أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء السلامي - أسس المعارضة السياسية في العراق














المزيد.....

أسس المعارضة السياسية في العراق


علاء السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 07:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستوقفني ضيف في احدى البرامج على شاشة أحدى القنوات الفضائية وهو يدور في فلك مسالة سياسية تخص الواقع العراقي الراهن..يدور فيها بشكل دائري بحيث ينتهي في النقطة ذاتها التي انطلق منها لا لشيء سوى انه اراد ان يثبت للناس انه سياسي بارع وذلك من خلال معارضته لكل أشكال سياسة الدولة العراقية ما بعد تغيير نيسان 2003 ..فحاولت ـ بعد مشاهدتي للبرنامج المذكور ولضيفه العتيد ؟! ـ ان ابحث في مضمون طرحه حول معارضة (الضيف) لكل أشكال السياسة العراقية جملة وتفصيلا بغية الوصول الى جواب مقنع عن سؤال راودني اثناء مشاهدة البرنامج الا وهو على اي شيء يستند هؤلاء المعارضون السياسيون لما هو قائم حاليا والذي يمثل المشهد السياسي العراقي الحالي..؟
فالمعروف ان المعارضة باشكالها المتنوعة عبارة عن وجود رأي ( فكرة او ايديولوجيا ، برنامج ، نظرية ، عقيدة ...) يقابل رأيا برأي اخر يخالفه ، ومن هنا نفهم ان المعارضة السياسية تجسد طرح افكار تخالف سياسة الدولة القائمة ،وهنا نستنتج ان المعارضة هي نوع من انواع الديمقراطية بسبب قبول تلك الدولة الراي الاخر الذي يعارضها .. ونتساءل مرة اخرى لماذا يعارض البعض سياسة الحكومة الحالية وهي حكومة كما يعرف الجميع انها حكومة منتخبة؟ فهل يستندون على مصالح الشعب العراقي الذي بات فريسة السياسات الهوجاء التي عصفت به يمينا وشمالا على مدى السنين الماضية ،ام تنطلق اجندتهم من مصالحهم الفئوية والحزبية المحلية الضيقة ام تنطلق تلك الاجندات من خارج الحدود ؟ .. وهناك من يعارض الحكومة من منظار آخر وهو في الوقت نفسه ينطلق من داخل العملية السياسية..
ولتوضيح حقيقة ذلك نقرأ امثلة حية مثل قانون النفط والغاز والموازنة المالية لعام 2009 والنقاش الدائر حول المادة 140 الخاصة بمدينة كركوك ،واخير وليس اخرا مسالة اختيار رئيس جديد لمجلس النواب بعد استقالة رئيسه السابق محمود المشهداني قبل اكثر من شهرين ...
فالمتابع لتلك المناقشات يرى ان السياسيين ينطلقون من رؤية الاحزاب التي ينتمون اليها وكذلك من رؤية خارجة عن الاطار الوطني العراقي اي من منطلقات اقليمية او ماشابه ذلك في سبيل تنفيذ اجنداتها على الواقع العراقي ،فالبعض من هؤلاء اتخذ الوسائل الملتوية للوصول الى مبتغاه وبالتالي هو مبتغى الحزب الذي ينتمي اليه او الجهة التي يريد تنفيذ ايديولجيتها ،والبعض الاخر وهنا تكمن الطامة الكبرى في هذا المضمار يريد طرح افكاره بقوة السلاح ،حتى لو كان ثمنها المواطن العراقي واستقرار البلد ومستقبله ... وفي كل الاحوال كان المتضرر الاكبر من هؤلاء المعارضين هو الشعب العراقي ذاته الذي ابتلي بسياسات وانظمة ديكاتورية فاسدة عاثت بهذا الوطن فسادا وخرابا وجعلته يعيش اوضاعا صعبتا قلما ابتلي بها شعب من قبل بعد ان نهبت خيراته واهدرت دماء وكرامة ابنائه..
فالاجدر ايها السادة السياسيون إن تكون شكل المعارضة التي تنتهجونها في التوصل إلى غالبية القرارات إن تكون مبنية على اسس سليمة واقصد إن تكون مبنية على اساس مصالح الشعب والتي ترى بوضوح في اغلب بلدان العالم المتحضر ،وليست تلك التي تخالف وتعارض لا لشيء انما لتحقيق مصالح الحزب الذي تنتمي اليه او مصالح الجهة او الدولة التي يتعكز عليها هذا الحزب او ذاك..








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية في النتائج الاولية للانتخابات المحلية ...كربلاء انموذجا
- مدارس كربلاء الاهلية ...خطوة الى ماذا
- كلمات اخيرة قبل تحديد لمصير
- الانتخابات المحلية وصعوبة القرار


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء السلامي - أسس المعارضة السياسية في العراق