ميرنا جميل
الحوار المتمدن-العدد: 2550 - 2009 / 2 / 7 - 03:37
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
فوز قائمة إئتلاف دولة القانون بانتخابات مجالس المحافضات ما كان ليكون لولا التوجه الصحيح الذي انتهجه وسلكه السيد المالكي والفهم الشعبي لهذا التوجه واخذه بحسبان الناخب وهو يتوجه الى صناديق الاقتراع واجمالا يمكن تحديد اسباب فوز قائمة السيد المالك بما يلي :
1...الابتعاد عن النفس الطائفي الذي كان سائدا قبل تولي السيد المالكي السلطه والفتره الالى من توليه ايضا الامر الذي حدى بالناخب المستقل الى ان يغير موقفه بزاوية كبيره .
2...التعامل المنصف الذي انتهجه في إدارة الصراعات العرقيه والطائفيه بعيدا عن التعصب والمذهبيه والحزبيه وتمثل ذلك بشكل جلي من خلال عمليات محاربة الخارجين عن القانون في كل الاماكن من العراق على عكس بداياته التي هادن بها بعض اؤلائك الخارجين على حساب سواهم وربما كان ذلك وفق امكانياته المتيسره انذاك
3...اتباع سياسة انتخابيه رائعه تمثلت بشكل واضح من خلال الابتعاد عن استعمال الرموز الدينيه اسماءا وصورا بشكل مطلق والاقتراب شيئا فشيئا من الوسائل المتحضره في الترويج للقائمه وليس باستمالة عواطف السذج والبسطاء من الناس بالشعارات والممارسات الدينيه كما فعل سواه من القوائم الاسلاميه الشيعيه.
4...ولعل أحد أبرز أسباب نجاح قائمة المالكي تمثل بفك الشراكه السياسيه التي كانت تربطه بالمجلس الاعلى سيء الصيت عراقيا
5... ولعلها النقطه والسبب الاهم على الاطلاق وهي ان الشعب العراقي بات ينظر للسيد المالكي على انه المنقذ من المشروع الامريكوايراني الرامي الى تقسيم العراق تحت مسميات الفدراليه هذا المشروع الذي تبناه المجلس الاعلى بكل قوه .
وبعد هذا النصر الكاسح ترى هل سيفرط السيد المالكي بالتفاف الشعب العراقي حوله نزولا عن رغبة وضغوط البعض ممن حوله سواء السياسييين او رجال الدين ( المعلومات المتوفره تشير الى احتمال حصول ذلك )فالسيد رئيس الوزراء وبعيد انتهاء الانتخابات مباشرة سارع بالتوجه لزيارة رئيس المجلس الاعلى عبد العزيز الحكيم . وفي صبيحة اليوم التالي توجه الى السيد السيستاني الذي يتضاهر المجلسييون بانهم ذراعه وتابعيه 0هذا الامر أثار مخاوف أغلب الناخبين من أن يفرط السيد المالكي باصواتهم التي ادلى البعض منهم بها له نكاية بال الحكيم واتباعهم .
وهل سيخدع المالكي من جديد بمسمى طائفي ضاق العراقيين الشيعه قبل السنه منه ذرعا وهو الائتلاف العراقي الموحد وهو الاسم المبطن للتحالف الشيعي الايراني ضد عرب العراق والذي انتبه اليه معضم العراقيين ولو بعد حين .
نعم لقد انتخبنا نحن العراقييون قائمة المالكي لأننا ننتضر منه خيرا يتمثل بما يلي:
اولا: تحقيق المصالحه الوطنيه بشكل كامل تحت عنوان عراق واحد موحد وقوي بوجه الاطماع الداخليه والخارجيه
ثانيا: قصم ضهر التوجهات الانفصاليه والتجزيئيه التي يعمد البعض من داخل الحكومه الى فرضها بشتى الوسائل
ثالثا:بناء جيش عراقي يمثل كل العراق دون الخضوع للابتزاز السياسي والقومي والعرقي والطائفي في تكوينه وان يكون للمهنيه والكفاءه القول الفصل في تكوينه
رابعا : كبح جماح الدور التخريبي لكل المكونات التي تدعو الى ذلك ايا كان انتماءها او انتسابها او ولاءها
خامسا:بناء حكومه وطنيه عراقيه الولاء المطلق يديرها عراقييون بالاصل والجنسيه بعيدون عن العرق والقوميه والفئويه والمذهب والعشيره 0لان السائد الان ان موارد البلد ليس بيد ابنائه وان سكت البعض عن ذلك او تغاضى وبصريح العباره فالوزارات السياديه المهمه ليس بيد كفاءات عراقيه اطلاقا كالماليه والتجاره والنفط والخارجيه .....الخ
سادسا:التعديل الجذري للدستور العراقي او الغائه حيث ما امكن بما يحافظ على هوية العراق العربيه الاسلاميه ويحافظ على موارده ويقوي سلطته المركزيه الوطنيه وبما يضمن للجميع حقوقا متساويه فالدستور الحالي فرض على العراق بضروف بالغة التعقيد وفي ظل احتلالات متعدده اقليميه ودوليه وتحت اجندة الغير
سابعا: الغاء القرارات التعسفيه التي اقرها الحاكم المدني الامريكي بول بريمر والتي ادت بالعراق الى اسوء الامور وابرزها ماعرف باجتثاث البعث وحل القوى الامنيه وتسريح الجبش السابق درع الوطن الامين وبالتاكيد فأن تلك القرارات كان وراؤها اجنده مجاوره للعراق واصطفافات داخليه نظرت للوضع العراقي في حينه نظرة تعصبيه خاطئه وبشكل عمد ربما0
وبعد فلقد انتخبنا المالكي لانه عراقي وابن عراقي ولاننا وجدنا فيه ضالتنا ونتمنى ان نكون مصيبين لامخدوعين كما خدعنا يوم انتخبنا الائتلاف الموحد قبل سنوات 0انتخبناه ويحدونا الامل ان نجد فيه من يسعى الى وحدة العراق ومنعته وقوته وعزه .. واملنا به ان يعيد للعراق بريقه الاقليمي والعربي ويبعد عنه كل المتسيسين الجدد الذين يعملون لجهاة اخرى لاتحب العراق واقصد بهم بكل صراحه ساسة المجلس الاعلى وجناحه بدر الذين ماانفكوا يرفعون شعارات مقيته طائفيه الى ابعد حد مثل من اجل المحافظات ومن اجل دولة المواطن ويالثارات الحسين وهيهات منا الذله وغيرها كثير .....
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