أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - البشرى الصايم مصطفى - رسالة مفتوحة للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني















المزيد.....


رسالة مفتوحة للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني


البشرى الصايم مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2541 - 2009 / 1 / 29 - 10:03
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




رسالة مفتوحة للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني

الخـرطـوم
24/ يناير/2009


البشرى الصايم مصطفى
عضو الحزب الشيوعي السوداني


لسادة/ رئيس وأعضاء المؤتمر الخامس
بواسطـة
السادة/ رئيس واعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس

تحـية رفـاقية

الموضوع: طلب إدراج رسالة للمؤتمر ضمن أجندته
نفيد بالملاحظات التالية:
1- جوهرها بيان الراي الآخر والوقائع الأخرى التي أخفاها مشروع التقرير الرئيسي للمؤتمر والتي نتوقع ايضا الا يكون قد شملها التقرير التنظيمي
2- معلوم لديكم ان محاولاتنا الكتابة داخل الحزب قد أجهضت عندما رفضت القيادة استلامها وأوقفت حاملها عن النشاط الحزبي مما دفع بالبعض للكتابة عبر الصحف اليومية ولم يتم الرد عليهم لأنهم لم يكتبوا داخل الحزب ..!!
3- وايضاً ليس هناك امل في اقتداء هذه القيادة بتجارب الحزب السابقة ودعوة المخالفين لأفكارها للمؤتمر ودحض وقائعهم وهزيمة افكارهم من داخل المؤتمر وفي حضورهم.
4- عمدنا الى عدم الإستطراد او ايراد تفاصيل انتظاراً لإتخاذكم الإجراءات الضرورية التي تعيد حقوق العضوية وتحترم لائحة ونظم الحزب.
5- قدمت الرسالة مصالح الوطن والحزب على الظلامات الشخصية وغبن الأفراد سعياً لكشف الحقيقة وهي قد تعبر عن تيار غير منظم من اعضاء موقفين او مطرودين من الحزب.

6- نأمل الا تعامل الرسالة بإعتبارها تكتلاً أو مشروع انقسام الى آخر ما نعلم من الأساليب الستالينية.
ونرجو النجاح لمؤتمركم

ينعقد المؤتمر في غياب قيادات شيوعية تاريخية وفذه ومنها الشهداء:

عبدالخالق الذي أنجز تكليفاته في التحضير للمؤتمر الخامس بإعداد وثيقتي (حول البرنامج) و (في سبيل تحسين العمل القيادي) وأضاف لاحقاً ملاحظاته حول 19 يوليو 1971، التي أنكرها السكرتير السياسي للجنة المركزية المكلف حتى انعقاد المؤتمر الخامس رغم أدلة الإثبات ..(!)
وقاسم أمين رئيس الحزب قبل المؤتمر الرابع ورئيس اللجنة التحضيرية 1970 للمؤتمر الخامس وأهم ضحايا الإختراق في اللجنة المركزية الشفيع – قرنق – شكاك.
وخضر نصر عضو اللجنة المركزية المنتخب من المؤتمر الرابع وأبرز ضحايا الستالينية والذي من المفترض أن يكون استئنافه لقرار انزاله من اللجنة المركزية وانهاء تفرغه من وثائق المؤتمر .. وميئات العضوية والقيادات التي لا يسمح المجال لذكرها او ايراد مآثرها.. او ماحاق بها من ظلامات..
(1) نجح الشيوعيون والشيوعيات في فرض الديمقراطية الداخلية وايضاً في انعقاد هذا المؤتمر، الذي ظلت تستبدله قيادة التيار اليميني في قمة الهرم بالإجتماعات الموسعة، أحد صور مناهج العمل القيادي الخاطئة واجبة الإنتقاد.


