جمهورية مهاباد الكوردية وأسباب سقوطها.؟

بير خدر آري

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 00:36
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

تمر اليوم ( 22 / 1 ) ومن كل عام ومنذ أكثر من ( 62 ) عامآ مضت ذكرى عزيزة ومؤلمة في آن واحد على قلوب كافة القبائل والعشائر من الشعب ( الآري ) والداسني و الكوردي والمتكون من العديد من العقائد والأديان والطوائف المختلفة و المتجزءة لا وبل المحتلة فعلآ من قبل ( 3 ) قوميات وشعوب وقبائل ( أسلامية ) الأسم وهم ( العرب والترك والفرس ) ومنذ آخر أحتلالين وتقسيمتين ظالمتين لهما بحق هذا الشعب المظلوم ( أنسانيآ ودينيآ ) ناهيك عن الجوانب الحضارية والسياسية.؟
1. معركة ( جار دريان ) أو جالديران عام ( 1514 م ) التي وقعت فعلآ ما بين تلك الأمبراطوريتين ( الشيعية والسنية ) المتخاصمتين أنذك ولكن على أرض ( كوردستان ) الكبرى أوما سميت بالأمبراطوريتين ( الصفوية والعثمانية ) أنذك أي نسبة الى قوميتين مختلفتين في العقيدة واللغة قبل وبعد ظهور ووصول ( الأسلام ) اليهم وهما الدولتين الحاليتين أيران الشيعية وتركيا السنية.؟
حيث قاموا بعد أنتهاء تلك المعركة أعلاه بأحتلال وتقسيم وتشتيت الشعب الكوردي والكوردستاني هناك ورغم تحول ( الأغلبية ) منهم الى الديانة الأسلامية الحديثة العهد نسبة الى عراقة وأصالة عقيدتهم السابقة أعلاه والغريب في هذا الأمر هو تقسيم هذا الشعب المسلم الى طائفتين أومذهبين مختلفتين الفكر والرؤية الدينية والدنيوية أعلاه.؟
2. أتفاقية ( سايكس + بيكو ) الموقعة في عام 1916 م وهم كانوا قادة ( عسكريين ) و ممثلي تلك الدولتين العظمتين أو المتحالفتين أنذك ( فرنسا وبريطانيا ) في أدارة وشؤؤن الحرب العالمية الأولى ( 1914 – 1918م ) التي شملت منطقة الشرق الأوسط أيضآ و قبل ترسيم ما هو عليه اليوم و هو تقسيم وتجزءة الشعب الكوردي الى ( 4 ) أجزاء غير مسماة يذكر لهم في هذه الأجزاء الحالية مثل كوردستان ( العراق وسوريا وتركيا وأيران ) الحالية وتحت غطاء العلمانية والديمقراطية المزعومة هذه المرة .؟
فهي الذكرى ( 63 ) على تشكيل أولى جمهورية ( ديمقراطية ) في حياة الشعب الكوردي في كوردستان الشرقي ( أيران ) وهي جمهورية ( مهاباد ) الفتية وذات العمر ( 11 ) شهرآ فقط ما بين الأيام والأشهر ومن يوم 22 / 1 / ولغاية نهاية عام 1946م.؟
حيث أستطاع السيد والمناضل الشهيد ( بيشه وه ) قاضي محمد من تشكيل وأعلان هذه الجمهورية الى جانب جمهورية ( ئاكر بجان ) أو أذربيجان لتلك القبائل ( التترية ) التي كانت تعيش على الحدود الأيرانية والروسية أنذك ولكن وسرعان ما تم أسقاط وأنهيارهذه الجمهورية ( الكوردية ) من قبل الحكومة الأيرانية أنذاك والقاء القبض على رئيسها أعلاه وأعدامه ( شنقآ ) في يوم ( 31.3.1947 ) وفي ساحة ( جار جرا ) تلك الساحة التي أعلن فيها عن ولادة تلك الجمهورية الديمقراطية النهج ولكن تلك الدول العظمى أعلاه باركت تلك الجريمة الغير أنسانية وللأسباب غير معلنة وهذا هو كل ما أود الأشارة اليه أدناه وحسب ما هو مبين من عنوان ومضمون مقالتي أعلاه وهي توجيه عدة أسئلة وأسئلة متكررة ولحين التوصل الى الحقيقة الثابتة والأخيرة في ما هي الأسباب الرئيسية التي أدت الى أسقاط وتشتيت تلك الجمهورية......
