أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هورامان بك - مستقبل العراق بين مرتزقة العروبة ومحرفي الدين















المزيد.....

مستقبل العراق بين مرتزقة العروبة ومحرفي الدين


هورامان بك

الحوار المتمدن-العدد: 791 - 2004 / 4 / 1 - 09:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق مهد الحضارات وأرض أول الشرائع في تاريخ الانسان أصبح اليوم مسرحا لكل من هب ودب من مرتزقة الدين والقومجيين الذين لايزالون يحلمون بالوحدة العربية يعبثون في أرضه الطاهرة بأسم الدين والقومية العربية

عجلة التقدم في العراق أصبحت تعود للوراء وعجلة العلم والتقدم والتطور الانساني أصبحت مرهونة بأحاديث المنافقين ممن يدعون المشيخة أو المرجعية في الجوامع والحسينيات


بعد 35 سنة من القهر والاستبداد البعثي والعفلقي عدنا لنحلم بعودة الخلافة والبحث عن قتلة الحسين وأصبحنا مسلمين من الدرجة الاولى وبدرجة ممتاز

أصبحنا نخرج في تظاهرات صاخبة ونحمل الاعلام السوداء والخضراء لنطالب الامريكان بالصلاة والصوم والا سنقتلهم كما قتلنا ال البيت عليهم السلام


بعد 35 عاما أصبح شيوخنا وأئمتنا ومراجعنا الدينية ألسنا مفقهة للدعوة الى الدين الاسلامي بعد أن كانو افي الماضي القريب في عهد البعث أبواقا يحرفون كل قيم الدين الطاهرة لخدمة أغراض الدكتاتور وحزبه


وأصبحوا وطنيين من الدرجة الاولى يدعون الناس الى قتل كل من يتعاون مع النظام الحالي لان قادة العراق الجدد قتلة ومجرمون وخريجي الجامعات الاوروبية وعملاء للاستخبارات ولانهم لم يحصلوا على شهاداتهم من جامعات العوجة والدورة وتكريت و لانهم أيقظوننا من أحلامنا الجميلة عن صدام وزمرته و الاستخبارات والمخابرات والحرس الجمهوري

بعد 35 سنة من مصائب البعث يطلب منا أن ندعو الى الحوزة العلمية والى التمسك بمبادىء ال البيت ومبادىء أبوبكر وعمر وعثمان لاننا الان بحاجة ماسة لذلك من أجل الحصول على التقدم العلمي ومن أجل الديمقراطية وحقوق الانسان

بعد 35 سنة من الظلم والاستبعاد هاهو أبطال الدين الاسلامي الذين تدربوا على خطب الجمعة في اللجنة الوطنية الاولمبية السابقة وقد كبرت حجم حناجرهم يهتفون بأعلى أصواتهم الى نبذ الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان لانها مواد أستعمارية وأمريكية ولم تختم من قبل الخلافاء الراشدين أو من قبل ال البيت

نسينا كل شهداؤنا ونسينا كل ضحايانا ونسينا شبابنا ورجالنا الذين كانوا يموتون بالاف في حروب صدام ونسينا نساؤنا اللواتي انتهكت أعراضهن من قبل جلاوزة صدام وجئنا لكي نلطم بقوة أكثر ونهتف بصوت أكبر بكاءا على الخلفاء والصحابة وكانهم كانوا هم ضحايا صدام وليس الشعب العراقي المسكين

بعد 35 سنة يطلب منا أن نطالب بفلسطين بعد أن باعه السادات وياسر عرفات
هاهو عمرو موسى يدعو العراقيين لتحرير فلسطين بعد أن قام شخصيا أيام كان وزيرا للخارجية بأعداد مسودات و أوراق بيع فلسطين من قبل حسني مبارك وياسر عرفات في كامب ديفيد

هاهو غاشم العزاوي وفيصل القاتم يدعوننا الى مقاومة الامريكان وكل من يساعدهم لانهم حررونا من من كان يدعم دراسة العزاوي في جامعات الغرب ويمول القاتم بالكوبونات من أجل الدعاية لنظامه الدموي

