو لاهثةً من خلف سرابٍ حين ألاحق طيفك؟؟
أنّ الشلال المنهمر بهاءً بحضورك سيجفّ وينضب؟؟!
أنّ صباحاتي لن تزهر بعدُ.. بخزامى صوتك؟؟
وأن الغصّات.. لا بد ستحتلّ عروقَ الضحكة حتى تخبو؟
لم أفهمك تماما..
هل تعني..
أنّي حين أشقّ الباب.. لن تسابقَك إليّ نظرةُ عينيك تعانقني.. تلفّني بريحك المجبول بالكافور والزعتر؟
هل يأتي نيسان فلا أسكب إليك أغانيّ المعهودة بذكرى ميلادك.. ثمّ لا تنزلق إلى روحي ضحكاتك؟

مهلك .. لم أفهم بعد!!
هل تغدو بعضًا من ذكرى
صوراً تفترش الجدران... أو تندسّ بذاكرتي..
أثواباً تلتحف خزانتنا...
ساعةً زيّنها ساعدك..
ونظّارةً ياما ازدهت ببريق نظراتك..
هل تغدو..
بضعَ عباراتٍ قد خطّتها أناملك أو نبراتك؟؟
أو حتى..دعاءً ودموعاً في لحظة ضعف..
كيف بحقّ الله قد أستوعب.. أنك لم تعد هنا إلا مجرّدَ طيف !؟

سامحني..
يلتبس عليّ المعنى.
صوتُ الموسيقى بات نشيجاً..
وعصافيرُ الصّبح.. تُطرطق في أذنيّ !
غبشٌ يغتصب شعاعَ الفجر..
أو أنّ العتمةَ قد سكنت نظرةََََََ عينيّ..
فاغفر قلّة وعيي..
أخشى أنّي أخذل رؤياك بقدراتي..
وما عهدتُك يوماً تتعمّد إبهام المعنى
فلماذا لا أنجح أن أدرك بالضبط..
ما الذي يعنيه تماماً ..
أنّك قد متّ؟!!



#أنوار_سرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل آن لها أن تُفتح
- -هذه... أغنيتي-
- سيناريو لجريمة محتملة
- من ذاك العمق قد صرخت- الشاعرة العبرية داليا رافيكوفيتش
- رواية -الأسير- ليزهار سميلانسكي
- من رواية خربة خزعة
- الدخلة والقربان


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنوار سرحان - لكأنّ وجه العالم قد تغيّر حقّاً