وكذلك قبلها كانت هناك ( أمارات ومماليك ) كوردية مثل أمارة داسن وبوتان وسوران وحكومة أو مملكة كوردستان ما بين الأعوام ( 1922 - 1931 ) بأمرة المرحوم والشيخ الأسلامي ( محمود الحفيد ) في جبال وسهول محافظة ( السليمانية ) العراقية الحالية وهما كاملة البنية والقوة المطلوبة ولكن تم أسقاطها من قبل من يا ترى.؟؟؟
ففي البداية أود أن أكرر كلامي السابق لكافة الأخوات والأخوة من مؤمني الديانة الأسلامية في العالم و بشكل عام و لأخواتي وأخواني في ( الأرض و القومية واللغة والسياسة ) من الكورد ( المسلمين ) في كوردستان الكبرى بشكل خاص وبالذات العراقيين بأنني لم ولن أحاول الأساءة والشكوك لا سامح الله في عقيدتهم ( الجديدة ) وهم أحرار في هذا الصدد سوى الشك واللوم في كل ما توصلوا اليه من الظلم والأنكار والفشل والأقتتال الداخلي هناك وهنا ومنذ مئات السنين مضت ولحد هذه اللحظة...........
فمنذ سقوط تلك الجمهورية الفتية أعلاه ووصول البارزاني الخالد مع أكثر من ( 500 ) بيشمه ركه وهم كانوا قادة وضباط وجنود تلك الجمهورية الى داخل الأراضي السوفيتية سابقآ وعبر نهر ( آراس ) في يوم 19 / 6 / 1947 ولحد اليوم سبقني العشرات من الكتاب والمتخصصون وسواء كانوا ( كورد أو فرس وترك وعرب وأجانب ) حول هذا الموضوع وكانت ولا تزال موضوعاتهم غنية وموثوقة بأدلة وبراهين وصور نادرة حول أسقاط هذه الجمهورية وكذلك الأمارات والمماليك أعلاه ولكنني وكالعادة سأختصر المسافة ودون الأعتماد على تلك البراهين مع كل الأحترام الى أصحابها الكرام......
وأقول وحسب رأي وقناعتي ( الشخصية ) دائمآ وأبدآ بأن كل ما حدث وأسبابها جاءت ولحد اليوم تأتي تحت غطاء ( خداع ) الدين الواحد وليست تحت غطاء أية حجج أخرى مثل التفرقة ( القومية واللغوية والسياسية ).؟
فكيف وهذا هو المطلوب من الذي يجرئ على قول الحقيقة ولو كانت على نفسه.؟
1.سؤال هل أن الشعب الكوردي والكوردستاني كذلك قبل ظهور ونشر الأسلام على أرضهم الكبير ( كوردستان ) كان شعبآ منبوذآ ومكروهآ لدى بقية الشعوب المجاورة له.؟
الجواب وبدون شك ومبالغة في هذا الأمر أستطيع القول وأن أبرهن بكلمة ( لا ) وليست هناك أية أشارة الى مثل هذه المواضيع ومن جانب أية كتب ( سماوية ) أوبشرية كانت.؟
2.هل قاتل الشعب الكوردي ( المسلم ) ضد بقية القوميات ( الثلاث ) أعلاه ضد أو من أجل قبول ورفض الديانة الأسلامية الجديدة الى مناطقهم بأسثتناء ( بعضآ ) من القبائل والعشائر وهم الكورد ( الأيزيديون ) حاليآ الذين تعرضوا الى أكثر من ( 73 ) هجمة ومحاولة أبادتهم عن بكرة أبيهم وبمشاركة كافة القوميات أعلاه ضدهم أي كان ضمنهم ( أحفادهم ) أو أخوتهم في القومية واللغة من الكورد ( المسلمون ) مثل تلك الهجمة الوحشية التي قام بها ضدهم ذلك الأمير ( الأعور ) محمد باشا الرواندوزي في عام ( 1834 م ) وغيره من الذين أخدعوا أنفسهم قبل أن يقوم الآخرون بخداعهم.؟
