رشو الهكاري
الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 07:08
المحور:
القضية الكردية
بالرغم من كل الكوارث والويلات والدكتاتورية التي مر به أبناء شعبنا العراقي في القرن الماضي والتي أنتجت أجيال من الثائرين المناضلين والوطنيين فكان هناك من أستغلوا ذلك لغايات شخصية وعشانرية ضيقة ، وبعد مجئ الاحتلال الامريكي ، تناسى هؤلاء (ومنهم حزب مسعود البارزاني وحزب الطالباني) المبادئ الثورية والديمقراطية وحقوق الانسان ، وبين ليلة وضحاها تنكروا لتلك المبادئ وأجهزوا عليها بوحشية لا مثيل لها .
فقاموا بتهيمش وأستعباد وهضم حقوق الأقوام الاخرى (ومنهم الايزيدية والشبك والاشوريين والتركمان والعرب في الناطق المختلطة كالموصل وكركوك ) من خلال استخدام القوة المفرطة ضد كل من يخالفون ممارات الحزبين المذكورين أعلاه وشراء النفوس الضعيفة (المرتزقة) وسلب حقوق المواطن الناخب (التزوير) ومن ثم تطبيق ديمقراطية الغابة (القوي يأكل الضيف ) وخلق المفسدين وقطع الارزاق وسبل العيش وتكوين طبقة من تجار القومية (المستكردين كبعض المنتفعين من الايزيديين والشبك ) ، مما خلق رد فعل قوي للوطنيين (كالأيزيديين والشبك والعرب والاشوريين والتركمان والأكراد) للتخلص من هذا الوضع الأساوي من والذي ينبأ بنهاية كارثية لاحلام الوطنيين ومستقبل العراق الواحد وأمن الوطن ومواطنيه وحلم العيش بأمان والعيش الكريم وضمان مسقبل آمن له ولأبنائه .
فبعد النجاح الجزئي لحزبي البارزاني والطالباني في زرع النزعة القومية الشوفينية المعادية للأقوام الاخرى ومحاولة فصل شعبنا من أبناء القومية الكردية وأيجاد طبقة من المستكردين للسيطرة أكبر مساحة ممكنة من العراق ومحاولة قطع كافة الروابط التي تربطهم بالعرب في الاجزاء الأخرى من العراق ، وكذلك رفض تسليح الجيش العراقي ومحاولة أبقاء الأحتلال الأمريكي للعراق وأبقائه مكبلاً .
#رشو_الهكاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