أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد كلالدة - تظاهرات التضامن مع غزة، إستفتاء جماهيري، وصرخة -لا- مدوية في وجه الطرح الإقليمي














المزيد.....

تظاهرات التضامن مع غزة، إستفتاء جماهيري، وصرخة -لا- مدوية في وجه الطرح الإقليمي


خالد كلالدة

الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 08:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تقوم بعض القوى بطرح مفهوم حق العودة الكامل أو الحر، وتعني به عودة أكثر من مليوني أردني من أصل فلسطيني، في ظل غياب حق العودة الفعلي، مما سيؤدي إلى حرمانهم من حقوقهم السياسية، وبث حالة الانقسام الإقليمي التي ستفضي لاحقا لسياسة المحاصصة والوطن البديل.

البعض الأخر يطرح مسألة المحاصصة بين الأردنيين في المناصب السياسة على أسس إقليمية لحل مسألة ما يسمى بالحقوق المنقوصة، والتعويض المادي والنفسي، بالوطن البديل، للأردنيين من أصل فلسطيني عن حق العودة.

وفي النهاية، يتساوى الطرفان في شد حبل الإقليمية، وفي تصورات الحل النهائي، مما يؤدي لتخفيف العبء عن إسرائيل، رغم أنهما يبدوان على طرفي نقيض في المواقف.

المشكلة السياسية في الأردن ليست إقليمية بل تكمن في غياب الديمقراطية، والتحكم المطلق للتحالف الطبقي الحاكم بآلية تشكيل الحكومات، التي تعتمد على الولاء التام لمجلس النواب في منح الثقة، وإقرار القوانين المخالفة للدستور. وقد تنازل المجلس فعليا عن سلطاته الرقابية والمحاسبية للحكومة، وأدى ذلك إلى طغيان السلطة التنفيذية، في ظل مصادرة صلاحيات محكمة العدل العليا كمحكمة دستورية. ويعود سبب ضعف المجلس إلى قانون الصوت الواحد الذي يضعف الأحزاب، ويسهل عملية تزوير الانتخابات.
إن حركة اليسار الاجتماعي الأردني، وبعد دراسة مستفيضة للطروحات التي قدمتها عدة شخصيات في مبادرة تحويل الأردن إلى ملكية دستورية، أو غيرها من الطروحات تتقدم بالملاحظات التالية:

• إن الإصلاحات السياسية تأتي بتفعيل الدستور القائم، ووضع قانون جديد للانتخابات العامة، يضمن إشراف القضاء عليها، ويتطلب وجود مراقبين دوليين، وتحقيق استقلال القضاء لإطلاق الدور الدستوري لمحكمة العدل العليا. وهذا ضروري لتفعيل الطابع النيابي للحكم، وإلا كانت العملية قفزة إلى المجهول، فما فائدة أي دستور إذا تم تزوير إرادة الشعب في انتخاب ممثليه.

• ترتبط الإصلاحات السياسية بإصلاحات اقتصادية، تضمن للمواطن القدرة على اتخاذ موقف حر، دون أن يكون مضطراً لتقديم تنازلات على حساب رأيه، بسبب ظروفه المعيشية، وإلا عدنا إلى ظاهرة شراء الأصوات ووصول الأثرياء والمتنفذين إلى الأغلبية. وعليه فإن المناداة بتعزيز الدور الاجتماعي الرعائي للدولة، ومحاربة البطالة والفقر، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأية دعوة إصلاحية، وسيعزز من استقلالية موقف المواطن ويعتبر شرطاً ضرورياً لها.

• محاربة الإقليمية والمروجين لها، وتعزيز الإنتماء الوطني وتكافؤ الفرص أمام الأردنيين، بما يكفل تطور سلمي وديمقراطي للمجتمع. ينبغي المراكمة على مكاسب ديمقراطية واجتماعية قابلة للتحقيق، ضمن برامج طويلة المدى لتعزيز المساواة المدنية، وصولاً إلى عدالة اجتماعية حقيقية. وعملية التطور التدريجي هي جزء مهم من آليات تطوير وعي شعبي ديمقراطي يتجاوز الانتماءات الضيقة.

• لا يمكن إنجاز الهوية الوطنية الأردنية دون هزيمة المشروع الصهيوني. وحق العودة مرتبط أساساً بهزيمة ذلك المشروع. وحتى ذلك الوقت فإن الأردنيين من أصل فلسطيني هم مواطنون أردنيون لهم كامل حقوق المواطنة المدنية والسياسية، وعليهم نفس الواجبات، مع احتفاظهم بحق العودة. ويقررون في الوقت المناسب وبمطلق الحرية خيارهم بين العودة أو البقاء.

إن حركة اليسار الاجتماعي الأردني تعلن عن افتخارها واعتزازها بالوحدة الوطنية الراسخة التي تجلت أثناء التظاهرات الأخيرة للتضامن مع غزة، وتعتبرها استفتاءا جماهيريا، وصرخة "لا" مدوية في وجه الطرح الإقليمي. ونعيد التذكير بأننا طرحنا، وبكل جرأة، وفي وقت مبكر، قضية عودة الولاية العامة للحكومة، وإصلاح القوانين الناظمة للانتخابات والحريات العامة، وقضية دور الحكومة في إدارة الاقتصاد، كركيزتين متلازمتين للإصلاح العام في الأردن. وهي الآن فرصة لإعادة التأكيد على تينك الركيزتين.


* الأمين العام لحركة اليسار الاجتماعي الأردني



#خالد_كلالدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن في خطر، ولا بديل من حكومة إنقاذ


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد كلالدة - تظاهرات التضامن مع غزة، إستفتاء جماهيري، وصرخة -لا- مدوية في وجه الطرح الإقليمي