أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد علي حمزة جريدي - مهزلة الانتخابات التشريعية العراقية لمجالس المحافظات














المزيد.....

مهزلة الانتخابات التشريعية العراقية لمجالس المحافظات


عبد علي حمزة جريدي

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كان من المفترض أن تتم هذه الانتخابات في كانون الأول لعام 2007 ، إلا إنها أرجئت بحجج واهية من قبل الأشخاص نفسهم الذين وضعوا هذا التاريخ ، ومنها عدم صدور قانون الانتخابات في البرلمان والذي يتم تأجيل إقراره لأكثر من مرات كثيرة حتى تم تسويفه لأكثر من سنة إلى تاريخ 1/10/2008 ، وليس بإرادة عراقية وإنما بضغوط أمريكية ، ومع ذلك بقيت أيادي الألاعيب به فتم تأجيله مرة أخرى بدون أعذار أو حجج وإنما بالقوة ليكون في عاشوراء الحسين (ع) بغية التأثير على عقول السذج من المسلمين الشيعة ، فإن راسمو المشهد السياسي العراقي قد اجادو دورهم وتمكنوا من امتصاص ردود الأفعال العراقية بأن جعلوا الانتخابات من نوع القائمة المفتوحة بدلاً من القائمة المغلقة حسب إرادة الشعب الموقر ، وجعلوها بين أمرين (مغلقة –مفتوحة) تريد أرنب خذ أرنب، تريد غزال خذ أرنب!!!
وان الشعب المبتلى بهؤلاء الأقزام الواهمون والمتناسون لثورات الشعب العراقي .
وحتى حضور موعد الانتخابات في 13/1/2009 ، لم يشارك في هذه الانتخابات سوى 45% من الشعب العراقي وهذا لايهم هؤلاء السياسيين بقدر همهم بالنتائج ، فهذه الانتخابات يعتبرونها مجرد عبور آخر لهم على أجساد المستضعفين من أبناء العراق ، وهؤلاء السياسيين هم نفسهم ثعالب السقيفة ، وهم نفسهم قابلوا مهزلة تحكيم صفين ، نعم، نعم.
وهؤلاء المستضعفون لاتهمهم أن تكون المراكز الانتخابية متعددة ،وإنما مايهمهم هو أن تتغير الوجوه الكالحة لهؤلاء السياسيين الانتهازيين ، وفعلا كان لهم فجعلوا المحافظة الواحدة منطقة انتخابية واحدة ، وهذه ثغرة أكلوا فيها الاقضية والنواحي وأصوات من فيها ، أما بالنسبة لكوته النساء فهي طامة كبرى ، فالتعليمات تقول إنها 3+1 ، والنتيجة كانت حسب النتائج المعلنة هي 2+1 ، ضاربين بعرض الحائط كل القيم والمواثيق ، فكلام الليل يمحوه النهار وان المراقب للانتخابات في العالم كله لايجد لهذه الانتخابات أي شاكلة ، أما بالنسبة لإعلان النتائج فطامة كبرى أخرى فكان المقرر أن تعلن بعد ثلاث أيام ، حسب المفوضية، لكنها أعلنت بعد 29 يوم بسبب إعلان الفرز الاولي التي كان مفاجئة بالنسبة للقوى السياسية التي لم تتوقع هزيمتها من قبل الشعب ، وأعلنت النتائج الأولية وكانت مهزلة أخرى فكانت بالنسب المئوية للكيانات ،فكان من حصل على نسبة 6،8% حصل على ثلاث مقاعد ومن حصل على 2،8% حصل كذلك على نفس النتائج ، سبحان الله!!!
ولم يكتفوا بذلك فقد تم اصعاد الشخص الذي كان محافظ او مدير عام بالحكومة الفاسدة السابقة هذه المرة مع زوجته!!! نع تم هذا. فكان مثلهم الأعلى بطل السقيفة أبو سفيان بنم حرب مخاطباً أهله بني أمية (تلاقفوها تلاقف الصبيان للكرة) ولاية بطيخ!!!
وكل هذا تم بمباركة القوى الحاكمة الرابضة على صدور العراقيين للمفوضية. فهي نفس صدام فكانت له ولأولاده وأبناء عمومته، وأما كراسي الفقراء فقد أخذها الأغنياء.
وحتى لو جعلوها انتخابات مناطقية يجب ان تستنسخ نتائج الفرز الاولي وتصدق من قبل المسئولين في هذه المناطق ، فلا يوجد ثقة ابداً بهؤلاء ، لأنها بعد ذلك تقسم خلف الكواليس ، وتطبخ على نار هادئة ، فهؤلاء المجرمون لم يعتبروا من عصابة صدام المجرم فقد كان جباراً وهم أصبحوا كذلك ، فالحل هي الأخذ بنظر الاعتبار النسب السكانية للمحافظة الاقضية والنواحي فيها وتقسيم المقاعد بالتساوي وكوته للنساء واحد لكل قضاء فقط والله يرحمكم يامساكين العراق.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- السعودية.. ضجة وفاة -الأمير النائم- بين تداول تصريح سابق لوا ...
- مصر.. رد علاء مبارك على تعليق ساويرس عن عمر سليمان نائب حسني ...
- سوريا.. السفارة الأمريكية بعد لقاء مع مظلوم عبدي: الوقت قد ح ...
- أسرار الحياة المزدوجة لـ-السلطان- زعيم المخدرات المولع بالبو ...
- هجوم على النائب العربي أيمن عودة.. كسروا زجاج سيارته وبصقوا ...
- بالفيديو.. الجزيرة نت داخل سفينة حنظلة المتجهة لكسر حصار غزة ...
- إسرائيل تستهدف صيادين حاولوا دخول بحر غزة
- تداول فيديو لـ-الشرع بين أنصاره على تخوم السويداء-.. ما صحة ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشيد بعملية -مطرقة منتصف الليل-
- العشائر السورية تعلن إخراج كافة مقاتليها من السويداء


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد علي حمزة جريدي - مهزلة الانتخابات التشريعية العراقية لمجالس المحافظات