أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل النمري - فرص نجاح الحوار الفلسطيني














المزيد.....

فرص نجاح الحوار الفلسطيني


جميل النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 08:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


"إذا لم يحضر الأمناء العامّون للفصائل الفلسطينية حوار القاهرة في 22 شباط فاعلموا سلفا أن الحوار قد فشل". هكذا بإيجاز وجزم تحدث الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجلسة الطويلة والثرية التي جمعته بعدد من النواب والكتاب والسياسيين بمنزل النائب المخضرم بسام حدادين. بدا حواتمة اقرب إلى التشاؤم. لن تتخلى الأطراف الإقليمية النافذة عن الورقة الفلسطينية لأهلها ووفق مقتضيات المصلحة الوطنية الفلسطينية الآن وسلفا، فعلى الأجندة استحقاقات كثيرة قادمة، هناك الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتوقعة وتحالفاتها، وهناك القمّة العربية المقبلة في الدوحة وحساباتها، وهناك حوار الغرب المقبل مع سورية ومستقبل المفاوضات السورية الإسرائيلية، وهناك السياسة الأميركية الجديدة المنتظرة تجاه ايران، ولا يوجد مصلحة في ترتيب البيت الفلسطيني مسبقا وإخراجه من دائرة التوظيف في هذه السياقات.
المصلحة الفلسطينية كانت تقضي الإسراع بالمصالحة وتوحيد الضفة والقطاع حتّى لا تتفرد اسرائيل بغزّة أو حماس بالابتزاز والحصار لفرض الشروط الجديدة للهدنة وعلى رأسها ربط صفقة شاليط بالمعابر. لكن ربما كانت حماس تفضل بدء الحوار فقط بعد ابرام الصفقة التي تكرس الاعتراف بسلطتها في غزّة لتبدأ من هناك وبراحتها المقايضة على شروط الشراكة الفلسطينية الداخلية.
بهذه الطريقة من المكفول أن لا يتمّ التوصل الى اتفاق ابدا. فتقاسم السلطة والشراكة المتضمنة حق الفيتو على كل قرار صغير أو كبير مستحيلة وفاشلة. يجب ان تكون هناك في النهاية مرجعية نظامية وشرعية مقررة، ولن تقرر ذلك الا صناديق الاقتراع، وعليه فان مشروع المصالحة في جوهره هو التوافق على فترة انتقالية من الإدارة المشتركة التي تضمن الوصول إلى انتخابات نيابية ورئاسية حرّة ونزيهة، فمن دون ذلك لن يتوحد القطاع مع الضفّة ولن يتنازل أي طرف عن سلطته حيث وجدت.
مهما يكن، هناك وثائق كافية موجودة وعلى رأسها اتفاق القاهرة الذي أجمعت عليه الفصائل يصلح كمرجعية لاتفاق جديد يشمل إصلاح السلطة ومنظمة التحرير. وبالطبع سيكون من المرحب به الاتفاق على استراتيجية نضالية موحدة لو أمكن في ظلّ المرحلة الجديدة، لكن هذا أصعب كثيرا ويتأثر من جهة عباس والسلطة بنوع الحكومة الاسرائيلية المقبلة وبرنامجها ومن جهة حماس بمآل العلاقات السورية والإيرانية الأميركية والصراع الأقليمي.
مع الأسف اصبح من المسلمات ان الورقة الفلسطينية باتت ممزقة تتقاسمها أيدي الآخرين، بينما كانت الآية معكوسة زمن المرحوم أبوعمّار، وقد كان أعظم إنجاز في التاريخ الفلسطيني تمكنت فيه منظمة التحرير بفصائلها وقياداتها من تكريس وصيانة استقلالية القرار الفلسطيني. ومع ذلك يجب المضي حتى النهاية في محاولة إنقاذ الوحدة والاستقلالية الفلسطينية ويجب وضع القادة أمام مسؤولياتهم وأمام الرأي العام العربي وعليه نؤيد أن يكون قادة الفصائل على رأس الوفود بما في ذلك خالد مشعل على رأس وفد حماس حتى لا تدور الحوارات عبثا ليرجع كل وفد الى قيادته للتشاور والقرار وعلى الطريق يدخل الف شيطان وشيطان. يجب ان يضم اللقاء القادة فيما يشبه خلوة لا يخرجون منها الا متفقين، والموقف من هذه الصيغة هو الذي يحكم على صدق النوايا.







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...
- انتهاكات بحق العشائر البدوية في السويداء بعد اتفاق انسحاب ال ...
- بعد تشخيص مرضه.. 3 تغييرات منتظرة في نمط حياة ترامب
- تفاؤل أميركي بقرب التوصل لاتفاق بشأن غزة
- موسكو توقف مسافرة أميركية روسية بسبب مسدس في حقيبتها


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل النمري - فرص نجاح الحوار الفلسطيني