عبدالزهرة لازم شباري
الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 08:51
المحور:
الادب والفن
خدوش في الذاكرة
السنين الطويلة ..
وذاك العمر الهزيل ،
الذي ينز ويلات وألام ،
المزروع بالنقائض والأيام ،
المشحون بالهاجرة ..
وصهيل الصحراء ،
الممتدة في عمق الجرح ..
ودموع وحداء ..
في آخر الليل ،
وصراخ يجثم في الحلق ،
وأنت اللاهي في
زبد الموج ،
العاثر في صبوات الليل المتأخر ،
تحتطب من ماء البحر ..
خيولا" وسيوف ،
أو لحظات تنهلها من ..
جسد أسيف ،
برموش تنهكها الصرخة ،
ونهود فارت من ,..
ألم البوح ،
أنت القاضي في محكمة ..
تشق الدنيا لعنات وخراب ،
وخطايا تمسح فيها ..
عريا" ومساءات ويباب،
يا أنت النافث من عريك ،
مأخوذا" في وسم الأعراب ،
في مساءاتك التي وصمت ..
خدوش المحاجر والأرواح ،
ألف عتاب وعتاب ،
وفي جسدك الغارق ..
في ضفائر الحرمان .
عطش السنين ،
وشهوات بلا جناح ..
تستحضر أرواح الآخرين ،
لكن جنونك المذهبي ..
والأغراء الذي ألفت ،
لا يدرك صراخ الأرواح ..
تحت جنح الظلام ،
ولا المخالب المرتعشة ..
في طرقات العجائز ،
وبائعي البراعم ..
والدهاليز الرطبة ،
في عقارب ساعتك ..
المحطمة فوق الجدار ،
ملايين الآيات ..
المحتبسة في الصدور ،
تنظر الى شاهقك ..
وتنشق هوائك ا لفاني
كل هذا وأنت لا زلت تمسك ..
بحبل تبلدك الأعمى ،
وتستمريء ببقايا قيلولتك ،
فمن يدري أيها المغموس ..
في جدر الأحلام ..
وزوايا الأصلاب ،
والماكث في فراديس ..
الشهوات واللعنات ،
أن ينبجس من حرائق ..
الليل الفضفاضة ،
ذات الأقمار الخافتة ..
والساعات المجهولة ،
منّي المحارم والشبهات ،
تحت جبة بالية
أو عمامة تستحلب ..
المكارم والجنات ،
وتكتب للطاهين ..
عوسجة من هشيم ..
تتمحور على أجساد النافرين،
بلا حلم ..
ولا طقوس ..
ولا قراطيس !!!
في البصـــــــــــــــــــرة
2008
#عبدالزهرة_لازم_شباري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