مجلس النواب يختاربديلا للمشهداني

حيدرحسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2570 - 2009 / 2 / 27 - 09:11
المحور: كتابات ساخرة

لم أكتب في يوما ما مقالا لشخصية سياسية أو أعلامية أوما شابه لأني كتبت مقال في مامضى عن رمزية الشعب العراقي وثقافة العبودية المستشرية في ذهنيتهم كبقية الشعوب الشرقية التي تأله الاشخاص ولكن بعد متابعتي للمهزلة التاريخية والسخرية التي اضحكت العديد من ابناء الشعب عن قضية اختيار مرشح رئيس ألبرلمان العراقي بعد استقالة محمود المشهداني ورشح من رشح نفسه من اعضاء مجلس النواب ومن صعد على المنصة ليبرز عضلاته امام شاشات الاعلام وظلوا يمجدون في ماضيهم التليد الذي لانعرف مدى مصداقيتهم في الحديث عن كارزما كل نائب منهم مرشح لهذا المنصب الفرعوني خطرت في بالي فكرة ان اكتب هذا المقال الذي يبدا بسؤال لماذا لايصبح الكاتب والصحافي هادي جلو مرعي رئيسا للبرلمان العراقي بدلاعن اياد السامرائي وعدنان الباججي ووثاب شاكر وحسين الفلوجي وخليل جدوع وعبد مطلك الجبوري وغيرهم من المرشحين من اعضاء مجلس النواب كحل امثل ومحايد رغم ان هذا الطلب هو ليس معقول بالتاكيد لعدة اسباب الاول ان هادي جلو مرعي هو ليس نائب في البرلمان العراقي وثانيا انه من مكون غير المكون الذي من حصته هذا المنصب والثالث استحالة ان يقبل السياسيين ان يصبح هذا الصحافي رئيسا للبرلمان العراقي ويبدأ بمحاسبتهم عن عقد جلسات تطول لايام وساعات عديدة لمناقشة امتيازاتهم ورواتبهم وهل ستزيد في كل فصل تشريعي وايفاداتهم وعن رواتب حمايتهم وترقية الدرجات الوظيفية للموظفين التابعين لاحزابهم وعوائلهم وطوائفهم الى اكثر من درجة واحدة متجاوزين القانون بمنح الترقية الوظيفية لكل درجة عن خدمة اربع سنوات بدون عقوبة ادارية موجهة اليه من رئيسه في العمل لكن قربي من هذا الشخص ولاننا نعمل بنفس المهنة تقريبا رغم اختلافاتنا الايديولوجية وابتعادنا في التوجهات الفكرية ومشحانتنا في حدة النقاش فيما بيننا على الدوم الا انني اجد ان هذا المنصب يليق بكاتب وصحافي مثله والسبب لانه يعرف عمق العملية السياسية لهذه الكتل وتوجهاتها ويمتك فطنة الذكاء في أدارة الجلسات النقاشية عن حدث يختلف عليه البعض في تقيمه بالمشهد السياسي ويمتلك دبلوماسية في اقناع المتلقين لافكاره فانا لست بصفتي ككاتب ارشحه وانما بصفتي كمواطن اطالب من اصحاب القرار بان يجلبوا شخص من خارج البرلمان وينصبوه على كرسي الرئاسة وان يكون صحافي وانا متأكد في النهاية

ان الشعب سيقبل بهذا القرار لو استفتي بالتصويت له والسبب في امتعاض الشارع العراقي وتململه من الجدل و النقاشات العقيمة فيما يخص تنصيب رئيس المجلس وتعطيل امور عديدة تخص المشهد الحياتي والمتعلق بالفرد العراقي .

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 12199 - تأليه ، أيضا
2009 / 2 / 27 - 11:30 التحكم: الحوار المتمدن	فيصل آورفــاي
هل سبق لك ان سمعت ، يا حيدر ، بشيء اسمه علامات الترقيم !!!!!!!!!!!!!!!!!! يا اخي ، على الأقل تعلم استخدام النقطة ، او الفاصلة ، بغض النظر عن بقية العلامات التي قد تجدها صعبة . عودة للموضوع أعلاه : في العراق لا يؤله الاشخاص ، بل ربما تقديس أشخاص ، اكان قثما القرشي ، لدى طائفة ما ، او تقديس علي ، لدى طائفة اخرى ، او تقديس الحسن و الحسين ...الخ . انت تطرح طرحا مخالفا لسنة العمل السياسي . ففي العمل السياسي يمون البروز و الظهور و التميز للأقوى سياسيا ، حتى ولو كان لا يفك الحرف . و العمل السياسي لا يحترم الذكاء لدرجة ان يجعل صاحبه سيد القوم . فتبوء المراكز هو حكر على السياسيين بشكل عام ، و خاصة اولئك الذين يمثلون مراكز القوى ، او تدعمهم مراكز قوى . و لا يكفي ان يكون فلانا ذكيا ، او صادقا ، او حتى صالحا ، لكي تسلمه الناس زمام الامور . لان تسليم الامور يكون بيد من يسلم . و من يسلم ، لا يسلم الامور الا لمن يخدم اهدافه ، او لمن يفرض وجوده على من يسلمه ، بقوة و حنكة سياسية أو عبر توافق ناتج عن توازن ، او تفوق واضح ،بين القوى في الساحة السياسية . اخيرا ، اين هو موقع حبيبك الصحفي هادي جلو (مع احترامنا الكامل لكما ) من كل ما ذكرنا من شروط الوصول الى المركز السياسي. احترا 46 أعجبنى المزيد-الاشراك