في القرن الواحد والعشرين أصبح النفاق بأسم الدين و اللطم والدعوة الى تفجير الانفس السبيل للحصول على التقدم والرفاهية

أننا نتسأل أين كان شيوخ السنة ذو الحناجر الديناصورية عندما كان خيرة شباب العراق يعدمون في سجون البعث

أين كان مراجع الشيعة القادمين من خارج العراق وسائر بقاع الارض عندما كانت تباح أعراض نساؤنا في سجون البعث

أين كان الاسلاميون الذين يفجرون أنفسهم اليوم من أجل قتل الامريكان عندما كان عدي وقصي يستبيحون الاسلام من ألفه الى يائه في شوارع بغداد

نسينا أن أنتهاك أعراضنا وأعدام شبابنا وقتل رجالنا كانت تجري بمباركة القادة العرب أمثال عرفات الذي كان يحل ضيفا على صدام كل أسبوع مرة أيام الحرب لاستلام راتبه الشهري وبالدولارات الامريكية


نسينا أن كل الجرائم في عهد البعث كانت بمباركة الجامعة العربية وقادة العرب من أمثال حسني مبارك والملك الحسين الذين حاولوا أقامة وحدة عربية مصغرة مع صدام حسين وكانوا يحلون ضيوفا كل أسبوع على بغداد للاطمئنان على حامي البوابة الشرقية للوطن العربي


اللافتات السوداء والخضراء لن يعيد للعراق مافقده
وقتل الابرياء على طريقة الخليفة بن لادن لن يخدم الاسلام
والدعوة الى الوحدة العربية ستظل كما كانت أكذوبة كبيرة
ونباح كلاب أمثال العزاوي والقاسم لاتزيد ولاتنقص من الحقيقة


فيا من تدعون أنكم شيوخ السنة لقد أنتهت زمن أدعيتكم( الله يحفظ الريس) و ( ينصر جنوده في القادسية ) يامن كنتم تفتون بأن قتل الاب لابنه الذي رفض الخدمة في قادسية صدام هو شرف ونبل وكرامة سوف لن يلومكم أحد الان لقصر مواعظكم الفاسدة بعد أن ولى و الى الابد زمن الطاغية

لاتفسخوا أدمغة الفقراء بالدعوة الى الجهاد فوالله أن الجهاد الحقيقي هو الخلاص منكم و لاتنجسوا منابر المساجد فهي أطهر منكم ومن كلماتكم المسمومة

ويا من تدعون المرجعية لا تدعوا الى قتل الامريكان والشرطة العراقية والعصيان المدني فهم محرري العراق وهم الذين قاتلوا النظام عندما كنتم قابعين في غرفكم المظلمة في قم وغيره من بلاد الارض فوالله كل ال البيت (ع) بريئون منكم ومما تفعلون

ويا من تدعون السلفية والجهادية واللادنية والمغسولة عقولكم بالايات الشيطانية من قبل بن لادن والزرقاوي والظواهري وغيرهم نقول لكم أن القران الكريم لايدعوا الى قتل النفس البشرية وأن الانفس المريضة المصابة بالانفصام من أمثال بن لادن والظواهري لن تغفر لكم يوم لاينفع الا من أتى الله بقلب سليم
وأن تفجيرأجساد الشباب بأسم الاسلام سوف لن يزيد الا من كره كل الانسانية لكم ولدينكم

الاسلام بريء منكم
والامام الحسين بريء منكم
والعراق بريء منكم
وأبوبكر وعمر وعثمان بريء منكم
أرفعوا أيديكم عن العراق وشعبه
عودوا الى حيث ماجئتم
ودعوا الشعب العراقي يقرر مصيره بدونكم



#هورامان_بك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سموم الفضائيات العربية


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هورامان بك - مستقبل العراق بين مرتزقة العروبة ومحرفي الدين