أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اشرف أنور - من غزة الى دارفور














المزيد.....

من غزة الى دارفور


اشرف أنور

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حاولت كثيرا أن الجم عقلى وأخدر جهازى العصبى قدر الأمكان ولم أستطع .
أن الأمور تمر أمام عقلى كمسرحية هزلية .
وكأن الذين أعطوا حق الحكم فى كل من فلسطين والسودان لم ينتبهوا الى أن الأدوار التى وزعت عليهم تتطلب منهم سماع تعليمات المخرج وتنفيذ النص .
فمن قام بدور السندباد تخيل أنه السندباد الحقيقى
ومن قام بدور الشاطر حسن تلبسه الدور والناصر صلاح الدين حمل سيفه المصنوع من مواد لاتؤذى وحارب به .
بل الأدهى ان جان دارك توخى الممثل انه يحارب الطواحين وان الأمة تهلل له وتنادى به أميرا على الجميع .
لذا وجب على المخرج أن يعيد الممثلين كى الى دوره طبقا للنص .
ماذا قصدت من تلك المقدمة الطويلة والتى قد تعطى الأنطباع بالمملل .
هذا هو مقصدى ان يحس القارىء بالملل .
هذا الملل من الأدوار الهزلية لقيادات فقدت المنطق والهوية والأتجاه .
ودليلى على ذلك ما قام به المناضلون من الفنادق والخنادق .
وسلاحى ضدهم نفس السلاح النووى العربى الجديد سلاح الخناجر لا بل الحناجر .
سلاح الميديا التى تعطل العقول وتلبث الباطل الحق وتردى الحقيقة فى غياهب القبور .
خرج الجميع للأسف خروج القطعان ضد مصر رغم أننى أعجبت بالدور القيادى والهدوء المؤثم من البعض فى ما تم من قيادات مصرية أمنت ان الحناجر لن تؤدى ألا الى عزاب وأبادة هذا الشعب المكلوم .
هذا الشعب الذى تحول من نضال ضد عدو خارجى الى قدرة غريبة على تحمل عدو داخلى وخارجى .
الى نضال ضد قوى الجهل والزيف والتغييب
وسلاحها الوحيد هو الدين الذى أظن ان كاهله أثقل من اتباعه بالكثير من المغالطات وأستخدامه فى غير ما انزل به .
لن نسمع صوتا واحدا من شعب غزة يقول رايه صراحة فى قادته بالداخل أو الخارج .
ركز الأعلام الموجه على سب العدو الخارجى والدعاء عليه وترخيص الدماء التى اسيلت بغير حق .. والعقول التى أستنزفت بغير فكر .
وياليت بقيت الأوضاع بل ان المناضلين الأشاوس والمناضلين بكل ما هو طنان أعلنوا الأنتصار من أنتصر على من :
أسرائيل تمنى بالهزيمة ليست على يد المناضلين بل من شعبها الذى يرتجف من كل طلقة صادرة منه او ضده واهل غزة كذا الحال .
اما القيادات فابتسمت وأعلنت الأفراح بالأنتصار أنتصار جان دارك كجسد ضد الطواحين وليس أنتصار الفكر .
والأغرب أن نفس السيناريو يعاد تمثيله على شاشة اخرى هى شاشة دارفور وأن كان المخرج فى ذلك السيناريو قررأن يتخلص من البطل لخروجه عن النص والدور والتقاليد المسموح بها والثمن ....الثمن تدفعه دائما الشعوب .
ولا يضحك عليك المنظر الخرافى للجماهير وهى تنادى بالروح والدم فكفا شعوبنا ارواحا ذهقت ودماء أسيلت بلا ثمن وبلا قضية ألا قضية السلطة والسلاطة فكلاهما طعمه واحد .
اننى من كلماتى هذه أنادى لأصحاب الضمائر ومثقفى تلك المنطقتين
أن ينهضوا لا باضطرابات وانقلابات بل بالعقول المتفتحة وأن يقول ويدلوا كل برايه الحقيقى دون توازنات .
أننى أتمنى ان يخرج علينا من يقول لقادة الحماس والدارفور افيقوا ان الثمن الذى نباع به زهيد وأن التاريخ لن يرحمكم الأن أو مستقبلا .
أفيقوا وارحموا انفسكم ان القبور لاتحوى الخزائن .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...
- انتهاكات بحق العشائر البدوية في السويداء بعد اتفاق انسحاب ال ...
- بعد تشخيص مرضه.. 3 تغييرات منتظرة في نمط حياة ترامب
- تفاؤل أميركي بقرب التوصل لاتفاق بشأن غزة
- موسكو توقف مسافرة أميركية روسية بسبب مسدس في حقيبتها


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اشرف أنور - من غزة الى دارفور