ولأن موقف القيادة من عقد المؤتمرات هو موقف فكري، حتى بعد أن أصبح عقد المؤتمر واقعاً لجأت ايضاً الى اقامة "ورش العمل" بديلاً لمناقشة قضايا من صميم اختصاصات المؤتمر (ورشة قضايا العمل القيادي نموذجاً)
ورغماً عن ذلك فإن انعقاد المؤتمر يعد خطوة ايجابية في طريق تأكيد الرصيد التاريخي للطبقة العاملة السودانية وحزبها..
(2) كان من الضروري مخاطبة المؤتمر الذي انتظرناه سنين عددا، مع الأمل الا يؤثر على جوهر الرسالة اعتمادها على المسائل العملية دون القضايا النظرية التي لا نهاية لها، وعلى ما يخص مديرية الخرطوم في معظمها.
(3) إن قيادة التيار اليميني في سلطة الحزب رغم توصيفها للستالينية التي سادت وآثارها على الحزب إلا أنها لم تقدم نقداً واضحاً، ولم تحاسب المتسببين فيها أو ترد اعتبار ضحاياها بل لا تزال تتبع ذات الممارسات التي أعلنت خطأها ومن ذلك:
(أ‌) الإنتقائية في استعادة العضوية التي طردت او سرحت او أبعدت عن الحزب اجباراً برغم قرار اللجنة المركزية الشامل.
(ب) عزل عضوية وكادر وخريجين من الطلاب وايقاف توصيلاتهم لفروع الحزب
(ج) الإبتزاز السياسي وجعل الحزب ملكية خاصة والطلب من المخالفين تكوين حزبهم.
(د) الإشراف السالب على إنعقاد بعض المؤتمرات عند انتخاب القيادات او اختيار مناديب المؤتمر.
(هـ) التأجيل للمؤتمر بما يؤثر على مشاركة مناديب فروع الحزب بالخارج.
(و) إستمرار البلاغات الكيدية و"الرقابة المكشوفة" على العضوية والكادر داخل وخارج الحزب
(4) كشفت مناقشات قواعد الحزب لوثائق المؤتمر البون الفكري الشاسع بينها وقيادات التيار اليميني وثبت انه لا يزال صحيحاً:-
( أن التناقض الرئيسي في الحزب الشيوعي هو التناقض بين الوعي المنتشر وسط اعضاء الحزب وبين قدرات النشاط القيادي.. والذي يجب الا يفسر في ضوء خلافات او صراعات شخصية..)
(5) لا يخفى عليكم ان اللجنة المركزية المعينة أجازت بالإجماع القسري وثائق المؤتمر وعندما تبين لها وعي القواعد بدأت في التراجع التكتيكي، غير المنظم، وصنعت للوسطية الماركسية" التيار الشيوعي الثوري، ممثلاً من بين طاقمها (تاج السر عثمان بابو) الذي لم يكف لبرهه من اعادة انتاج ما ظل الشيوعيون الثوريون يتمسكون به في قواعد الحزب داخل وخارج الوطن وخارج الحزب في محاولة لإختطاف تيار الوسطية الماركسية الذي حسم أمره قبل سنوات طويلة لا في العشر دقائق الأخيرة من نهاية المباراة (!!) بإلتزام جانب الأيديولوجية وطبيعة ومحتوى الحزب التي أقرها المؤتمر الرابع.. وظل يكشف بصبر ترتيبات حل الحزب وتحويله الى حزب رأسمالي التوجه تحت راية تجديد النظرية والتعاون مع الطبقة العاملة بديلاً عن حزب الطبقة العاملة.


وتذكرون جيداً ان تلك القيادات قبل التراجع المؤقت كانت تصف كل الشيوعيين الثورين الذين يقاومون تصفية الحزب بالجمود والماضوية او بأنهم اعداء الحزب في أحيان أخرى. وكل من يتحدث او يكتب عن التيار اليميني التصفوي تتم مواجهته بأنه (يخدم مخططات الأمن) أو يسعى لتدمير الحزب).. حتى جاء تاج السر عثمان بابو ليخدم مخططات جهاز الأمن (!) من داخل اللجنة المركزية المعينة.
(6) ان تدجين الحزب وتحويل ارادته السياسية من الطبقة العاملة بتغيير اللائحة والبربامج دون ادارة للصراع الفكري لن يكون إلا لصالح الإرتداد البرجوازي الصغير، ولا يعني إلا الحل التلقائي للحزب الشيوعي. ومن صميم اختصاصات المؤتمر مناقشة التحويرات التي جرت في اللائحة والبرنامج منذ 1996 ومحاسبة الذين تقمصوا روح المؤتمر وحلوا محله عملياً، واحتقروا لائحة الحزب وفرضوا بقوة التنظيم افكاراً غير متفق عليها حتى الآن، وجعلوها أساساً للتعليم الحزبي ونيل العضوية. وهذا أمر خطير لأنه يمثل تزوير الإرادة الشيوعية.
(7) ندرك ان المؤتمر الخامس من المستحيل ان يدرس برؤية وتؤده كل تجارب الحزب خلال أكثر من أربعين سنة وكل قضايا الفترة ما بين المؤتمرين ويقيم احداثها ويتعلم من دروسها بما يمكنه من مواجهة المستقبل وهو يقف على أرض صلبة تحول بينه وتكرار أخطائه. خاصة وان تلك الأحداث صاحبها اختلاف في الأفكار لم تتم ادارته بمقتضى لائحة الحزب. وآقر مشروع التقرير بذلك دون الإشارة الى حلول، فأصبح الإختلاف مجهولاً
أمام عضوية الحزب ومحصوراً في اطار اجتماعات ورسائل (السكرتارية المركزية وسكرتارية مديرية الخرطوم ولجنتها).

