أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء النصار - ايها الليبراليون..نقطة نظام















المزيد.....

ايها الليبراليون..نقطة نظام


علاء النصار

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال الثقافه يتم التعبير عن واقع المجتمع وهي بدورها لايمكن ان تكون اداة لأبراز الملامح المجتمعيـــــه المتحضره مالم تقف على ارض صلبه من من القيم لتستطيع بالتالي الانطلاق الى فضاء الانسانيه حيث الاخوه بعيدا عن اللعنه الهوبزيه (الأنسان ذئب اخيه ا لأنسان ) ؛فمنذ(جون لوك )1632ـ1704والذي نضر لتلك القيم والمفاهيم في الجانب السياسي و(ادم سميث)1723ـ1790في الأقتصاد بالأضافة الى (جان جاك روسو )
و(جون استيوارت مل ) خطت البشريه خطواتها الاولى نحو التحرر من نير الاستبداد بكل اشكاله ليعلن المذهب الليبرالي بيانه التأسيسي بالثوره الفرنسيه التي لازال يتردد صداها حتى ى يومنا هذا ، وهكذا تتوالى الثورات والأصلاحات وخطوات الأنسان نحو استرداد حرياته الفرديه المسلوبه بسم الدين تاره والقوميه اخرى واضعا حجر الأساس لحقوق ألأنسان واقرار الحقوق السياسيه والثقافيه للاقليات وغيرعا ممالايعد ولايحصى،لذا فأن الليبراليه مذهب قضيته الأنسان اولآ وأخيراوهو بالأساس يرتكز على (1)العلمانيه (2)العقلانيه(3) الأنسانيه، لتتفرع بالتالي الى ما يصب في مصلحة الفرد ،وبما ان الثقافه تؤثر في الأماكن التي تمر بها كما يقول احد المفكرين فأن الحملات العسكريه منذ القرن السادس عشر حتى كوارث الأستقلال قد أثرت في الواقعى العربي ايما تأثير ليظهر الجيل الاول من الليبراليين العرب والمتمثل بـ (جمال الدين الأفغاني وعبدالرحمن الكواكبي وشبلي شميل يتبعهم الجيل الثانيوالمتمثل بـ (طه حسين و قاسم أمين ولطفي السيد ومحمدحسن الزيات )وغيرهم ،وحدوث تحول وتقدم لمقولة التنظيم الأيديولوجي على مقولة الحزب التي صارت مرادفا وقرينا
للعهد الملكي وتسلط حملات التشويه على المفهوم الليبرالي للديمقراطيه لتصبح ديمقراطية الرجعيه والمتآمرين على نظام الثوره مع صعود نمط الأنقلاب العسكري كشكل وحيد محتمل لتداول السلطه كل ذلك أثر سلبا على مسيرة الليبرايه في العالم العربي ،بيد أن الحراك بقي مستمرا بين كر وفر كما بقيت نار تحت الرماد الى ان حدثت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
هجمات سبتمبر والليبرليون الجد د
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاشك ان ضربات 11/سبتمبر كانت اختبارا غير معهود للعقل السياسي العربي لذا فقد كان مطلوبا منه ان يحدداتجاه بوصلته السياسيه والثقافيه معا وان يتحلى بالشجاعه لأعلان موقفه مع من وضد من، كان لزاما عليه ان يحتكم للواقعيه السياسيه والمتغيرات الجديده ؛إلا إنه فشل كالمعتاد في الوصول الى مخرج من مأزقه فنجاحه كان متوقفا على مدى أمتلاكه الآليه الحداثويه بالأضافه الى أفتقاره للنظم العلمانيه القويه والعقلانيه في الوقت ذاته ،حيث تجلى ذلك الفشل في المظاهرات التي ملئت الشارع العربي دون أي أحساس بألمسؤوليه الأنسانيه غافلين عن كون الضحايا لم يكونوا أمريكيين فقط بل كانوا مسلمين وبوذيين بل من كل الأجناس وألاعراق البشريه ،إزأء هذه الجريمه الإنسانيه لم يكن بوسع بعض العقول العربيه المستغفله سوى الأحتفال لأنها ببساطه لم تستطع أن تقدم حيال هذه الكارثه موقفا فكريا أو سياسيا جديدا يمكن أن يختلف عن مواقفها القديمه أمام هذه الأحداث المصيريه ،لقد خسر العرب في هذه الكارثه أكثر مما ربحوا ،لقد خسروا تأييد العالم لقضاياهم ومساعدة المجتمع الدولي لحل مشاكلهم السياسيه والأقتصاديه ،لقد كانت أحداث 11/سبتبمر حربا قادتها الفاشيه الأصوليه ضد العالم فماذا عساه يفعل غير أن يمتشق سيفه ويهوي به على رقاب كل من يهدد أمنه وسلمه للخطر أو يرضى بذلك .وهو ما دفع مجموعه من المثقفين العرب الى أن يفّعلوا ظهورهم أبان التسعينيات ومناداتهم بأقتصاد السوق والأصلاح السياسي والدستوري بشكل خاص والتأكيد على مقولة الدوله الوطنيه حيث أضحت هذه السمات ابرز ما يميز التيار الجديد والذي أطلق عليه الأعلام العربي (الليبراليون الجدد) والذي أنبرى لمواجهة كل من يحاول العوده بالعرب الى عصر الرمال المتحركه بعد أحداث /2001جامعا بين الأفكار التنويريه للقرن التاسع عشر وأفكار الليبراليين الذين جاؤوا في منتصف القرن العشرين مع ما وجدوا ضرورة أضافته كحتميات مرحلية معلنين المسوده الأولى لمانفستو الليبراليين الجدد .

