مشروع الإصلاح الوطني والتغيير الديمقراطي

نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 152 - 2002 / 6 / 6 - 20:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

  
 بعد جلسات عمل مطولة عقدتها الحلقات الثلاث للجنة المركزية للجبهة الديمقراطية في قطاع غزة، والضفة والقدس، والشتات، ناقشت الوضع الفلسطيني بكل جوانبه في ظل الصراع السياسي القائم حالياً بعد انتهاء المرحلة الأولى من عدوان " السور الواقي " . وأطلقت اجتماعات الحلقات الثلاث للجنة المركزية مشروع الإصلاح الوطني والتغيير الديمقراطي بعد أن رفضت الجبهة الدعوات الشكلية التي وجهت لها للمشاركة في وزارة السلطة وقيادة الأجهزة الأمنية .
لقد دخلت المواجهة الفلسطينية – الإسرائيلية بعملية "السور الواقي" مرحلة جديدة، وانتقلت إلى مستوى الحرب المفتوحة الهادفة لإنهاء الانتفاضة واستئصال المقاومة، وتفكيك البنى الفلسطينية، على نحو إعادة تركيبها وفق مواصفات تنسجم مع المطالب الأمريكية الإسرائيلية بحيث تؤدي إلى بروز قيادة فلسطينية مطواعة قابلة للانخراط في صيغة حل يقوم على ترتيبات انتقالية طويلة الأجل يستمر خلالها التوسع الاستيطاني واستمرار الاحتلال .
إن المعركة من أجل إحباط أهداف حملة "السور الواقي" ما تزال مستمرة ومفتوحة. وشعبنا يملك كل مقومات تحقيق الانتصار في هذه المعركة، ليفتح بالتالي أفقاً حقيقياً لنيل استقلاله الناجز وحقه في العودة .
إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تدعو إلى استنهاض عناصر القوة الفلسطينية وتفعيلها في مواجهة العدوان، ومن أجل بلورة عناصر البرنامج الوطني للإصلاح والتغيير الديمقراطي وتوحيد الصف الوطني للنهوض بأعبائه. وفي إطار هذا البرنامج تندرج العناوين والاعمال الرئيسية التالية :
* خيار الانتفاضة والمقاومة : الإجماع الوطني على خيار الانتفاضة والمقاومة، واعتبار جميع وسائل المقاومة قائمة ما دام الاحتلال جاثماً فوق أرضنا . بما في ذلك تصعيد العمل الفدائي ضد جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين، وتوحيد الجهد الدفاعي في إطار التعبئة العامة .
* رفض الحلول الجزئية والتسويات الانتقالية: ضبط التحرك السياسي الفلسطيني على أساس رفض الحلول الأمنية المجزوءة والتسويات الانتقالية بكل أشكالها . وتحديد موقف فلسطيني واضح من الدعوات إلى مؤتمر دولي على أساس استناده إلى الشرعية الدولية، والمشاركة فيه على قدم المساواة مع جميع الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة . ووضع هدف مباشر للتحرك السياسي على أساس توفير الحماية الدولية الأمنية على طريق إزالة الاحتلال .
* انتخابات تشريعية ديمقراطية: الإصلاح الوطني والتغيير الديمقراطي في البنى السياسية بمدخله الأساسي وهو الإصلاح السياسي أولاً في إطار منظمة التحرير، انتخابات تشريعية برلمانية للسلطة الفلسطينية وما يستتبعه من إعادة بناء للمؤسسات والهياكل وتطهير السلطة من مظاهر الترهل والفساد والاستبداد، وبناء نظام برلماني ديمقراطي وانتخابات بلدية . وتسييد معايير الشفافية والنزاهة المالية .
* منظمة التحرير وانتخابات مجلس وطني جديد: إجراء انتخابات تشريعية على مستوى المجلس الوطني الفلسطيني، وقيادة جماعية، وكل هذا يقتضي تصويب صنع القرار الوطني ورد الاعتبار إلى الصيغة الائتلافية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية .
* حكومة اتحاد وطني : ان التغيير المطلوب أعمق من أن يلبى عن طريق استبدال حكومة بحكومة بل لا بد من حكومة اتحاد وطني وبرنامج سياسي موحد جديد نتاج حوار وطني شامل يشكل أساساً للحكومة والقوى الوطنية .

 

#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل