المغاربة المذبوحون أحياء

علي المعربي

الحوار المتمدن-العدد: 2538 - 2009 / 1 / 26 - 05:47
المحور: الادب والفن
    

المساكين ضعاف المغاربة يذبحون أحياء ،
مغرب الشعوب ،
شعوب فقيرة ، مبطلة عن آخرها ، مشردة ، مخزية ...في مدن المغرب كل خطوة مشرد ، في كل خطوة معوق ، في كل خطوة متسول ...حياة جد مكفهرة .
موظفين برواتب جد هزيلة ، لا تكفي لحياة إنسان فما بالك بأسرة...المنكر ...خراب لا يتصور ، موظف يتقاتل على قارورة زيت بيضاء وفاتورة ماء و ضوء جد غاليتين...و الماء أي ماء ؟ ( تجريب تشريب الإنسان المياه المستعملة ) ، سل يصيب الإنسان سل في خصره...و يتشلل المفاربة بسرعة .
البطالة تكاد تطال الجميع...الحشيش ( الكل مخدر = وا منكراه . )
مقابرنا تتسع بشكل مرعب ، نموت صغار ، بل نموت محرومين من أبسط أنواع الحياة ..لا سكن ، لا زواج ، لا أولاد لا حدائق لا أندية لا جمعيات...الجواسيس و المحاكم و السجن المدني...تفقير الإنسان تخطط له اللوبيات الصهيونية حتى لا تقوم قيامة الإنسان لأن الفقر مفرق كبير.و مخرب ما بعده مخرب ..و من يعتقنا ؟ ..تموت رويدا رويدا ولا تستطيع تحريك ساكن ، ممنوع الكلام دين ربك ، إنا هنا نحكم ولنا الجاه والسلطان و نرث السموات و الأرض و أنت ياأبوك تؤدي فاتورة ماء بأغلى مما تملك في راتبك إن وجد...يقصفوننا بماء ملوث ومقاهي ملوث .بكل التقنيات ..أصابنا خزي كبير ...كأن بنا خرجنا لتونا من حرب باردة ضروس خلفت ملايين الضحايا و النعطبين ..من يزور إتسلاع مقابرنا .
مغرب المناكر و الأغوال البشرية ، يستحيل أن لا ينبثق من هذا الظلم رعب و ردة فعل قد تسبب ليس فقط في 11مارس بمدريد ( once de marzo ) ( ماءات الأبرياء الإسبان ) بل بما هو أكفس وأطلس ...إلا هي البرابرة يزحفون على الشواد..المنكر ، على مرأى من العالم ...لكن سوط التفقير لن يقف أبدا ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل