أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد اسياب - (طريق أبي الخصيب )














المزيد.....

(طريق أبي الخصيب )


عبد الحميد اسياب

الحوار المتمدن-العدد: 2577 - 2009 / 3 / 6 - 09:32
المحور: الادب والفن
    



إلى ذلك الطريق الأسطورة في منحنياته ونخله
والورود المنتشرة على جانبيه أليه إلى الفلاحين
ذوو البشرة السمراء الداكنة التي لوحت شمس
تموز الحارقة سحنتهم الأصيلة إلى دورة أ (أبريج) مبتدأ ومنتهي بجيكور الحبيبة.......
في كل منعطف
كل منحنى
في طريق أبي الخصيب
هناك فقير ...........
المعتدون.... الصلفون
الحاقدون على البعيد
على القريب.....
لا يقتربون من أرض الأغنياء
لذا بقت أرضهم خضراء
وهم واقصد بالحاقدين
الذين يعاقرون المعتدين
الخمر في المساء
والنساء
ويقبضون دنانيرهم بلا حياء
وتبقى بساتين الأغنياء
تطرح المشمش صيفا وشتاء!!!
وأما الفقراء.............
فقلوبهم تنبع حبا وصفاء
بساتينهم تحولت الى طرقات
عبثت فيها أيادي الخبثاء
قلعت نخلات البرحي
والحلاوي فارتجفت العيون
تسمرت الأجساد
الأقدام السمراء
أقدام الفقراء...............
ما عادت تنظر قدّامها
فا لنظرة للوراء
هي الأمل الوحيد للرجاء
وبقى حسن الناطور
وهو أكيد من الفقراء
بقى يقتله الحزن في الليل
ويقضي نهاره بالهم والبكاء
فهو صاحب الأرض
اغتصبت واغتصبت كل النساء
قهرا ...وبقتل أزواجهن في الحروب
وعند الغروب
سالت أغلى الدماء
وهي تعلن لربها والسماء
ان الشرف العظيم
لا يغسله غضب
لا يقطعه سيف
لا ينقيه ماء
وبقى حسن الناطور
ينتظر انفجار
تتوقد في أحشائه
ثورة ..بركان ..ونار
زوجته أحداهن
أراد قتلها
الغاصب تزوجها
فنوى وتخذ القرار
الثأر يولد الثأر
وثأر دمار
من هنا كان أهون الشريين
طلقها ............
وبقى محتفظا منها بخمسة أبناء
حسن الناطور ماذا يذكر ؟؟؟
من حقد الخبثاء ؟!!
قتلوا الفرحة
وناموا طول الليل وخمارتهم
وصوت مبحوح لرديء غناء
ينعق فيه مطرب مخمور
(منشزا) من اول جملة ينطقها
لآخر ما يكون الانتهاء
وحسن الناطور يستمع لكن بجفاء !!!
تفور الدماء
زوجته عشرون عاما
هي وفية ..طيبة ...حسناء
ماذا يفعل حسن الناطور ؟؟؟
فلقد شلّت يمنا في حرب شنعاء
شنها طاغية
وهو يضحك متبجحا
يدخن بالسيجار
يطلق من بندقيته للحرب نداء !!!
وتسير جحافل الجند
ماذا تريد؟؟؟
والخاسر الوحيد
هو الشعب
وأخص بالذكر الفقراء !!!!
حرق الأخضر واليابس
وثرثر كما هم البلهاء
ان الدنيا كل الدنيا له أعداء
والحياة بطولها وعرضها
قصيرة الرداء ........
تنام من شدة جحودها على البلاء
وآه ...وألف إلف.. آه.. الى أم تنام
من تعب وداء....
وتترك الأبناء....
في البيوت الرطبة والعراء
جياع بلا غطاء
بلا غذاء
والمنحنيات لم تزل
ولم يزل الفقراء
ينخر فيهم داء الفقر وهو بلاء
قتل حسن الناطور
مئات النواطير بلا سبب
هم قليلو الحيلة
وفي وجوههم ينبع الحياء
وماذا يجني الحياء؟؟؟
غير الضياع والحق المسلوب
والسخرية القدر المكتوب
تصدر من السفهاء
ماذا أذكر عن جيكور؟؟؟؟
ماذا أذكر عن المطر الموجوع

في عطش الأرض وليالي الشتاء؟؟؟؟
ماذا أذكر عن تموز؟؟؟؟
عن العرق النازف على الجباه السمراء ؟؟؟
عن السحر وهو يناجينا
لا نوم والبراغيث الجياع لمص الدماء
والجوع في العراء
يعني هراء !!!
الفلاحون الحفاة
يعودون عند الصلاة
حيث النداء
الله أكبر ..الله أكبر
تهز الارض ترتجف السماء
الفلاحون من الحرث جياع
الرز والمرق اللذيذ والصفاء
الجلسة لا تطول
فالعودة للأرض ولاء
من دورة (بريج)
مرورا( بالسراجي )
وكل المنحنيات والجسور
والوجوه الصفراء
التي يبسها جوع أزلي
والأمنيات الكبار وتطلع بالرجاء
وتطوي السنين... السنين
ويموت من ألم بقايا الأحياء
ويبقى كل منعطف
يروي قصة الضعفاء
للفقراء!!!!!!!!!!!!
نحن منذ ولدنا
الحق مسلوب
الحق عند الأقوياء
متى ينتهي هذا البؤس ؟؟؟
هذا النحس ؟؟؟؟
أليس من حق البؤساء
أن يأخذوا ما سلب منهم ؟؟؟
ويعيشوا في بيوتهم بلا خوف
متى ...متى ..متى ؟ ويموت النداء!!!!
عبد الحميد السياب / 2009






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد اسياب - (طريق أبي الخصيب )