أضاءات حول مانفيستو الليبراليين الجدد :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تتكون المسوده الأولى لمانفيستوالليبراليين الجددمن خمسة وعشرون فقره حيث قسمها الباحث المصري (كمال غبريال )الى أربعة محاور :
(1)مراجعه لموقفنا من المقدس
(2)موقفنا من الماضي
(3)دور العقل في التحديث
(4)معالم على طريق التغيير
لقد جمع هذا البيان بين سطوره معظم ما يحتاجه العرب كقوميه والشعوب كأمم للسير في ركاب الحضاره العالميه التي باتت لاتدري الا زالت هناك اقوام عربيه ام أنهم انقرضوا منذ أن وطأت حوافر خيل التتر أرض بغداد الآ إن هناك إلتباسا حصل أثناء كتابته ويمكننا التأكد من ذلك بمراجعه بسيطه للفقرات التاليه أولا:تقول الفقره الخامسه عشره /تحرير النفس العربيه من أوهامها ومن السحر والتعاويذ والشعوذه التي تحيط بها .ونحن نسأل بدورنا أليس هذا تعرضاً لعقائد شريحه عريضه من المجتمع العربي ألسنا نكرر الأخطاء اليساريه أبان بزوغها ،ألسنا نتفق على إن الأديان كل الأديان ترتكز على مجموعه من الاساطير التي تفرز بدورها الأوهام والسحر والتعاويذ والشعوذات التي نحاول تحرير النفس العربيه منها والتي تكون مجتمعة الدين الذي لايمكن المساس به وإنما يبقى في إطار علاقة الإنسان ببارئه ،بالاضافه الى إن مفردة التحرير باتت تستفز الجتمعات العربيه وكأنها مرادفه لكلمة سلخ التي طالما ظن السذج انهاتعني سلب الهويه الى اخره من المديات التي تأخذها هذه الفقره .ثم إن الفقره الثالثه عشره /التي نصت على طرح أسئله على كافة المستويات لم يسبق طرحها في الماضي من قبل تنويريه القرن التاسع عشر والنصف الاول من القرن العشرين إبتداء من الأفغاني وإنتهاء بطه حسين وكسر جوزة المسكوت عنه وتحليل ما بداخلها بالأضافه الى الفقره السادسه عشره التي تقول /تحرير النفس العربيه من ماضيها ومن حكم الأسلاف الذين لازالوا يحكموننا من قبورهم تجعل من الفقره الخامسه عشر أطالة بلا طائل .
ثانيا/نصت الفقره الحاديه والعشرون على أن(لاحرج من ان يأتي الاصلاح من الخارج ولكن بالطرق الدبلوماسيه ،والمهم ان يأتي سواء على ظهر جمل عربي او ظهر دبابه بريطانيه او بارجه أمريكيه او غواصه فرنسيه) .