أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أنور البني - حقوق عربية للإنسان … أم حقوق إنسان عربي














المزيد.....

حقوق عربية للإنسان … أم حقوق إنسان عربي


أنور البني

الحوار المتمدن-العدد: 787 - 2004 / 3 / 28 - 10:43
المحور: حقوق الانسان
    


تظهر بين الفينة والأخرى نداءات آخرها من الجامعة العربية تطالب بوضع ميثاق عربي لحقوق الإنسان , ولا أدري , ولم يبين المطالبون أو المنادون إن كانوا يقصدون حقوق عربية للإنسان مميزة عن الحقوق العالمية أي أن هناك حقوق عربية خاصة يجب أن يتمتع بها ( أو يحرم منها ) الإنسان في الوطن العربي تختلف أو تتناقض أو تزيد عن الحقوق العالمية أم يريدون تمييز الإنسان العربي بالذات وأينما كان بحقوق لم ينص عليها الميثاق العالمي ,باعتبار أن الإنسان العربي مميزا فيجب أن يتمتع ( أو يحرم ) من حقوق بعينها نظرا لخصوصيته ( خصوصيته…تخلفه …. عدم وصوله لمستوى التمتع بحقوق الإنسان …. عدم اعتباره إنسان أصلا ) .كما يحلو للسلطات الرد عندما يتطرق الحديث لموضوع الديموقراطية وحقوق الإنسان في الدول العربية .
إن هذه الدعوات تحاول حرف المياه لتصب في طواحين السلطات القمعية والديكتاتورية العربية وتهدف إلى ليّ عنق مسألة حقوق الإنسان ووضعها في قمقم الحصار الأيدلوجي المسبق الصنع وجعلها أداة لخدمة الشعارات واللافتات البراقة التي حكمتنا بها السلطات الديكتاتورية طيلة عقود من الزمن وما زالت تطلق آخر أسلحتها الشعاراتية بمواجهة المدّ والدعم العالميين الذي يلقاه موضوع حقوق الإنسان في العالم اليوم .
وكما لوت هذه الأيدلوجيات القومية والمغلقة والأنظمة الديكتاتورية عنق المسألة الديموقراطية وأدخلتها في دهاليز الشعارات البديلة لتخدم مصالحها ( الشورى .. الديموقراطية المركزية .. الديموقراطية الشعبية .. حكم الأغلبية .. ) وغيرها من الشعارات التي مسخت مفهوم الديموقراطية وشوهته وأفقدته معناه ومحتواه وامتطه لتمارس قمعها وتسلطها على شعوبها , هاهي اليوم تقوم بنفس المحاولة وبنفس الأسلوب والطريقة لإفراغ مفهوم حقوق الإنسان من محتواه ومضمونه بإيجاد بدائل ومسميات ومفهوم مختلف ينطبق على مزاجها وأفكارها بحيث تتخلص من الضغوط المتزايدة التي تطالب بحقوق الإنسان من جهة وتستعمل هذا المفهوم الجديد الذي ستخترعه مطية إضافية لإطالة عمرها بالسلطة .
كما لم يوضح أصحاب هذه الدعوات كيفية حلّ الإشكاليات بين الإعلان العالمي وملحقيه الخاصين بالحقوق الثقافية والسياسية والاقتصادية والميثاق العربي الموعود , وأيهما أولى بالتطبيق عند التناقض أو الاختلاف, أم أن الموضوع مطروح أساسا للتهرب من تطبيق الاتفاقيات الدولية والالتزام بها بحجة الميثاق العربي ! .
أن الإنسان هو كائن متساو بالحقوق في كل بقاع الأرض ومهما كان لونه أو عرقه أو دينه وتحت أي مسمى كان . وأن هذا الإنسان يجب أن يتمتع بنفس الحقوق في أي بقعة كان يعيش فيها , ولا يمكن القبول تحت أي مسمى أو ذريعة حرمان أي شخص من حقوق يتمتع بها سواه ,
فإذا كانت نوايا أصحاب فكرة الميثاق العربي أن تزيد من حقوق الإنسان العربي فلنجعل هذه المطالب عالمية بزيادة حقوق كل إنسان في العالم .ولماذا نخصصها بالإنسان العربي فقط.
أما إذا كان الهدف منها حرمان المواطن العربي من حقوق تم إقرارها والالتزام بها عالميا ويتمتع بها كل إنسان في العالم . فإن هذه النداءات والمطالبات مهما كانت مبرراتها وذرائعها وأسبابها مدانة , وبئس كل محاولة لتشويه صورة الإنسان العربي وهضم حقوقه وإنكار إمكانيته بالتمتع بكافة حقوقه خدمة لذوى السلطة أو الأيدلوجيات .
المحامي أنور البني
عضو جمعية حقوق الإنسان في سورية



#أنور_البني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوتان للأمام……………… خطوة للوراء
- حول معتقلي الرأي في بسوريا
- تصريح


المزيد.....




- طلاب في جامعة كاليفورنيا يتظاهرون دعمًا للفلسطينيين.. شاهد م ...
- شاهد - مئات الإسرائيليين يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو
- ماذا لو صدرت مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل؟
- حراك الجامعات الأميركية يتواصل رغم الاعتقالات ويصل كندا
- انتقاد أميركي للعراق بسبب قانون يجرم العلاقات المثلية
- نتنياهو يشعر بقلق بالغ من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة ...
- لازاريني: المساعي لحل -الأونروا- لها دوافع سياسية وهي تقوض ق ...
- تظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب نتنياهو بعقد صفقة لتبادل الأس ...
- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أنور البني - حقوق عربية للإنسان … أم حقوق إنسان عربي