|
الانتخابات ومنهج التغيير
سعد عون فائز
الحوار المتمدن-العدد: 2547 - 2009 / 2 / 4 - 08:04
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
لايخفى على المتتبع للعملية السياسية التي تجري في العراق ومارافقتها من احداث ووقائع بعظها جيد والآخر مؤلم سواءً على الصعيد الخارجي او الداخلي وما افرزتها من معطيات على ارض الواقع ما يهمنا الآن هي مسئلة مهمة وهي انتخابات مجالس المحافظات ومدى النظج السياسي في الشارع العراقي تعتبر الانتخابات بالنسبة إلى الشعوب أشبه باتخاذ القرارات المصيرية التي تعني تغييرا جذريا في حياة الفرد، و هي بالتالي قد تؤثر في مستقبل الأجيال القادمة، فإذا ذهبنا لنصوت للطائفـيين المتاجرين بالدين و المقدسات ـ دون أن يمتلكوا أي برامج حقيقية ـ أو صوتنا للمشاريع القومية و العنصرية و برامج الكراهية،ونبذ الآخر فإن الأجيال القادمة ستحصد و تجني الفقر و الحرب الأهلية و الشتات، أما إذا ساد منطق الواقعية و انتخاب الأفضل و الأصلح و الأكثر إخلاصا لخدمة المواطنين، فأن النتيجة حتماً ستكون لصالح الشعوب بكل تأكيد بأستطاعة الشعوب ان تغير اذا افتهمت المعنى الحقيقي لقدرتها إن الانتخابات هي عنصر جوهري في الديمقراطية و المرآة التي تعكس آراء الشعوب في حقها في تقرير المصير وبطريقة حظارية لكن ينبغي أيضا على المواطن أن لا يذهب إلى الانتخاب و كأنه ذاهب إلى حفلة أو فسحة أو مناسبة دينية أو اجتماعية، لأن المشاركة في الانتخابات تقتضي وعيا سياسيا و اجتماعيا و إحاطة بأسرار و خفايا العملية السياسية، و هو ما يقتضي أيضا أن يشارك الفرد مجموعة من الناخبين من أمثاله في البحث عن المرشح الأنسب و الأكفأ و ألنزيه لاكن هل وصل الادراك والتفكير مرحلة النظج كي يميز هاذا الشعب الذي عانى سنين القمع والأستبداد الدكتاتوري بكل صوره البشعة من الصالح والسيء هل يستطيع الشعب الذي ذاق الويلات وعقدة الخوف ان يتجراء ليعلن من يريد ومن يرغب في صناديق الاقتراع هل وصل الادراك والوعي لدى الشعب انه بأستطاعته ان يعيد جلاديه بثياب اخرى وبأشكال اخرى من خلال اصابعه البنفسجيه هل بمقدور الشعب ان يرتقي بمستوى التفكير المجرد من العواطف الدينيه والعائلية والعنصرية كي يختار هل تعلم الشعب من اخطاء الماظي بانهم بشر لا قطعان تسيرهم احزاب او جماعات بترهيبهم تارة وترغيبهم تارة اخرى هنا على الشعب ان يحصن نفسه من المنتفعين والسراق الجدد والمتاجرين بآلامه بأستطاعتنا قلب الطاولة وتوجيه الصفعة لهم صحيح ان الديمقراطية وعصر الحرية لم نالفه سابقاً وما نمر به تجربة فريدة وفتيه لاكن حان الوقت لنبرهن للعالم ولكل الطغاة والمنتفعين انه بمقدورنا ان نغير المعادلة ولا يتم هاذا بدون تكثيف الجهد وتثقيف الناس وتوعيتهم بالتجاه الصحيح وعلى الاحزاب اليبرالية والتقدمية استثمار الفرصة الذهبية كي تنهض بقوة وتشكل جبهة واحدة حرة اننا نؤمن بقدرة شعبنا على التغير من اجل عراق تعيش فيه كل اطيافه بخير وسلام
#سعد_عون_فائز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال
...
-
وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض
...
-
الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
-
-ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
-
-عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق
...
-
قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ
...
-
تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
-
أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا
...
-
شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو
...
-
وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل
...
المزيد.....
|