عن طريق الإجراءات التنظيمية وخلافها كما جاء بمشروع التقرير تم الخلاص من ممثلي الطرف الثاني في الصراع.
واستناداً على ذلك فاننا ندعو لعدم إجازة التقرير الرئيسي بصورته الراهنة لأنه يعبر عن وجهة تيار واحد. تم ترصيعه بجواهر ادبيات المؤتمر الرابع وغيرها. وقد يكون مهماً عقد مؤتمر استثنائي او عدة مؤتمرات لسبر أغور الأحداث ذات الأثر في حياة البلاد السياسية واجبة التقييم لأساليب العمل القيادي، ومستويات الآداء العملي واستعمال سلاح النقد والنقد الذاتي والمحاسبة والتقريظ. ومن بين ذلك:-
(أ‌) انقسام 1970 وتتبع آثاره في الحزب، والقيادات التي حملت افكاره في صمت وإستمرت بها حتى انعقاد مؤتمركم هذا.. والذين استعادوا عضويتهم من الإنقساميين دون طلب نقد مواقفهم...
(ب‌) عملية 19 يوليو 1971 واغتيال القادة، وتحديد المسئوليات، وعلاقة المخابرات والرأسمالية الدولية بالعملية وافادات بعض اعضاء اللجنة المركزية المنتخبين من المؤتمر الرابع بالصحف اليومية الوطنية والإقليمية عن مسئولية قيادات حزبية فيما حاق بالحزب ومجمل الحركة الديمقراطية (والمطالبة بلجان تحقيق رسمية في اغتيال القادة والكشف عن قبورهم.)
(ج) الإنسحاب من النضال العام في الشارع والتخلي عن الدفاع لهذا الحق الذي تميز به الحزب الشيوعي (النشاط المستقل) خارج عباءات التحالفات التكتيكية بإعتباره حزباً طليعياً يعتمد قوة التنظيم وتنوع مواعين صلاته بالجماهير بما يؤكد الى غياب او
غموض تكتيك الحزب أي الخط السياسي والخط الجماهيري والإرتباك في المواقف السياسية اليومية وأساليب العمل.

(د) المعلوم ان استراتجية وتكتيك الحزب تؤثر مباشرة على المعارك التي يخوضها الحزب. وتكشف قدراته الذاتية، ومستويات عمله القيادي وتفضح عيوبه. واستراتيجية الحزب تحدد مرحلة الثورة. اعداؤها وقواتها الطبقية وبالتالي تحدد الصراع الطبقي الذي ينعكس مباشرة على الصراع الفكري في الحزب.
لكن قيادة التيار اليمني التي حكمت الحزب لم تهتم بتقييم انقلاب 30 يونيو 1989 إلا بعد ست سنوات فكان ان تم لجم دور الشيوعين في دفع آفاق العمل الديمقراطي والإستعاضة عن ذلك الدور بالإتفاقيات والمساومات مما فتح المجال للإمبريالية بقيادة امريكا لقيادة الحصار الخارجي للسلطة السياسية الحاكمة. وتحويل الحزب لآداة لإنفاذ مخططات اليمين الدولي والإقليمي والمحلي، والذي نتيجته اابعاد الشيوعية عن الحياه العامة.
(هـ) التقديرات القيادية الخاطئة لمناحي الصعود والهبوط في الحركة الجماهيرية ومن نماذجها في مديرية الخرطوم:-
1- المسلك القيادي الذي ظل معارضاً لكل التجمعات النقابية للفئات المختلفة، المعارضة لنظام نميري وعرقلة نشاطها وانزال العقوبات على الرفاق الذين تصدوا بالمشاركة في قيادة تلك الأعمال.
2-موقف سكرتارية اللجنة المركزية المناهض لإنتفاضة ابريل 1985 والدور التخريبي الخاص الذي قام به السكرتير السياسي محمد ابراهيم نقد.

