|
نحن في واد , و- هُم - في واد
منير أبوهداية
الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 06:19
المحور:
كتابات ساخرة
هل قطعا أن بعض من أُسنِدت إليهم مهام كبرى في المغرب، هم الطرف الوحيد الذي يعرف أين توجد المصلحة الوطنية العليا، و هل هم القادرون على جلب المنفعة و الفائدة ،دون غيرهم، لكل مغربيٍّ و مغربية سواء وجدوا داخل وطنهم أو بخارجه،و الدفاع عن مصالحهم مهما كانت الظروف؟؟ .
بالأمسِ القريب.. رأى المسؤولون عندنا، بِـرؤاهم السديدة، و خلال أقصى درجات الإرهاب الصهيوني ضد أبرياء غزة، بأن مصلحة المغرب تستوجب، و بإستعجال كبير،إغلاق سفارتنا بكاراكاس ثم نقلها إلى جمهورية الدومينيك، في بادرة مُبهمة؟؟ أثلجت ولا شك صدور قادة إسرائيل المملوءة حقدًا .. لكنها صَدمت،في الحين نفسه،ملايِين "الرعايا" المغاربة المُراهقين سياسيا ـ في نظر من يحكمونهم ـ اللذين لايحسنون التعامل مع مصالح بلدهم المصيرية،الهاتفين في مسيرات و وقفات و مهرجانات التضامن مع فلسطين، بحياة الرئيس الفنيزويلي (شافيز) الذي طرد سفير "عُنوان لإرهاب العالمي" إسرائيل من على أرضه ، و هو الأمر الذي لا تَمتلِك العواصم العريبة، لكي تقوم بمثله،السيادة و الإستقلالية الكاملتان ..و لكن لمَا العجبْ، فمنذ زمان و الشعب عايَقْ بأنه في واد و رسمييه في الواد الأخرْ
..و في إسبانيا و بالتحديد في برشلونة نظَّـمت الدولة المغربية التظاهرة الإقتصادية التجارية الفنية سماب إكسبو.. فلا عقل يضاهي عقول مسؤولينا في إدراك كل ما من شأنه فتح أبواب الخير و الفائدة على المغاربة الموجودين في إسبانيا.. من حق و من واجب الإقتصاد الوطني بمؤسساته و فاعليه البحث عن أسوق جديدة و زبائن متعددون في برشلونة و في غيرها, فقط يبقى توقيت تنظيم أول سماب في إسبانيا غير مناسب.. فكما هو معروف هذا البلد يشهد أزمة إقتصادية مافتأت تتفاقم ..أما المغاربة هنا فهم الجالية الأكثر تضرراً من الأزمة الإقتصادية -حوالي 85 ألف شخصا عدد المهاجرين المغاربة الذين لا يتوفرن حاليا على عمل و العدد مرشح للإرتفاع -مما أفرز مشاكل حادة مالية و إجتماعية و نفسية بات يعاني منها الكثيرون مع عائلاتهم,حيث إنعدمت المداخيل و صار المستقبل أمام الالاف من (إخوننا المغاربة بإسبانيا )غامض للغاية ..فالجيوب التي وضعت كهدف هي جيوب مصابة.. زد على هذا مجموعة القوانين و المواثيق و المبادرات حول موضوع الهجرة الصادرة مؤخرا من طرف الدوائر السياسية الإسبانية و الكاتالونية و التي لا تبعث في نفوس الجاليات بهذا البلد على الإرتياح و الإطمأنان لما هو قادم .. بدل ذلك، يتمُ إحضار نجاة عتابو و الغيوان، لِتتكـشف للمتتبعين مدى دونية النظرة التي تحتفظ بها دولتنا عن أبناء المغرب في إسبانيا، بإعتبارهم موارد مالية، و أشخاص همهُم الأول النشاط و الشْطِـيح و الرْديحْ...
لكن.. لماذا لا نُحسن الظن بمسؤولينا ؟ و نقول: أنهم فعلا يدركون خُطورة الأزمة التي تعيشها الاف العائلات المغربية بإسبانيا ، ولهذا الغرض ها هم يحاولون التخفيف عليها و يواسونها بالبندير و الكمانجة في سماب إكسبو برشلونة 2009...حقا إننا في واد و هم في واد..
#منير_أبوهداية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
-
-بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|