أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيرين موسى - 14 شباط - عيد الحب - : كل يوم وانتم محبون














المزيد.....

14 شباط - عيد الحب - : كل يوم وانتم محبون


شيرين موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2562 - 2009 / 2 / 19 - 08:17
المحور: الادب والفن
    



اسعد الله صباحكم ومساءكم ....

كل أوقاتكم ... كل أشهركم وسني حياتكم ...

14 شباط اليوم الذي انتظره كل عام لأكتب بعدما قررت في يوم من الأيام التوقف عن الكتابة (تحديداً كتابة ما أشعر به ) انتظره لا لأنه يوم سنوي مقدس وكونه رمز للحب في أيامنا .... ولكن لأني لا أرى أي فائدة من الكتابة إلا في هذا اليوم علّ ما أكتب يذكرنا ولو للحظة بما نسينا أو تناسينا .

اذكروا كل يوم أننا رغم دموية ذاكرتنا .... نحب
في زمن الفوضى المرتبة ... نحب
عندما يعجز العالم بأسره أن يرسم ابتسامة .....

كل دقيقة تمضي في حياتنا نحاول فيها التفاؤل بزمن أبيض ملائكي .. التوهم بمستقبل يلبس أحلام طفولتنا البريئة ... نعم أوهام الطفولة التي صحونا منها الآن يملؤنا الخوف و الترقب ...

قذيفة من هنا .. من هناك.... دم على الأرض ومن السماء... صراخ هلع دموع وتوسلات ...
يا سادتي كل أحلامنا تتلخص بكلمة .... الحب

طفل أطبق عيناه .. الموت يشهد على حلمه باللعب في أرض آمنه .. النوم في حضن أم حية ..
كل حلمه كان يتلخص بكلمة ... الحب

ويحكم حكام المذابح ألا تؤمنون بالحب..؟

تركض الأيام تلهث سني عمرنا ولا شيء جديد الموت هو الموت .. الدم هو الدم والشهيد مازال شهيداً.. والحق حكام المذابح سيظل حقاً... كذلك هو الحب لن يهزم وحشية ضمائركم سواه..

لن يركع طفل بكى موت أخاه وأمه وأباه ..
ويحكم ألا تعلمون ؟؟؟ الحب من أبكاه

لن يموت حجر عشق رائحة التراب
لن تموت حبة زيتون شربت من دم شهيد

ويحكم حتى الحجر والتراب الدم وحبة الزيتون تعرف أن تحب.......

ولكن لا أسف عليكم فللحب رائحة لا يميزها الدخلاء والأغبياء...

نموت في اليوم ألف مرة نجوع ألف مرة تهزم أمالنا آلاف المرات ولكن رغم قباحة الواقع وجنون العصر .. نحب

أقسم ما زلنا نستطيع للحب سبيلا رغم كل البهارات التي تضاف له
كلمة قادرة على جعلنا نسامح نبتسم نبكي فرحاً ..
الحب سادتي تفصيل صغير يختزل كل حياتنا...
تفصيل يجمع كل التفاصيل يحرق كل الأوراق السوداء في دفاترنا ..

إنسان أنا .... رغم كل الكره حولي والدم على امتداد الأفق
إنسان أنا أبحث في أعينكم عن لمحة حب ... أخاف موتي قبل أن يضمني كل من أحبهم
إنسان أنا رغم أنك يا فلسطين جريحة ... أحبك لأني إنسان
أحب الحب لأني ما أزال إنسان...

أحاول وأنا أكتب أن أشتم رائحتك أن أرى تفصيلاً منك ....... أراك حولي في كل مكان في دفاتري في الأحرف على وسادتي وفي طعام أمي وشوق أخي ... أيها الحب أشتمك في الهواء حولي لأني أحملك داخلي ....

انتم تحملون الحب حتى لو غاب عنكم ...

انه حولكم في الشجر والأرض ... في السماء والنجوم والقمر ... في البحر والشط
نعم رغم كل الجروح يرشدنا الحب إلى السبيل .. رغم كل الصقيع في أجسادنا لا يذيبنا سوى الحب ....

ما يزيد عن شهر مر وغزة لا تعرف سوى الموت والدم والحصار ...
ما يزيد عن شهر مر وغزة لا تعرف إلا دفن ألاف الأطفال والنساء

ويحكم حكام المذابح ... واقفة ما زالت غزة صامدة منتصرة غزة
ويحكم ألا تعلمون السر ..... إنه الحب

دعونا نحلم كل دقيقة .. دعونا نستسلم للحب كل دقيقة فلا مستقبل بلا حب ولا أرض محررة بلا حب ولن نكون بشراً بغير الحب...

ربما ستتهمونني بفرط التفاؤل وحتى بفرط الحب ... نعم إني مفرطة حد الثمالة ..
نعم لأني لا أعرف سوى الحب مفتاحاً لكل أحلامي
بدلت القبح بالجمال...
نسيت الكره وقررت أن أحب ببساطة ...
بالحب وحده سنهتدي إلى أنفسنا وسنعرف معنى الحياة...........


14 شباط اليوم السنوي المنتظر .... أسموه عيد الحب !!!!!
عجباً أسأل نفسي وأسألكم هل للحب يوم نحتفل فيه ؟؟؟؟

أني أحب كل يوم وسأقول لكم .........كل يوم وانتم محبون






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيرين موسى - 14 شباط - عيد الحب - : كل يوم وانتم محبون