أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أغيلاس ياسين - عن أي اسلام نتحدث














المزيد.....

عن أي اسلام نتحدث


أغيلاس ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2554 - 2009 / 2 / 11 - 04:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن أي اسلام نتحدث

سبق وسلف مني القول في مقالي الأول أن جميع محاولات الاصلاح التي تضاف الى الاسلام هي أشبه بنثر السكر فوق كعك مسموم كما ذكرت في مقالي الثاني أن النكيرين وهم مزعوم ..ولست هنا بصدد الاعتذار لمن قد يجرحه مني الكلام لكن تصويب الأمور واجب وللقلم مسؤولية حملها يقتضي منا دقة تصويب الكلم ( بكسر اللام تلافيا للتكرار ) . والتماسا لهذا التوضيح فاني سأتكلم عن " الاسلام " واليه سأوجه نص هذا الخطاب .
أيها الاسلام.. ان الملايين بك تقتدي وتستنير وبك الأرواح تسترشد في المسير انك من رواسخ القيم وثوابت الرموز وما ان يمسك سوء هنا أو هناك حتى يثور الثوار ويتوعد المتوعدون وبالثأر لك يهتفون ..وأنا لست من هيبتك مستنقصا ولا للخطايا في حقك مقترفا أعلم أنك قد تؤاخذني الجرائر أحيانا وقد تستفسر مني التوضيح أحيانا وها أنذا قد جئتك بالتبرير أرجو أن تفهمه حتى وان تخلله بعض التقصير.
لقد بدأت أيها الاسلام بسيطا يسيرا حروفك السلام وقولك السلام وبغيتك السلام ..أليس كذلك ؟ حتى وان شابت هذا " السلام " " غزوات وحروب " فان ذلك كان الاستثناء وظل سلمك القاعدة ..الاستثناء لأن تلك الحروب ربما كانت ما اقتضته ظروف تلك الحقبة وفرضته لوازم الأمور ..أنهار الدماء التي أريقت ربما كانت ضرورية لتغسل أدمغة عرب الصحراء من تأليه " هبل واللات والعزى ..."( حتى رغم تصريحك بحرية الاعتقاد) فربما كان هذا ضروريا..ربما نور الواحد الأحد ما كان ليصلنا اليوم لو لم تلمع أنذاك الأنصال ..معذور أنت أيها الاسلام حتى وان لاموك ..حتى وان لاموك فأنت قاعدتك السلام وستتقبل رأيهم برحابة يا " خاتم الأديان" لتمضي سالكا الازمان والدهور تقود أتباعك المؤمنين نحو النور ..نور الأخوة والانسانية وعمارة الأكوان.
لكن عفوا.. أراني أسهبت في الحديث وكأن بي أداهنك أو عما سلف مني في سابق مقالاتي أعتذر .. لا يا اسلام ..لن يكون لك مني اعتذار.
لماذا ؟ لماذا ؟
هل فعلا لا تستحق اكثر من النسيان ؟ أتوسلك أخبرني ..كل هذه العظمة ألم تسعفك في المسير أبعد من غار حراء ..هل نفذ منك الزاد أم استهلكت جهدك مسافات الصحراء .. يا اسلام هل فعلا أنت تضمن الجنة لغزاة نيويورك وفرسان الحادي عشر من سبتمبر ..يا اسلام هل ترضى أن تغتصب البراعم اليافعة على يد الكهول ويكون السفاح بشريعتك مقتديا ..يا اسلام هل ترضى لنفسك أن تكون دستور " طالبان " لتتلعن على الحضارة وباسمك تأمر الجماهير بالمسير على أربع..يا اسلام ..وأي اسلام, والهوية منك ضائعة واسمك من طرف السفاحين منتحل ..يا اسلام " قاعدة أسامة وطالبان " هل أنت الحق وما سوى هذا باطل مبتدع ..يا اسلاما ترجم باسمه النسوة وتجلد من أتباعه الظهور ..أبعد هذا كله تستحل لنفسك أن تشتقها من أسمى الحروف وأمجد المعاني " س-ل-ا-م"
ألا تعذرني الان يا " اسلام " فأنا استبحت هويتك المسروقة وتطاولت على وجودك المزعوم ..أفلا تثور انت ..ألا تغار ..ألن تقول كفى أعيدوني الى ذاتي .
أيتها الاساطير البائدة وخرافات غابر الأزمان ’ أعيريني " الفنيق " حتى أنتف ريشه واهديه ل " الاسلام " حتى يصير أسطوريا و يقيم محرقة عظيمة يكون حطبها " الارهاب والسلخ والجلد والرجم ..." ..يكون حطبها " القاعدة وطالبان والوهابيون..." ...
وعندها فقط سوف تتجدد وتنفض عنك الخرافة وصليل السيوف ولن تنتسب للقتلة ولن يحتج بك مقصروا التنانير و عشاق الثريد مغتصبوا الفتيات القاصرات..
أيها الاسلام ..كن" فنيقا " ..أو كن " الة زمن " والتمس لك للانتصار سبيلا " أسطوريا " كما بدأت ..أسطوريا



#أغيلاس_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدست يا غيبهم..انهم يعبدونك
- التنوير ..والتعتيم


المزيد.....




- مصدران أمريكيان: إيران جهزت ألغاما بحرية تحسبا لإغلاق مضيق ه ...
- حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من ...
- تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات ...
- كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات
- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...
- إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنديد د ...
- مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في كمين مركب بحي الشجاعية
- وباء الحمى الشوكية يضرب أطفال مخيمات غزة الشمالية


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أغيلاس ياسين - عن أي اسلام نتحدث