15 مليون رب أسرة مهدد بالسجن في مصر بسبب جهاز البنات!!!

عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 2584 - 2009 / 3 / 13 - 04:23
المحور: حقوق الانسان
    

شهدت أروقة المحاكم تزايدا في أعداد قضايا تبديد الأمانة المتهم فيها مواطنين فقراء كل جريمتهم أنهم اشتروا أجهزة إليكترونية وبضاعة لزوم جهاز البنات للزواج من المحال التجارية بالقسط ثم تعثروا في السداد نظرا للظروف الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها 80% من الشعب المصري حتى وصل مجموع تلك القضايا إلى 12مليون قضية عام 2006و13مليون قضية عام 2007 و15 مليون عام 2008 أنتهي أغلبها بأحكام بالحبس ضد هؤلاء الفقراء والصلح في بعضها.
يقول جمال سعيد المحامي: زيادة معدل الفقر والبطالة والمغالاة في نفقات الزواج دفعت الأسر الفقيرة إلى اللجوء للمحال التجارية التي تتعامل في البيع بالتقسيط لتوفير مستلزمات –شوار – البنات لتزويجهم و90% من نسبة قضايا تبديد الأمانة المرفوعة أمام المحاكم هي قضايا ضد رب أسرة استدان من محال تجارية أو أفراد لتزويج ابنه أو أبنته وينتهي الأمر بالحبس أو الاستدانة من شخص آخر لتسديد المبلغ لصاحب الدين الأول وبعدها يواجه رب الأسرة المصير نفسه مع الثاني وهكذا..والحل للقضاء على مثل هذه الظاهرة هي تفعل دور بنك ناصر الاجتماعي الذي تم تأسيسه لهذا الغرض في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وكان يكفل مثل هذه الحالات ويسد عنهم دينهم ويقوم أيضا بإقراض المحتاجين بدون فوائد أو بفائدة بسيطة على أن يسدد الدين بأقساط مريحة وكان البنك يعتمد في تمويله على أموال المودعين بالبنك وعلى عوائد مشروعاته الاستثمارية – أموال الزكاة – الهبات والوصايا والصدقات الجارية – الإيرادات الناتجة عن تصفية التركات .. ومع الوقت تقلص دور البنك وتحول إلى بنك تجاري هدفه الأول والأخير هو الربح وتخلى عن المحتاجين الذي أنشأ البنك من أجلهم.
ويضيف حسن وحيد عبد الله أخصائي اجتماعي: مع تنامي الظاهرة يجب أن تتجه الدولة إلى نشر وعي التكافل الاجتماعي في المجتمع وتوجيه أموال الزكاة إلى جهة مثل بنك ناصر الاجتماعي على أن يتولى دراسة الحالات المحتاجه ومساعدتها بما يضمن وصول أموال الزكاة إلى مستحقيها..وهذه الأموال تكفي للقضاء على هذه الظاهرة والظواهر المشابهة ولن يتم هذا إلا بتبني الدولة للمشروع بشكل جدي وفعال وإلا سوف يتحول 80% من المواطنين إلى لصوص وقطاع طرق وأرباب سجون لتأمين احتياجات زواج بناتهم .

#عماد_فواز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات