اعلام معمم

نور سومر

الحوار المتمدن-العدد: 2546 - 2009 / 2 / 3 - 08:22
المحور: ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام
    

الفضائيات باتت سلعة تروج لبضاعة الممول سواء كان ذلك الممول حاكما-بكل انواعهم-اوكان تاجرا-بكل البضائع-اوكان معمما-بكل الاديان-او كان دولة-بكل اللغات-لانجد لغة تخاطب العقل في اغلب مانتلقاه من ارسال يجعلنا-مش هنقدر نغمض عنينا-المهم ان تصل المعلومة الملغمة بأهداف اصحاب المال والنفوذ الذين يتاجرون حتى بهموم الناس ويستضعفون عقولهم ويغيرون امزجتهم حسب اراداتهم الشخصية اوالمتفق عليها بين افراد الحاشية المحشوة بملايين الدولارات التي سلبت من جيوب الفقراء والتعساء من الذين تدمى ايديهم في اعمال واعباء الحياة ليصفقوا بحرارة للخطباء النجباء الذين يخاطبوهم بلغة اكلوني البراغيث وببركة بول البعير الذي يشفي الجروح التي اصابت ايادي هؤلاء الفقراء الى مايشفي الوعي الذي يعرفهم الغث من السمين في القرية العالمية الفضائية وللمرأة حصة اللبوة في فريسة الاسد من الحقوق بل وصل الامر الى تثبيت الصورة المبشعة التي تردنا من الاديان تارة ومن المجتمعات المتخلفة تارة واخرى من البث الرجولي لنون النسوة المغضوب عليها كون كيدها العظيم قد كاد بكيد الشيطان الضعيف لااجد الابضعة برامج منصفة لحق هذا الانسان الذي يطارد لنون لم يخترها يطارد كعورة يجب ان تغطى بالحجاب والشاش الطبي ولو امكن الكفن ايضا او يجعل تلك الكائنة الناقصة عقليا ودينيا على حد تعبير الدين الخنيف باربي اللعبة التي يتمتع بها الكبار والصغار ليلتهموها هنيئا مريئا انهم يبرزون النصف الاهم في المجتمع بطريقة مبتذلة لاتهتم بمشاعره وعقله وانسانيته التي لو اخذت بنظر الاعتبار ستكون مقياسا حقيقيا لنهضة الامم من الداخل من العمق من الجذر وليس من القشر ولدينا ايضا البث الممل للماضويات التي نلمع بها مهما بهت لونها ونعطرها مهما كانت رائحتها عفنة ونقولبها لتكون صالحة لكل زمان ومكان ولو بالقوة المهم ان تبقى نفحاتها تخنق التطور والتقدم للامام بل انها تحث على التقدم للخلف وتقليد السلف الصالح الذي لايعرف الجهاز الذي اكتب به الان وربما لو اخذته لذلك الزمان وادعيت النبوة من يدري لو احكمت الطريقة وجعلت هذا الجهاز جبرائيلي واظهر معجزاته التقنية قبل ان تنتهي بطاريته لصار اسمي الآن جاهزا للمتاجرة به وشراء دنيا البسطاء لصالح من ادعى اتباعي والسير على هديي ونوري وانا لم اقصد او قصدت ان يخلد اسمي ولو بنار وجنة اعطي مفاتيحها لمن قلد طريقة سيري وامن بحلمي وابتداعاتي وهذياناتي وهستريتي وشري وطيبتي وصير دولة تقبل يد الخاتم المقدس وتعطيه مافي الجيوب الفارغة الامن بعض دريهمات لاحصل علىالحور والبخور والولدان والقصور وانهار الخمور ان الاعلام في حالة اخشى من تسيسه التعبوي على الجيل المتلقي اتمنى ان يعاد النظر في الخطاب الاعلامي ليخاطب بعقل وحكمة ويواكب التطور ويشجعه وان نحترم الماضي ولانعممه على الحاضر نستفد من الممكن منه ولانمشي به

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل