أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام حنون - لحظة الوداع














المزيد.....

لحظة الوداع


حسام حنون

الحوار المتمدن-العدد: 2552 - 2009 / 2 / 9 - 07:23
المحور: الادب والفن
    


لحظة الوداع
كالحلم جاءت فجأة
جاءت لتقتلني وتخبرني
بأن موعد الفراق قد حان
وأنها سوف ترحل مني إلى الأبد
سوف ترحل من حياتي
إلى دنيا أخرى

جاءت تحدد موعداً لبداية رحلتي
مع العذاب والأحزان
جاءت تقول بكل برود
أنها سوف تتركني وحيدا
أصارع الألم والوحدة والشقاء
جاءت لتلقي عليً قنبلة
من الأحاسيس والمشاعر
لكي تفجرها بداخلي
وتترك قلبي
يجرحه الماضي ويقتله الحاضر

آآآآآآهٍ
يا لقلبي المثقل بالجراح
كيف يحتمل ألم الصدمة
كيف يقوى على حرقة الفراق
كيف يحيا جسداً به قلباً مات

نظرت عيناي إلى عينيها
وخرجت من صدري كلمة ممزوجة
بألم الجرح

فقلت لها بنغمة حزن يتصدع لها الحجر
كيف تسعي إلى ألمي وجرحي
ألهذه الدرجة قد قسى قلبك
الذي نسي أيام حبنا

فأجابتني ببرود يجمد له الماء
إني راحلة

فأجبتها بذهول وصمت رهيب
ينبئ عما في داخلي من ألم وحرقة
لحظة ... قـفي قليلاً
ألهذا المدى قساوة قلبك الذي لا يرحم
أنا من وهبتك كل الحب
وكل الوفاء وكل الإخلاص
تتركيني بهذه السهولة وترحل

وبعدها نطقت لها بكلمة
إذهب ...
من قلب مكسور

ورجعت لوحدتي
مع الليل الذي أحتسي آهاته
وأسامر نفسي وأناجيها
ربما يأتي يوم وتعود !!!
حتى لو عادت
فلن تجد قلبي
الذي كان يحمل ذلك الإنسان بين أحضانه
لأن ذلك القلب
سوف يكون أشلاء
تطايرت عبر أدراج هذه الحياة

وبهذه اللحظة
خرج من صدري لهيب
لو أنه عرض على الحديد لإنصهر
لقد جمدت الدموع في مقلتي
وإنشطر قلبي
من شدة ما يحمله من حزن
تئن لشكاته الجدران



آآآآآآآآهٍ
كم بكيتك يا حبي
كم تأوهت حتى جف دمعي
وكم كان الدمع يحرق مني الفؤاد
عند لحظة الوداااااع
أصرخ وأصرخ .. ولكن بصمت
ولعل في صمتي بكاء


أين أنت يا أيها القاسي
تعال كي تسرق بريق دموعي
التي انسكبت بليالي الفراق

ليس بوحي وألمي وصراخي هذا
على فراق من أحببت
ولكن ... على ضياع
قلبي وموت حبي

الـودااااااااع




#حسام_حنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماضي الجريح
- حبيبتي
- سحابة صيف
- الرقص تحت المطر
- ماذا أحكي لكَ ....


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام حنون - لحظة الوداع