القيادة المركزية للحزب الشيوعي العودة الى الساحة السياسية ضرورة ملحة في ضوء المتغيرات في عراق ما بعد صدام حسين

كارزان خانقيني

الحوار المتمدن-العدد: 156 - 2002 / 6 / 10 - 07:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

الدور التأريخي للقيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي .. وبروزها في تلك المرحلة الحرجة من تأريخ العراق .. والضرورة الملحة في المرحلة الحالية التي تتطلب من كل الشرفاء على ساحة العراق السياسية .. كل هذه الضرورات تدعوا الى الرجوع الى كل نقاط الخلاف السياسي في تلك المرحلة والمرحلة الحالية.. ليس هناك من لايتفق معي ان الحركة الشيوعية العراقية كانت لها الدور العظيم في جميع مراحل التوجيه الصحيح للفكرالسياسي في العراق المتأزم اساسا نتيجة للكم الهائل من التبدل الفكري المتأتي من كثرة الانقلابات السياسية والمتغيرات التي طرأت عليها نتيجة ظهور الكثير من الاحزاب المختلفة التي كانت تأتي بافكار كل حسب ما ينتهجه من اجل ادامة السيطرة على مقاليد الحكم ..ومن اجل نشر افكاره من قومية . وليبرالية. وشوفينية . الخ.
في تلك الحقبة الزمنية والتي كانت تتطلب من القوى السياسية الخيرة ان تصمد على الساحة اهتزت اركان اكثر القوى نتيجة لغياب النظام الديمقراطي بظهور القوى القومية (ان صح شمول حزب البعث )والقوى القومية الاخرى . بهذه الصفة رغم بعدهم عن هذا المصطلح - ونتيجة لتفردهم بالحكم ومحاولتهم اذابة كل القوى الوطنية باتخاذة شعارات زائفة من اجل الكبت على كل القوى الخيرة على الساحة العراقية .
في هذه الفترة بالذات ونتيجة لمتطلبات الوضع السيء ظهر ت القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ليغير كل المفاهيم الخاطئة السائدة انذاك على الساحة العراقية..
فقد اتخذ هذا الحزب صيغة الكفاح المسلح قاهرا بذلك الابتذال والتبعية والتذيل لهذا وذاك من قبل من اتخذوا من السياسة تجارة تارة بالانتماء الى قوى الشر الامبريالية وتارة بالتنكر للمفاهيم الماركسية واظفاء طابع السلم والتي لم يعرفوا منها سوى الاسم مع احزاب طغت عليهم صفة التفرد والدكتاتورية وكبتهم على صدور ابناء الشعب العراقي الابي.
واليوم ونتيجة للظرف الراهن الذي يمر به الشعب العراقي الابي ومعاناته المستمرة على يد هذه الزمرة الباغية يتطلب من جميع القوى الخيرة وبضمنها القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ان يتحملوا وبجميع امكاناتهم المتاحة المشاركة في تغير جذري للسياسة العراقية ومشاركة ابناء شعبهم الابي في احقاق الحريات المدنية والسياسية اسوة بباقي الاحزاب الوطنية . دعوتنا الى كل اعضاء وكوادر القيادة المركزية الى وضع اصبعهم في تأريخ شعبنا الابي المتطلع الى الديمقراطية .. املنا ان تلقى دعوتنا هذه الاستجابة من لدن الخيرين الشرفاء من هذا الحزب الابي الى التواصل والعمل الدؤوب لخدمة شعبنا واهلنا في العراق وتحريره من العبودية والذل فهل من مجيب؟

كارزان خانقيني
[email protected]

 

 

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل