أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عودة الله - فلسطين بين أجراس العودة واللاعودة..!














المزيد.....

فلسطين بين أجراس العودة واللاعودة..!


صلاح عودة الله

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 06:15
المحور: الادب والفن
    



من المعروف أن المطربة الرائعة"فيروز" صاحبة الصوت الذهبي قد غنت لفلسطين والقدس أغنية بعنوان"أجراس العودة"..تقول فيروز فيها: سيف فليشهر في الدنيا ولتصدع أبواب تصدع..الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلتقرع..أنا لا أنساكِ فلسطين ويشدّ يشدّ بي البعد..أنا في أفيائكِ نسرين أنا زهر الشوك أنا الورد..سندُكُّ ندكّ الأسوارا نستلهم ذاك الغار..ونعيد الى الدار الدارا نمحو بالنار العار..فلتصدع فلتصدع أبواق أجراس تقرع..قد جن دم الأحرار..الآن الآن فليس غداً أجراس العودة فلتقرع...!.
ومن المعروف أيضا أن الشاعر الكبير الراحل نزار قباني قد عارضها في قصيدته المشهورة والتي كانت ممنوعة من النشر- وكثيرة هي قصائده التي منعت من النشر لأنها كحد السيف أو أكثر- في حينه: غنت فيروز مُ غـرّدة وجميع الناس لها تسمع..الآنَ، الآنَ وليس غداً أجراس العَـودة فلتـُقـرَع..مِن أينَ العـودة فـيروزٌ والعـودة ُ تحتاجُ لمدفع..والمدفعُ يلزمُه كـفٌّ والكـفّ يحتاجُ لإصبع..والإصبعُ مُلتـذ ٌ لاهٍ في دِبر الشعب له مَرتع ْ؟..عـفواً فـيروزُ ومعـذرة أجراسُ العَـودة لن تـُقـرع.. خازوقٌ دُقَّ بأسـفـلنا من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع..غـنت فيروزُ مرددة آذان العـُرب لها تسمع..الآنَ، الآنَ وليس غداً أجراسُ العـَودة فلتـُقـرَع..عـفواً فيروزُ ومعـذرة أجراسُ العَـوْدةِ لن تـُقـرَع..خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِـنا من شَرَم الشيخ إلى سَعسَع..ومنَ الجـولان إلى يافا ومن الناقورةِ إلى أزرَع.. خازوقٌ دُقَّ بأسـفلِنا خازوقٌ دُقَّ ولن يَطلع..!.
وأما الشاعر الفلسطيني الشاب تميم البرغوثي فيقول من وحي العدوان على غزة ورداً على فيروز ونزار:
عـفواً فيروزٌ ونزارٌ فالحالُ الآنَ هو الأفظع..إنْ كانَ زمانكما بَشِـعٌ فزمانُ زعامتنا أبشَع..من عبدِ الله إلى سَـعدٍ من حُسْـني القـَيْءِ إلى جَعجَع..أوغادٌ تلهـو بأمَّـتِـنا وبلحم الأطفالِ الرّضـَّع..تـُصغي لأوامر أمريكا ولغير "إهودٍ" لا تركع..زُلـمٌ قد باعـوا كرامتهم وفِراشُ الذلِّ لهم مَخدع..عفواً فيروزٌ ونزارٌ فالحالُ الآنَ هو الأفظع..كـُنا بالأمس لنا وَطنٌ أجراسُ العَـوْدِ له تـُقـرَع..ما عادَ الآنَ لنا جَرَسٌ في الأرض، ولا حتى إصبع..إسـفينٌ دُقَّ بعـَوْرتـنا من هَرَم الجيزَة ْ إلى سَعسَع..فالآنَ، الآنَ لنا وطنٌ يُصارعُ آخِرُهُ المَطـلع..عـفواً فيروزٌ ونزارٌ أجراسُ العـَودةِ لن تـُقـرَع..مِن أينَ العـودة، إخـوتـنا والعـودة تحتاجُ لإصبَع..والإصبعُ يحتاجُ لكـفٍّ والكـفُّ يحتاجُ لأذرُع..والأذرُعُ يَلزمُها جسمٌ والجسمُ يلزمُهُ مَوقِـع..والمَوقِعُ يحتاجُ لشعـْب والشعـبُ يحتاجُ لمَدفع..والمدفعُ في دِبر رجال في المتعة غارقة ٌ ترتـَع..والشعبُ الأعزلُ مِسكينٌ مِن أينَ سيأتيكَ بمَدفع ْ؟..عفواً فيروزٌ..سـَيّدتي لا أشرفَ منكِ ولا أرفـع..نـِزارٌ قـال مقـَولـتهُ أكلـِّم نزاراً..فليسمع..إنْ كانَ زمانكَ مَهـزلة فهَوانُ اليومَ هـو الأفظع..خازوقـُكَ أصبحَ مَجلسُنا يُخـَوْزقـنا وله نـَركع..خازوقـُكَ يشرب من دمنا باللحم يَغوص، ولا يَشبَع..خازوقـُكَ صغيرٌ لا يكفي للعُـرْبِ وللعالم أجمَـع..!. ورد على فيروز صوت اخر قائلا: مهلاً فيروز تعجلت فالحال الآن هو الأفظع..في الأمس إن كان أملٌ لصدى الأجراس أن تسمع..فأليوم قد أصابنا طرشٌ نتلذذ في الذل ونرتع..لا تُسمَع غير شتائمنا وصداها لنحورنا يرجع..لو كنتِ تدرين بما يحدث ماغنيتي حتى المطلع..صمتاً فيروز فقد ذبحت أحلامانا إلى يوم المفزع..!. والى السيدة فيروزوالشاعر الكبير نزار قباني والشاعر الفلسطيني البارز تميم البرغوثي أقول: لقد بدأ البعض منا بقرع أجراس أللاعودة ويا ويلها من أجراس..فهل ستقرع أجراس العودة من جديد ومن سيقرعها؟..سؤال بحاجة الى اجابة خاصة ونحن نمر بمرحلة من أصعب المراحل منذ انتصاب الكيان الصهيوني..حالة من التشرذم والانقسام..حالة من تحويل الجلاد الى ضحية والضحية الى جلاد..حالة من انكار الذات والبحث عن المجهول..فهل من مجيب؟.
د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة



#صلاح_عودة_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا-حورية-..وداعا..!
- أمة خجلت من جهلها الأمم..!
- ما هكذا تورد الابل يا خالد مشعل..!
- حكيم الثورة الفلسطينية..عام على رحيله..!
- في ذكرى مجزرة-كفر قاسم-..ما زال الجرح مفتوحا..!
- ردا على مقالة ابراهيم علاء الدين-الدكتور صلاح عودة الله يسار ...
- لا, لن أفقد الأمل..!
- و-يا أخا لم تلده أمي-..!
- سجل أيها التاريخ..انها مجزرة العصر..!
- عندما يتكلم شيخ الأزهر بنصف لسان..!
- من وحي مأساة..اكتب لكم..!
- في ذكرى استشهاد-قمر شهداء فلسطين-..!
- وترجل شاعر المقاومة الفلسطينية
- عبد الناصر..وفلسطين..!
- صيدنايا العرب وزمن العبودية المختارة..!
- الى الذي كان شهيدا طيلة حياته..الى غسان كنفاني..!
- في ذكرى رحيل الشاعر والمناضل توفيق زياد..!
- الزعماء العرب لا يمرضون
- اليوم العالمي للاجئين..!
- اطمئني فلسطين..-نيرون- مات ولم تمت روما..!


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح عودة الله - فلسطين بين أجراس العودة واللاعودة..!