فأن الجواب هنا يمكن لي القول ( بلا ) كذلك لأن ( الأغلبية ) من الشعب الكوردي آمن بالأسلام دينآ وشاركهم في السراء والدراء وأن المرحوم ( صلاح الدين الأيوبي ) خير شاهد على هذه المشاركة لهم الى جانب أخوتهم المسلمون أعلاه.؟
فأين الخلل يا ترى.؟
والجواب هو قد أشرت اليه قبل لحظات وهو دور وكل ما قام به صلاح الدين الأيوبي الكوردي الأصل والمنكر أو المتخلي عن أسمه ( الأول ) وهو ( يوسف ) وكذلك تخليه عن أسم عشيرته الكوردية ( الأيزيدية ) سابقآ وهي عشيرة ( هه كار ) ومعه المئات من الكورد الذين قرروا ترك أرض أجدادهم وأبائهم ( كوردستان ) والعيش مع أخوتهم ( الجدد ) أو الأستشهاد في ( عربستان ) وهي مقاتلة العدو الجديد في ( يهودستان ومسيحيستان ) وتحت غطاء ( الأخوة ) الواحدة في الدين.؟
فهنا يمكن لنا جميعآ أن نبرر تصرفهم الأول لأنهم كانوا في بداية الطريق ولم يفكروا في المستقبل القادم وستكون هناك دول وأقاليم ( قومية وسياسية ) للجميع بأسثتناء قومهم الكوردي وسيكون مظلومآ ومكروهآ من قبل الصديق قبل العدو أعلاه.؟
ولكنني وكما قلت سابقآ بأنني لم ولن أتخلى عن توجيه أسئلتي المتكررة ولحين التوصل الى قناعة راسخة وهي وأن قلنا أعلاه بأنهم كانوا على الحق ولكن من هم الذين أجبروا أمثال كل من المرحوم ( بدرخان بك ) أمير جزيرة بوتان الكوردية في عام ( 1812 م ) أن يصدق كلام ذلك الخليفة ( العثماني ) بمقاتلة المسيحيين في جزيرة ( كريت ) اليونانية والبعيدة عن جزيرته كثيرآ وأن حصل عليها فلا تكون له هناك لا ( ناقة ولا جمل ).؟
وكذلك هناك العشرات من ( الأخطاء ) التي قام بها أمراء ورؤساء القبائل والعشائر الكوردية ( المسلمة ) ضد بقية القوميات والعقائد والأديان والطوائف التي رفضت قبول الأسلام دينآ لهم وضحوا بأغلى ما لديهم في الحياة ولكي تبقى ( كوردستان ).؟
وفي الختام أقول لأخواتي وأخواني من الكورد ( المسلمون ) وخاصة القادة والسياسيون الكرام هناك وهنا الرجاء هو مراجعة وقراءة التأريخ مجددآ وفصلوا ( الدين عن السياسة ) ولكي لا تقعوا في أخطاء مماثلة أعلاه و مع الأحتفاظ والضمانة بدينكم الأسلامي الحنيف فعندها ستسرعون في بناء وتشكيل جمهورية ( كوردستان ) الديمقراطية القادمة وأنشالله...
بير خدر آري ...آخن في 22.1.2009

#بير_خدر_آري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات