حسن الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2574 - 2009 / 3 / 3 - 04:53
المحور:
الادب والفن
وحيدا على فراش غربتي..
تؤرقني على زجاج نافذتي دقات المطر..
بين برد قارص ..وذكريات..
عن وجوه ..ما عدت اذكر ملامحها..
ابحث كل يوم...في محطات الخيال..
وانظر في قلب ظلمتي ..
عن وجوه ..عن وطن مقتول ..
عن جروح.. عن أناس طيبين..
ما عدت اعرفهم !!
هل أعود..؟
أم أموت منفيا؟!
تحت مقصلة الاغتراب ..
تقطعني كل يوم ..
تقتات على بقاياي ..
جسمي النحيل ما عاد يحملني ..
وأناشيد آلام المسيح تطربني..
أيتها الأيام ..يا سنين
ما عدت اعرف ..ماذا تريدين؟
من دموعي و أحزاني ...
كل يوم تطلبين ..فخذي ما تشائين..
فولدنا على وقع الصفوف..
وفينا جراح الحسين..
يا أيام يا شبحا يؤرقني كل يوم ..
انسجي من أحزاني و آلامي ..
ثوبا واغسليه بالدموع..
وارسمي كفني و دليني.. إلى أين؟
أين قبري؟؟
في غربتي ..أم بين أهلي..
إلى أين ما عدت قادرا ..
أدمنت جراح الضياع..
سائرا في متاهات السنين..
وحيدا..تائها..سائلا..
بين شوارع لا انتمي إليها ..
وابنيه كأنها قبور..
ووجوه من طين..
خائفا أن أكون دخيلا..على مقابرها..
مجهولا في احد القبور ..
افتقد كل شيء ..
صاحبا..وحبيبا ..و صديقا..
لا مودعا..لا باكيا..لا زائرا..
بين القبور ..قبر غريب؟؟
#حسن_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