من الواضح إن هذه النقطه تحمل تناقضا غريبا ففي الوقت الذي تؤكد فيه على شرط التغيير الديبلوماسي تعود لتؤكد على التغيير بأي طريقه كانت هذا من جهه ومن جهه أخرى اننا حينما نصف العرب بالبداوه لأنهم لازالوا في عصر الإبل في زمن البارجه الأمريكيه والغواصه الفرنسيه لاينبغي لنا أن ننسى بأننا عرب سواء أأعجبنا الواقع العربي ام ملئنا شعورا بالسخط و القرف معا ،ثم متى كان الليبراليون يلجأون الى التعميم والشتيمه كيف يمكن ان نكسب ابناء جلدتنا مع عجزنا عن إبراز الصوره الحقيقيه للحوار الفكري البناء بعيدا عن المهاترات والتي لن تزيدنا الآأبتعادا عن واقعنا .
(ثالثا )نصت الماده الثانيه والعشرون على (الإيمان بأن لاحل للصراع العربي مع الأخرين سواء في فلسطين أوخارجها الاّ بالحوار والمفاوضات والحل السلمي في ظل عدم تكافؤ موازين القوى العسكريه والعلميه والأقتصاديه والعقليه بين العرب وأعدائهم .)في البدايه ينبغي لنا ان نستدرك موضوعة الصراع القومي وتجذره داخل منظومتنا الفكريه حتى بعد أن أكل الدهر عليها وتقيىء والكوارث التي حلت بواقعنا نتيجة لذلك وحقيقة أن لاصراع عربي مع احد وأنما هو صراع الأيديولوجيات القومويه والإسلامويه مع أعدائهم سعياً وراء مكاسب على حسا ب البسطاء من العرب والمسلمين هذا أولا ثم التنويه على قضية عدم تكافؤ القوى في الفقره الماره حيث توحي سواء شعر كتابها ام لم يفلعوا إن هذا السلام المنادى به هو سلام الضعفاء لذلك فهو مرحلي على أمل الوصول الى تكافؤ من اجل عودة الصراع مخالفا بذلك المبادى الليبراليه المطالبه بكل ما هو افضل لبني الانسان قاطبة ،مؤكدا ذلك بكلمة (أعدائهم ) لذا كان من المفترض ان تنص الفقره على ان لاحل للخلاف العربي مع الأخرين سواء في فلسطين او خارجها الآ بالحوار والحل السلمي .وكذلك تغيير كلمة ( أعدائهم ) في الفقره التي تليها مباشرة بكلمة (الأخرين )لحقيقة اننا لسنا اعداء لأحد ،كما أعتقد أن لا احد يكّن لنا العداء فقط لأننا عرب .ان الليبراليين الجدديمتلكون اليوم قاعده عريضه وحضورا فاعلا في المشهد العراقي والعربي عموما الآ انه لازال يدور داخل دوائر مغلقه وأصوات مبعثره هنا وهناك .لقد حان الوقت لجميع الليبراليين ان يكون لهم صداهم الذي يستحقون في المشهد السياسي المشحون بالصراعات الطائفيه والقوميه السائرة بالأمة العراقيه نحو مستقبل مجهول يتردد بين حرب طائفيه تلد المجازر او حرب قوميه ولود للنكسات .




#علاء_النصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء النصار - ايها الليبراليون..نقطة نظام