3- معارضة القيادات في سكرتارية اللجنة المركزية ولجنة الحزب بمديرية الخرطوم لإضربات ومظاهرات السكر ديسمبر 1988.
4- المسلك القيادي الغريب من انقلاب 30 يونيو 1989 وما تسبب فيه الهروب الجماعي من فوضى فكرية وتنظيمية، وتعدد مراكز الحزب التي يقرر كل منها بإسم الحزب (تصعيد قيادات للسكرتارية المركزية وفتح المناقشات العامة دون الرجوع للجنة المركزية نموذجاً)، والإختفاء والتفرغ الجماعي بدون قرارات، ونقل مراكز المعارضة خارج البلاد.
(و) ارتباك قيادة الحزب في التعامل مع مبدأ السيادة الوطنية (الموقف الداعم لدخول القوات الدولية في دارفور وضرورات الخضوع لما يسمى بارادة المجتمع الدولي، أي مجلس الأمن، بتبريرات واهية والتعاون مع اجهزة المخابرات الأمريكية باسم معارضة النظام. والصمت التام عن الوصاية الأجنبية والأراضي السودانية التي أستقطعت من أطراف الوطن.. والموقف من الأطماع والمصالح والصراع الفرانكفوني- انجلوامريكي واثره على المنطقة والدول المجاورة واقليم دارفور..)
(ز) التحالفات السياسية والمشاركة في المجلس الوطني وخلافه بمعادلة: تعيين السلطة التنفيذية للسلطة التشريعية (!) وتبرير المسلك بمقارنة مزيفة بالمشاركة في انتخابات المجلس المركزي 1963. وغض الطرف عن بيان اثر المليشيات المسلحة، المختلفة على مستقبل العمل السياسي والتحول الديمقراطي، وحماية وتأمين الحزب.
(8) نعلم جيداً صعوبات العمل تحت ظل الظروف الراهنة التي تميزت بالمد اليميني في المنطقة العربية والأفريقية والإسلامية
الوطنية والإقليمية والدولية. وان مثل هذه الظروف توهن تكويننا الشيوعي، وقد تدفع بعضنا للتراجع الكامل والدعوة الصريحة للتخلي عن الإيديولوجية (الشفيع خضر نموذجاً ومن قبله المرحوم الخاتم عدلان ورفاقه وقبلهما د/ فاروق محمد ابراهيم ورفاقه وأولهم المرحوم عوض عبدالرازق)
والتيارات اليمينية تخطئ التقدير دائماً وهي تضع عينها على تنظيم الحزب كوراثة لتحوله لأداة لخدمة مصالحها التي تتناقض مع مصالح الطبقة العاملة لإدراكها لقيمة الحزب الشيوعي السوداني ومآثره التاريخية وأمجاده البطولية. وأخطاءت عام 1970 عندما ظنت أنها تخوض معركة فاصلة مع التيار الشيوعي الثوري مدعومة بالسلطة الحاكمة والسوفييت حيث تحكم ايضاً التيارات اليمينية في الحزب والدولة السوفيتية (السابقة) حتى جاء المؤتمر التداولي 1970 ليلحق بهم الهزيمة جميعاً .. وأخطأت مرة ثانية عندما أقامت حزباً تلاشى بعد وقت وجيز وفي المرة الثالثة عندما اعتقدت أن عملية 19 يوليو 1971 هي نهاية الحزب الشيوعي الثوري.. وهنا هب الشيوعيون (بقايا وشظايا.. المرحوم الفاتح الرشيد ورفاقه بعون القوى الديمقراطية) فاعادوا تجميع حزبهم من جديد وألحقوا الهزيمة بتيارات اليمين الوطني والإقليمي والدولي. وكرر المرحوم الخاتم خطأ الآخرين وهاهي التيارات اليمينية تخطئ من جديد عندما اختارت التصفية الهادئة والمتأنية وطرد المخالفين لأفكارها من عضوية الحزب.. ولم تكتف بذلك بل ظلت تحث

