السلف القاتل

طالب القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 2542 - 2009 / 1 / 30 - 06:08
المحور: الادب والفن
    

يارب .. أغثني من ضجيج سكوني

مالي أرى الموت لا يعيش بدوني

قد شارف السبعين عبدك طالب

لا زال يصرخ في الوجوه خذوني

حفيد لأبن المقفع ها أنا

بتنوركم المشجور حقدا ضعوني

لمن أشتكي يا صاح هذي محنتي

استحكم الظلم و الظلام بعيوني

حتى السماء أمطرت لعناتها

أهذا جزاء تبرمي و جنوني ؟



***



فأضرمت نيراني بحضن مفازة

عل اللهيب يدلهم بمكاني

فدتك يا حادي القوافي بحارها

ماجت معربدة بطرف لساني

العن به جهرا طوائف امة

أباحت دم الأطفال وشنعة الجاني

وأركل بلا خجلا جباه مشايخ

توثق بنا قسرا بما هو فان

سلف تلألأ نجمه في زمانهم

خبى وميضه بسماء زماني

أستحكموا الشرط الذي كان

قيده .حال طليق بذمة الشيخان

فأوصدوا باب العقول بحجة

مهضى ..لا يشترك بالخلق اثنان

وشرعنو فقها ..ينال باب

مدينة علم الرسول وفاطم والسبطان

ودعوا قوارضهم تقضم حبل نجاتنا

القرضاوي وحده لايف فقبله ديان

عجبا يغيضهم حب الرسول واله

من فرقة تمسكت بوصية الرحمن

لله درك يا قاريء الفرقان مهلا

كفى تلاعبا بمحتوى قرأني

كفاك ماتفتي أفتراء بقتلهم

قتل البريء ليس له غفران

أنا في بلاد الكفر عقود ثلاثة

فما سمعت همسة تنهاني

لكن بصرت بلمسي ضياء مآثر

لها أهتديت أي والذي أهداني

حاسبوك الجاثم امامك طائعا

يلبي مطالب جمة بلمس بناني

ينبئك عن جل العلوم و فنونها

حتى التي غربت بعابر الازمان

وهذا هو العجب العجيب بكفك

تسمع و تبصر ما تريد بثوان

كل الشعوب تقدمت شأوا

أبقي بقاع الجهل يا امة النعمان

لا منذر اليوم يحيى بيننا

ليردع الغزو الذي اخزاني

العجم والعرب علينا تكالبت

تحرق بأجساد الحرائر والصبيان

ألعنة الله من صلى وراء دراهم

بأمية أو يثرب كلاهما سيان

افعل بما يرضى الضمير بصحوة

توقي أخيك من دنس الأدران

وارفد غدران الحياة بحكمة

براعم تنمو بشطئيها زاهية الالوان

قال اختلاف أمتي هي رحمة

علام تضجر إن وجدت بقوله برهاني ؟

لو أدركوا قول الرسول محمد

لأيقنوا أن الحياة تحابب وتفان

#طالب_القابجي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل