أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجيب شوقي - الاسلاميون و غزوة الخمور في المغرب














المزيد.....

الاسلاميون و غزوة الخمور في المغرب


نجيب شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 08:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحاول حزب العدالة و التنمية الركوب على معارك هامشية بدعوى حماية المنظومة الاخلاقية السامية للمغاربة، وجاءت المعركة الجديدة لممثلي الله في الارض في سياق شن الحرب ضد اشهار و بيع الخمور في المغرب، وجاء هذا الغزو الجديد للحزب ،في سياق نعت فريق العدالة والتنمية الحكومة ب" سياسة تقريب الخمور من المواطنين"، حيث ورد في سؤالٍ شفوي وجهه نائبه في البرلمان "محمد نجيب بوليف" إلى وزير الداخلية شكيب بن موسى حول "الإجراءات التي تنوي الحكومة القيام بها لمنع بيع الخمور للمغاربة المسلمين". كما اعلن احد اعضاء الفريق النيابي للحزب الاسلاموي انهم اعدوا مشروع قانون لمنع اشهار الخمور ولوحات تدل المستهلك الى اماكن بيعها في تصريح لصحيفة الحزب "التجديد".

ان تجار الدين يعلنون حربهم الزائفة في ظل اقتراب الموعد الانتخابي للانتخابات المحلية بالمغرب ، بعد ان فشلوا بشكل واضح في المعارضة السياسية و هذا يبدوا جليا من خلال عدم استطاعتهم تبني مجموعة من القضايا الهامة للشعب المغربي،وهي القضايا التي تحرك الشارع يوميا من طرف تنسيقيات الاسعار و طلاب ، بدون أي ارتباط سياسي بالحزب .

ماذا كان موقف الحزب الاخلاقي الحامي للملة و الدين من قضايا الشعب المغربي : الزيادات في الاسعار ، هدم احياء الصفيح و تشريد الاف العائلات ، البطالة و قمع يومي لحركة المعطلين ، فرض رسوم على التطبيب ، خوصصة التعليم،قمع الحريات النقابية و السياسية ،حرية الصحافة....؟؟؟؟ الجواب هو لاشيئ.
لنوضح الامر بلغة بسيطة : ان الاسلاميين يزايدون على باقي الاحزاب لتحسين صورتهم السياسية امام الناخب،باستعمال سافر للدين الذي يعتبر دين المغاربة جميعا و هذا ياتي في سياق محاولتهم لتلميع صورتهم امام الناخبين لكسب تسيير المجالس المحلية و البلدية .

بل ان هناك رؤساء مقطاعات في مجمومعة من المدن التي فاز بها الحزب ،هم انفسهم من اعطو رخص بيع الخمور في المسابح العمومية ؟؟؟ هل يظنون ان العزف على وتر المشاعر الدينية سيفيدهم لجر الشعب للتصويت لسماسرتهم ؟

اضافة الى كل هذا فالخمر يدخل في نطاق الحرية الفردية ، شريطة ان تسن قوانين لتنظيمه لكي لا يسبب اضرار للمجتمع او للمستهلك نفسه، فماذا سيضر اخلاق الاسلاميين اذا شرب المغاربة بعض قنينات النبيذ و الجعة؟، طبعا هو غير عابئين بصحة المغاربة و انما الهدف هو كسب بعض الاصوات الانتخابية.
اكثر من هذا الخمر اليوم مادة اساسية لفئة عريضة من المجتمع المغربي بدونها قد تقع مشاكل قد تاخد اشكالا عنيفة بالاضافة الى اليد العاملة الناشطة بصفة رسمية ، كما المداخيل المهمة لخزينة الدولة من الضرائب التي تستخلصها على الخمور ، فما هي البدائل الاقتصادية التي يطرحها الحزب الاصولي لمنع الخمور في المغرب ؟.
كما ان منع الخمور لن يقضي على تواجدها مادام هناك ناس تريد استهلاكها و التجربة الايرانية و السعودية اكبر مثال ، المنع سيتنتج عنه فقط تجارة سوداء للترويج للخمور و يرتفع ثمنها و الدولة لن تستفيد و قطاع السياحة الداخلية سيتضرر...الخ

فبدل ان يهتم الحزب بضمان الشغل و التطبيب و التعليم و السكن للفئات المعوزة من المجتمع المغربي يردد خطابات مجانية من اجل كسب فئات جديدة من المجتمع ورقتكم الوحيدة التي يحسنون استعمالها هو الاسلام واعني الحلال و الحرام، لكن للاسف منطق السياسة و الاقتصاد لا يخضع للحلال و الحرام وهذا ما لايريد ان يستوعبه قادة الحزب الاسلاموي.



#نجيب_شوقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون في المغرب وحروبهم ضد السنيما
- المسيرات الاستعراضية لجماعة الإخوان في المغرب
- كيف تصير الفتوى قانونا موازيا للقانون؟
- حجاب -الاخوانيات- يدخل الجنة في 24 ساعة وبدون معلم
- أطفال الجهاد و الحركة الاصولية في المغرب
- غزة وعودة خطاب الكراهية في المغرب
- زهرة بودكور من داخل سجن بولمهارز : فخورة باعتقالي وبمغربيتي


المزيد.....




- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجيب شوقي - الاسلاميون و غزوة الخمور في المغرب