مخالفيها على اقامة حزبهم لترث هي الحزب. هذا هو التجديد !!. ولكن المؤكد ان المؤتمر الخامس برغم كل شئ سيهزم تيارات اليمين التي كشفت عن نفسها او التي تلوذ بالصمت او التي تتدثر زيفاً بالشيوعية الثورية..
ان الرفاق المسرحين والمطرودين من عضوية الحزب دون حيثيات او اعلانات.. بمصادرة الحقوق اللائحية وظل معظمهم في ذات مواقع الثبات يدافعون عن المبدأ بقدر استطاعتهم، بايمان قوي والتيار اليميني لن يفلح في شق صفوف الحزب .. ولن يجرؤ على تغيير اسم الحزب وطبيعته ومحتواه .. ولن يتم السماح له بالإلتفاف حول الأيديلوجية.
طالعتم جميعاً دعوة الشفيع خضر لرافضي التجديد بالخروج واقامة حزبهم .. ودعوة تاج السر عثمان بابو للرافضين لحل الحزب وتصفيته تحت غطاء المنهج الماركسي المزيف باقامة حزبهم قبل انعقاد المؤتمر الخامس.. ودعوة سليمان حامد لمن يريد اقامة حزب وتحدياته وتحذيراته وسبقتهم دعوة المرحوم الخاتم بانه على السلفيين الخروج وتكوين حزبهم. وبما ان الحزب الشيوعي السوداني لم يتم تسجيله ملكية خاصة لبعض من موظفيه فعليهم هم الخروج وتكوين حزبهم بدعم من السلطة السياسية الحاكمة والرأسمالية الدولية.
(9) المؤتمر الخامس يجب ان يجد حلولاً لقضية الكادر والتفرغ. ومن البديهي ان اقرار مشروع التقرير الرئيسي بسيادة الستالينية، واحلال آلية التعيين محل الإنتخاب، وغياب النقد والنقد الذاتي والإلغاء العملي لمبدأ القيادة الجماعية .. يؤكد على ان اختيار الكادر يمثل جزاءاً من أخطاء الماضي في العمل القيادي واجبة التصحيح. وأنه من الأهمية النظر في :-

(أ) حل جهاز المتفرغين الحالي.
(ب) تقييم تجربة جهاز المتفرغين ووضع أسس جديدة للائحة للتفرغ .
(ج) ان يتم تصعيد المتفرغ من فرع الحزب. وأن يكون هذا التصعيد متناسباً مع العمل المطلوب اداءه وقدرات الزميل.
(د) أن يسدد الفرع المقابل المادي للمتفرغ الذي اختاره بما يضمن على الأقل مراجعته ومتابعة اداءه من جهه تعرفه وتنسبه لمهام الشيوعية.
اخفاقات الكادر المتفرغ في تطوير العمل جعلت منهم موظفين تنفيذيين تحت قيادة الحزب التي ظلت في تراجع مستمر الى ادنى مستوى من القدرة على القيادة التنظيمية بسبب البعد عن النشاط الثوري واتباع سياسات التعيين للكادر المتفرغ القائمة على اختيار مبني على العلاقات الخاصة والمعرفة الشخصية.
كتب عبدالخالق:
(ان مشكلة الكادر المتفرغ والكادر القادر على تطوير العمل يتم حلها في ضوء سياسة جديدة تستهدف خلق متفرغين جدد بين تنظيمات الحزب الشيوعي وتدريبهم ومساعدتهم للقيام بأعمال قيادية تستهدف وضع نظام لترقى الكادر في الفروع وتدريبهم في النشاط العملي الثوري. ومشاكل الكادر هذه لا يمكن حلها إلا اذا ارتفعت اللجنة المركزية ومكاتبها المختلفة الى مستوى أعلى من القدرة على القيادة التنظيمية والتي يشكل اختيار الكادر وتدريبه ورقابته الحيز الكبير في النشاط ..)
(10) ان قضية حماية وتأمين نشاط الحزب تهم كل عضوية الحزب ومن حقها المساهمة في تطويرها. وفي التجربة العملية الماضية كانت القيادة تعتبرها من الأسرار ذات القدسية فكانت

احياناً تحت قبضة فرد واحد وأحياناً أخرى فئة قليلة في قمة هرم الحزب. ونجد ان مكاتب المعلومات والتأمين توجه جل نشاطها نحو عضوية الحزب، التي تكون تحت رقابتها اللصيقة وبالطبع تقاريرها سرية (!) اي أن تلك المكاتب هي لحماية قيادة التيار اليميني للإستمرار في سلطة الحزب وهي الآلة الجهنمية التي
تكون صوت عذاب عندما يتم اختراقها .. ان القيادة اعادت تجربة مكتب الرقابة المركزي سئ الصيت والذي لم يسلم من اذاه حتى الشهيد عبدالخالق ورئيس الحزب قاسم أمين.
عادت مكاتب الرقابة والمعلومات مرة أخرى لتكون فوق الحزب وتنظيماته وخارج رقابته ومحاسبته وتظن القيادات
ان افراده فوق الشبهات وتحت ظل المركزية المطلقة يتم استغلال الرقابة اسوأ استغلال بفبركة الوقائع وتدبيج البلاغات الكيدية والإتهامات بالعماله والتخابر والبوليسية .. ان حصيلة المفاهيم الخاطئة حول القضية فتحت الأبواب للإختراقات والضربات الموجعة التي تعرضت لها عضوية وكادر الحزب في كل فترات العمل السري .. واختلت العلاقات الرفاقية.. وهدفت الرقابة الى ان يصبح نصف الحزب يطارد نصفه الآخر..
(11) وبسبب المفاهيم الخاطئة حول التأمين والحماية وتجاهل آثار مكاتب الرقابة والإختراقات والستالينية التي سادت ولم تبد بعد. فان عضوية الحزب وكوادره واجهت الفظائع وكذلك افراد اسرهم وعائلاتهم. ومن واجب المؤتمر الخامس العمل على رد الإعتبار لضحايا الوشايات والإختراقات ومكاتب الرقابة وتلك القيادات الستالينية والمزيفة, للذين دفعوا الثمن:-
- فقداً لأرواح عزيزة تحلق الآن فوق روؤس المؤتمرين.


- فصلاً من الخدمة، وانهاء التفرغ لكادر داخل المعتقل او كادر مطلوباً من قبل جهاز الأمن.
- الإبعاد للعضو بحل الفرع وإعادة تكوينه ليجد نفسه خارجه
- طرداً من عضوية الحزب دون تطبيق لائحة الحزب.
- اجباراً على مغادرة الحزب.
- اغتيالاً للشخصية مع احكام العزلة السياسية والإجتماعية .. ولابد من النظر في قيام لجنة يكونها المؤتمر ويشارك فيها الضحايا، لتقصي الحقائق ورد الإعتبار للأعضاء والقيادات الأحياء منهم والأموات وكشف الحقيقة... او اثبات العكس بأننا مجرد اعداء للحزب لم يثبتوا مما يدعون شيئاً..!!

نثق في ان مؤتمركم سيكتب له النجاح. وسيلحق الهزيمة بأيه محاولة للإلتفاف على الشيوعية كعلم فرض نفسه. ونتفق جميعاً ان الماركسية ليست كتاباً منزلاً من السماء ولا أن قيادات الحزب الشيوعي ثلة من الأنبياء لم ترتكب أي خطأ خلال اربعين عام سوى تأخير انعقاد المؤتمر!!...

ونتفق أن الحزب اختار منذ تأسيسه ما يناسبه من النظرية الماركسية وفق الواقع البدائي، الإقتصادي للمجتمع العشائري المتعدد الأعراق والثقافات والأديان والتجديد بمعنى الإستمرار والمواصلة والتطوير من حيث ما وقفت قضايا ما بعد المؤتمر الرابع...

لن نختلف في انه لا يوجد حزب ثوري بدون نظرية ثورية والعكس صحيح ايضاً. وان وحدة الحزب بصراع الأفكار ونثق

في ان مؤتمركم سيكون امتداداً للمؤتمر التداولي 1970 وسينتصر للوسطية الماركسية، التيار الشيوعي الثوري الذي قاده عبدالخالق وسيؤكد مؤتمركم على سلامة ما كتبه قائد الوسطية الماركسية:
(صحيح ان الحزب الشيوعي اتحاد سياسي واختياري وفق برنامجه ولائحته. ولكن صحيح ايضاً ان نظريته هي الماركسية – اللينينية وهي كل لا يتجزأ.. وأن وحدة حزبنا تقوم في النشاط الثوري في حدود البرنامج واللائحة ولكن لابد ايضاً من تكوين عضوية حزبنا تكويناً شيوعياً.)



المجد للشعوب السودانية صانعة التاريخ وقواها الوطنية الديمقراطية
المجد لشهداء الوطن والحزب
النصر للطبقة العاملة والعاملين جميعاً
وعاش نضال الشيوعين السودانين
والنجاح المؤز لمؤتمركم

الخرطوم 24/ يناير/ 2009



#البشرى_الصايم_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - البشرى الصايم مصطفى - رسالة مفتوحة للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني