أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - هيثم المهندس - في الرد على فؤاد النمري : راية مقاومة بالية أم فكر متهرء















المزيد.....



في الرد على فؤاد النمري : راية مقاومة بالية أم فكر متهرء


هيثم المهندس
(Haitham Al Muhands)


الحوار المتمدن-العدد: 2535 - 2009 / 1 / 23 - 09:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كتب فؤاد النمري مقالا تحت عنوان ( مقاومة الاحتلال – راية بالية ومستهلكة ) في العدد 2524 من الحوار المتمدن بتاريخ 12/1/2009 ، وعلى مدى اكثر من4000 كلمة ، ينتقد فيها الفكر المقاوم للاحتلال الامريكي للعراق ويقوم بالتحليل الاقتصادي تارة والسياسي تارة والهجوم على المقاومة تارة اخرى يخلط فيها الحابل بالنابل ، وينتقل من محور الى اخر بدون مقدمات . ولكونه قد وجه النقد اللاذع من ناحية الشكل والفارغ من ناحية المحتوى الى اليساريين والشيوعيين في العراق .وجدت من الضروري الرد على هذه المقالة وكشف المحاولات المتكررة من قبل النمري لتشويه صورة المقاومة واسباب المقاومة ومن هم الذين يرفعون راية مقاومة الاحتلال في العراق . وساحاول ان اثبت بشكل علمي ومتمدن خطأ ماذهب اليه . وكذلك لابين بما لا يقطع الشك ضعف منهجه التحليلي الاقتصادي منه والسياسي والاجتماعي .
عندما تقرأ مقالة النمري تجد هناك عدة محاور ، منها اعتبار النظام الاقتصادي الامريكي هو نظام غير راسمالي وقد انفصل عن الرأسمالية منذ السبعينات . والمحور الثاني هو ان الاحتلال يعمل على تقدم البلدان الواقعة تحته ( ولا اقول تحت نيره وبطشه الا بعد ان اثبت ذلك للسيد النمري ) . والمحور الثالث اسباب رفع الشيوعيون العماليون راية المقاومة ضد الاحتلال وبما يختلفون عن الاخرين ، وعدد اخر من المحاور احول تغطيتها في هذا المقال المطول .
في المحور الاول يعتبر النمري ان النظام الاقتصادي في امريكا ليس اقتصادا رأسماليا وقد خرج النمري بهذا الاكتشاف " القيم " كون ان امريكا قد فصلت قيمة الدولار عن القيمة البضاعية له . منذ اكثر من ثلاثين عاما والقيمة البضاعية للنقد هي القانون الملك في الاقتصاد الرأسمالي حسب قول النمري. وردي عليه من الذي يحدد ان القيمة البضاعية للنقد هو القانون الملك في النظام الرأسمالي . ان هذا المفهوم موجود في الاقتصاد السياسي البرجوازي وتبريره واضح الأبعاد وذلك لإبعاد العامل عن الحقيقة الراسخة وحجر الاساس في تشكل النظام الراسمالي الا وهي فائض القيمة (القيمة الزائدة) حيث ان الراسمال يتكون ويتنامى مع تراكم القيمة الفائضة المنتجة من قبل العامل والمنهوبة منه من قبل الرأسمالي وبدون العمل المأجور لا حديث عن القيمة الفائضة وبالتالي تراكم رأس المال ومن ثم الرأسمالية وبما ان العمل المأجور ركن اساسي من اركان النظام الاقتصادي في امريكا وما يترتب عليه من تراكم فائض القيمة كما ذكرنا سابقا فالنظام الاقتصادي في امريكا هو نظام رأسمالي لا محالة ، وهذا ما يريد النمري ابعاد الانظار عنه وكأنه الوحيد الذي قرأ الماركسية . وثانيا لم يخبرنا النمري كيف يتكون الرأسمال في امريكا بدون نهب فائض قيمة عمل العمال ولم يخبرنا ايضا ما هو نوع النظام الاقتصادي الذي تشكل في امريكا بعد قرار النمري بالغاء صفة الرأسمالية عنه ، هل رجع الى الاقطاع ام ذهب الى الاشتراكية ام علمه عند النمري فقط .فكأن الطبقات المشكلة لاي مجتمع تلغى بقرار من الراسماليين في امريكا او من النمري . وفي مكان اخر من المقال يقول النمري (( بان الولايات المتحدة الامريكية خرجت من معاهدة بريتونوود(Brittonwood) التي تقضي بغطاء 20% من العملة الوطنية بالذهب . خرجت من المعاهدة لتبدأ بطباعة أوراق نقدية مكشوفة لا قيمة لها . اللصوص هم الذين يقترفون جريمة تزوير العملة لكن ليس الرأسماليين . الرأسماليون تجارتهم الوحيدة هي إنتاج البضائع ولا يقبلون على الإطلاق أن يبادلوا بضائعهم بنقود مكشوفة وغير مضمونة القيمة ضمانة معتمدة لا شبهة فيها )) وبهذا الكلام لا اعلم ان كان النمري يصف الرأسماليين الاميركان باللصوصية لكونهم يزورون العملة (على اعتبار ان السلطة في امريكا ليست في يد العمال بالتأكيد ) ام انهم شرفاء لان الطباعة تتم بشكل رسمي وبقرار من الرأسماليين الاميركان انفسهم وان المجرميين هم من يطبعون العملة بعيدا عن اعين الحكومة الامريكية . ماهذا التناقض الصارخ ولماذا يصول النمري ويجول في دوامة صنعها لنفسه . ويحاول النمري مرة اخرى للالتفاف على المفهوم الماركسي لتراكم رأس المال حيث يقول ان الرأسماليين تجارتهم الوحيدة هي انتاج البضائع لكي يوحي للقارئ بحقيقة مقلوبة ،في حين ان من ينتج البضائع هم العمال وليس الرأسمالي ، والرأسمالي هو من يعطي الاجر للعمال مقابل عملهم منقوصا منه فائض القيمة التي ينهبها منهم لضمان تراكم رأس المال لديه . ويقول النمري (( ان الولايات المتحدة الأميركية لم تعد دولة إمبريالية تحتاج لفتح أسواق جديدة لأجل تسويق بضائعها طالما أنها لم تعد تنتج من البضائع ما يكفي لتغطية احتياجاتها)) . لا اعلم هل يعيش النمري فوق القمر ، والا كيف ان اميركا لا تنتج من البضائع ما يسد احتياجاتها وبالتالي لا تحتاج الى اسواق لتسويق بضائعها اليها .السيارات الامركية والسفن الامريكية والاطعمة الامريكية والحنطة الامريكية والرز الامريكي والاجهزة الكهربائية الامريكية والسلاح الامريكي و و ........وكل شيء يخص الانسان والحيوان يملأ معظم دول العالم ،ليأتي النمري ليخبرنا ان الانتاج الامريكي لا يكفي امريكا نفسها . وثانيا ما معنى صراع الولايات المتحدة الامريكية مع الصين واليابان والاتحاد الاوروبي اذا لم يكن بسبب الحصول على اسواق جديدة ومحاولات كل منهم لازاحة الاخر من الاسواق العالمية الموجودة حاليا ، ام انه سوف يتحفنا بالقول بانه ليس هناك صراع او منافسة بين تلك الدول للحصول على الاسواق ، حيث ان كل شي يجري في العالم بقرار من النمري . ويقول النمري و((لا تحتاج امريكا ايضا للإستيلاء على ثروات البلدان الأخرى طالما أنها تستطيع أن تشتري ما تشاء من ثروات العالم عن طريق طباعة تريليونات الدولارات المكشوفة ويشتريها العالم رغم ذلك)) . وهنا يوجد تناقضين صارخين في قول النمري ، الاول ما معنى ضغط الادارة الامريكية المستمر على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي لاقرار قانون النفط والغاز السيء الصيت والذي ترفضه كل الجماهير االعراقية وفي مقدمتهم العمال وقاموا بعدة اعتصامات ومظاهرات في بغداد ومدن اخرى مناهضة لهذا القانون بقيادة الجبهة المناهضة لقانون النفط ، بسبب ما يجره من الخراب على الاقتصاد العراقي وحياة جماهيره بسبب الصلاحية الواضحة للشركات الامريكية لنهب النفط ( اقرأ دراسة فؤاد قاسم الامير حول قانون النفط والغاز) . وكذلك اقتصار السوق العسكرية للعراق على السلاح الامريكي . وكذلك بيع النفط العراقي الى الولايات المتحدة الامريكية باسعار تفضيلية تصل الى خفض 40% من سعر السوق . وهذه امثلة بسيطة على كيفية الاستيلاء على الثروات . ام ان هذا في عرف النمري تبيان حسن النية بين الطرفين . والتناقض الثاني في قول النمري حين يقول في البداية ((الرأسماليون تجارتهم الوحيدة هي إنتاج البضائع ولا يقبلون على الإطلاق أن يبادلوا بضائعهم بنقود مكشوفة وغير مضمونة القيمة ضمانة معتمدة لا شبهة فيها )) في حين يقول في العبارة اعلاه ان امريكا تستطيع ان تشتري ما تشاء من ثروات العالم عن طريق طباعة تريليونات الدولارات المكشوفة ويشتريها العالم رغم ذلك . اليس هذا تناقض واضح . ام ان الرأسماليين من الدول الاخرى الذين يبيعون بضائعهم لامريكا هم من محبي الرئيس الامريكي الراحل جورج واشنطن فلذلك يجمعون اكبر عدد من صوره بسبب وجودها على الدولار الامريكي.ومن ضمن هذا المحور ليس علي القول سوى على النمري عدم اقحام نفسه في التحليل الاقتصادي والسياسي بهذا الشكل (الخنفشاري ) الوصف يعود الى مقالة النمري نفسها.
يتحدث النمري في المحورالثاني عن اهمية الاحتلال للبلدان غير المتطورة اقتصاديا ويستند في كلامه على كتابات لينين حيث يقول (أشار لينين إلى أن الاستعمار يساهم في تطوير البلدان التي لم تصل بعد إلى عتبة النظام الرأسمالي حيث يخلق على الأقل فيها صناعة وبالتالي طبقة عاملة من جهة وطبقة بورجوازية من جهة أخرى لم تكن كلتاهما موجودتين، وهو ما يساهم في تعميق التناقضات في النظام الرأسمالي ويقرّب استحقاق الثورة الإشتراكية تبعاً لذلك) . وهنا نحى فؤاد النمري منحى الاسلاميين عندما يريدون الدفاع عن حالة تخدم مصالحهم فيذهبون الى القرآن ليبحثوا عن جملة من الممكن ترهيمها على تلك الحالة لتشييعها بين الجماهير وانها اي الحالة هي واقعة فرضها الله عليهم .ولكن النمري لم يكن موفقا حتى في هذا وساثبت ذلك ادناه . ولكن المهم ان النمري باستناده على هذه الفقرة من كلام لينين اراد بعث رسالتين : الاولى هي ان احد اعظم منظري الشيوعية قد امتدح الاحتلال واعتبره خطوة اساسية لتحقيق الثورة الاشتراكية فيعمل من خلال طرح هذه الرسالة على تشويه رمز الحركات التحررية ورمز إنعتاق البشرية في القرن العشرين . والرسالة الثانية هي تشويه صورة الشيوعيين الذين رفعوا راية مقاومة الاحتلال وتصويرهم بانهم يقفون بالضد من مفاهيم التطور الاجتماعي كونهم لايتبعون قائدهم ومنظرهم وبالتالي ليسوا سوى دونكيشوات يحاربون الطواحين وفي نفس الوقت هي دعوة مفتوحة من قبل المؤمنين بلينين بفتح بلدانهم امام الدول الاخرى لاحتلالها . وقد فشل النمري في التوفيق في هذا ايضا وذلك لان لينين قد طرح في هذا الكلام تحليل للحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلدان التي تقع تحت الاحتلال ،وليس للترويج للاحتلال بل بالعكس فقد ناضل لينين مع الحزب البلشفي ضد كل انواع الاحتلال في كافة البلدان ولم تستطع كل البرجوازية بابواقها المأجورة من النيل من سمعة هذا القائد العمالي . وهذا ليس كلاما للخطابات وهذا مايقره النمري نفسه في نفس الفقرة عندما يقول . (ومن هنا خاطب لينين قادة الحركات الوطنية في المشرق الأسيوي المجتمعين في باكو 1921 أن يهبوا إلى النضال من أجل الاستقلال متعاونين مع السوفييت، وطرح إذاك شعاره الشهير " يا عمال العالم ويا شعوبه المضطهدة اتحدوا) أفلا يمثل هذا الكلام تناقضا واضحا في طرح النمري وهو بنفسه يرد على نفسه ويغنينا مجهود البحث عن الادلة لاجهاض ادلته غير الدامغة والفارغة المحتوى . من ناحية اخرى لماذا يطلب النمري بقاء الاحتلال لتطور العراق ، الم يقم بالغاء اهمية تشكيل الدولة الوطنية وتطورها الاقتصادي والذي يعتمد على الاحتلال حسب ما ذكر في مقالته ؟؟ وبالتالي اذا فقد السبب زالت النتيجة ايضا ،ام ان النمري يضع الاسباب والنتائج بطريقته الخنفشارية ؟؟ هذا جانب ومن جانب اخر لا يحتاج العراق الى دولة احتلال للنهوض به من حالة التخلف الاقتصادي الى حالة التقدم الاقتصادي وذلك لكون العراق دولة نفطية منتجة وتملك ثاني اكبر احتياطي للنفط في العالم بعد السعودية اضافة الى انتاجه اليتروكيمياويات واستخراجه الفوسفات والكبريت وانتاجه التمور والجلود وصناعة السيارات (امتيازات) ويملك المئات من المصانع بالاضافة الى عشرات الالاف من الخبرات والكوادرالعلمية بمختلف المجالات والتي لا تقارن بالفترة التي كتب فيها لينين نظرته حول تأثير الاحتلال على البنية الاقتصادية للبلد المحتل هذا اذا فرضنا ان تحليل النمري المعاق اساسا كان صحيحا مع العلم اننا اثبتنا عدم صحته او قد يكون النمري لا يؤمن بتطور الفكر الماركسي اللينيني كاي فكر اخر قابل للتطور . او ان النمري يصدر قرار بالغاء الطبقة العاملة العراقية والغاء الاتحادات والنقابات وعشرات الاضرابات التي يقومون بها والتي تكاد تكون اسبوعية ويعتبر النظام الاقتصادي في العراق مازال في طور المشاعية البدائية ومن آكلي لحوم البشر وهذا ليس بعيدا عنه كونه يملك هذا المنهج التحليلي . ولهذا اقول ان النمري قد نحى هنا منحى الاسلاميين في اختياره ذلك المقطع من مؤلفات لينين كما ذكرت اعلاه .
يقوم النمري في المحورالثالث بانزال شتى الاوصاف بالذين يرفعون راية المقاومة ضد الاحتلال ويقوم بخلط الحابل بالنابل في كلامه حيث يدمج مجرمي القاعدة والبعثيين والقوميين والشيوعيين وكل من يرفع راية مقاومة الاحتلال ليضعهم في خندق واحد . ولسطحية تصوره ومنهجه المبتور في التحليل يكتب عبارات واشياء تدل على احد سببين ، الاول عدم معرفة وجهل كبير بما يجري في الساحة العراقية والقوى المتصارعة فيه او السبب الثاني وهو محاولة مدروسة ولكنها لحسن حضنا فاشلة لخلط الاوراق على القراء وطمس حقيقة الصراعات الجارية وابعاد اصابع الاتهام عن الاحتلال وهو الاحتمال المرجح .وردي عليه هي ان من يقوم باعمال القتل والارهاب والتهجير هم عصابات القاعدة من جهة والمليشيات الطائفية من جهة اخرى والتي جاءت كلتاهما نتيجة الاحتلال الذي يدافع عنه النمري وان كلتاهما يرتبط وجودهما بالاحتلال ويزولا بزوال الاحتلال بسبب انتهاء المبرر لوجودهما .فبالنسبة للحكومة الطائفية القومية العشائرية الموجودة في العراق هي من اتى بها الاحتلال ونصبها على رقاب الشعب العراقي وكانت تباشير هذه الحكومة قد بانت منذ مؤتمر لندن للمعارضة العراقية .وان الارهاب القاعدي هي من ادخلته امريكا للعراق لتحويل العراق الى ساحة لتصفية الحسابات مع القاعدة وهذا ما اعترف النمري به في مقالته عندما قال ( ان الاحتلال قد ترك الحدود بدون رقابة لدخول الارهابيين الى العراق والقضاء عليهم فيه ). وان اشعال الفتنة الطائفية لم تكن الا نتيجة للضربات التي تلقتها القاعدة على يد القوات الامريكية المحتلة في تلعفر وبغداد لاشاعة الفوضى في كل ارجاء العراق لافشال المشروع الامريكي في العراق وبالتالي لافشال المشروع الامريكي في المنطقة .اقرأ التفصيلات في ( جماعات المقاومة المسلحة العراقية وازمة الهوية لسمير عادل / مجلة المد العدد الثاني 2008) وقد كان عن طريق القتل العشوائي للمدنيين والتفجيرات الاجرامية والاغتيالات والقتل على الهوية وغيرها . ولم يكن موقف الشيوعيين منها سوى ادانتها والوقوف ضدها بكل قوة بشتى الوسائل التي اتيحت لهم من الاعلام الى المظاهرات الى تشكيل قوى عسكرية لحماية المناطق السكنية من بطش العصابات الطائفية ومنها منطقة العيواضية والصليخ وغيرها في بغداد لكن التعتيم الاعلامي عليها كان كبيرا للغاية . والارهاب الاخر والذي يتستر عليه النمري هو ارهاب قوات الاحتلال والذي تجسد في مئات الجرائم التي ارتكبها بحق العراقيين نذكر منها القصف العشوائي على المدنيين العزل في مدينة الثورة بحجة محاربة مليشيات جيش المهدي والذي ادى الى قتل المئات من المدنيين وهدم العشرات من المنازل على رؤوس ساكنيها من النساء والاطفال والشباب والشيوخ الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل وكذلك القصف الوحشي على مدينة الفلوجة تحت ذريعة محاربة عناصر القاعدة المجرمين والتي استخدم فيها الاحتلال حتى القنابل الفسفورية المحرمة دوليا ، ولكن هذا لا يتحدث عنه النمري وكذلك ما حدث في تلعفر والنجف وديالى. وفضائح تعذيب المعتقلين في سجن ابو غريب وجرائم الاغتصاب بحق العراقيات ومنها جريمة اغتصاب الطفلة عبير الجنابي وحرقها وقتل والدها ووالدتها واختها الصغرى ومن ثم حرقهم جميعا وعشرات القتلى على ايادي مجرمي مافيا بلاك ووتر في ساحة النسور في بغداد والقتل العشوائي للمدنيين في كل شوارع مدن العراق اضافة الى نهب عشرات المليارات من اموال النفط العراقي واموال اعادة اعمار العراق بالاضافة الى المحاصصة الطائفية والقومية في نظام الحكم والبرلمان ودعمها للتقسيم الطائفي والعرقي في كل مجالات الحياة في العراق ومنها اهم مجال وهو القضاء والدستورالذي سنته المجاميع المتخلفة والرجعية والطائفية والعنصرية في المجتمع والذي اتى بهم الاحتلال ودعمهم في كل اعمالهم فخرج علينا دستورا طائفيا وقوميا فيه كل معاني الانتهاك لحقوق النساء والاطفال والعمال وداعما لكل ما هو ديني ورجعي وطائفي . ناهيك عن الاعتقالات العشوائية التي طالت عشرات الالاف من العراقيين وحسب اعتراف المسئول الامريكي على السجون الامريكية في العراق بان لديم ستة عشر الف معتقل منهم عشرة الالف معتقل لا توجد اي ادلة ادانة ضدهم .اضافة الى فتح النار من قبل القوات الامريكية على من يشاءوامن العراقيين دون ادنى محاسبة والتصريح الذي ادلت به منظمة هيومن رايتسوتش عن ان عدد العراقيين الذين فقدوا حياتهم منذ9/4/ 2003 بلغ 650 الف عراقي لغاية 2007 وكذلك الفقر المدقع الذي تعيشه الغالبية العظمى من الشعب العراقي وخمسة ملايين مهجر في خارج العراق وداخله واربعة ملايين يتيم وثلاثة ملايين ارملة والملايين من العاطلين عن العمل وتردي مستوى الخدمات الصحية الى دون الصفر وانعدام التيار الكهربائي لمعظم اجزاء البلد وتجمع الازبال والنفايات وانعدام المياه الصالحة للشرب لمعظم مناطق العراق وانتشار امراض السرطان بسبب استعمال قوات الاحتلال لليورانريوم المخصب وغير المخصب في الحرب على العراق وتدني مستو ى التعليم الى ادنى مستوى عرفه العراق في التاريخ المعاصر وتسرب مئات الالاف من الاطفال من المدارس ومئات الاغتيالات للصحفيين والكوادر العلمية والخبرات التي يحتاجها البلد ، غلق مئات المعامل ورمي عمالها الى سوق البطالة وقمع الحركات العمالية المناهضة للاحتلال ولقانون النفط والغاز السيء الصيت ومصادرة حقوقهم في الاضراب والتظاهر وشروط صندوق النقد الدولي التي فرضها علينا الاحتلال و و و....... وماذا تريد بعد كل هذا بفضل خمسة سنوات من الاحتلال الديمقراطي والذي يقوم النمري بوضع رأسه في التراب كالنعامة عندما يسمعها لكي لا يرى الحقيقة وينسى انها موجودة رغما عن امتداحه للاحتلال وما جاء به من الديمقراطية اما عن حقوق النساء والاطفال في عهد ديمقراطية النمري فانها تعتبر من الكماليات وليس لديه الوقت للحديث عنها . أفلا يكفي كل هذا او حتى اصغر جزءا منها في نظر النمري سببا لرفع راية المقاومة ضد الاحتلال وحكومته العميلة وضد فلول القاعدة المجرمة ومن يؤيدهم وضد المليشيات الطائفية والقومية والتي تذبح كل يوم بالعراقيين . واقول للنمري ليس تجار السياسة من البرجوازية الوضيعة كما تصفها من يقاومون الاحتلال وعصابات القاعدة والمليشيلت الطائفية والقومية بل الشيوعيون العماليون وكل القوى التحررية والتقدمية معها وليطمان النمري باننا لو نجحنا في طرد الاحتلال فلن نسلمها لاي جماعة مِن مَن ذكرهم .
ولنتناول محور اخرحيث يقول النمري (وأمريكا لم تعد دولة رأسمالية منذ ثلاثين عاماً على الأقل، واحتلالها للعراق ليس احتلالاً استعمارياً ؛ لو كان كذلك لما تعهدت بالخروج من العراق حالما تصبح الحكومة العراقية قادرة على أن تفرض سلطتها على كامل الأرض العراقية) . ولاناقش الدليل غير الدامغ للنمري على ان احتلال امريكا للعراق ليس استعماريا . لقد درسنا في المرحلة الابتدائية ان هناك استعمار كولنيالي( استيطاني ) واستعمار اقتصادي ) ويبدو ان النمري لم يدخل المرحلة الابتداءية ومع هذا هل قرأ السيد النمري الاتفاقية الامريكية العراقية حتى يقول هذا الكلام . الا يعرف ان عبارة جاهزية القوات العراقية الواردة في الاتفاقية تعني بالضرورة عدم الالتزام بموعد محدد للانسحاب وان الموعد المحدد في 2011 يفقد قيمته امام هذه النقطة وفي نفس العبارة يناقض النمري نفسه بقوله(حالما تصبح الجكومة العراقية قادرة على ان تفرض سلطتها على كامل الارض العراقية ) وهي عبارة مطاطية تصلح للابقاء على القوات المحتلة لعشرات السنين . هذا اولا وهل اعطاء فرنسا موعدا لجلاء قواتها من سوريا ولبنان عام 1943-1946 كان يعني ان فرنسا لم تكن دولة استعمارية محتلة لسوريا ولبنان . الا تعني محاولات الولايات المتحدة الامريكية الضغط على الحكومة والبرلمان العراقي لاقرار قانون النفط والغاز السيء الصيت والذي يهب اكثر من 80% من واردات النفط العراقي الى الشركات المستثمرة ( وبالتاكيد الحصة الكبرى للشركات الامريكية) هو احتلال اقتصادي . الا يعني اخضاع العراق الى التعامل مع صندوق النقد الدولي وبالتالي الى شروطه المجحفة دون حاجة العراق اطلاقا الى ذلك هو سلب لارادة العراق واجباره على فرض شروط على المواطن العراقي من بينها رفع الدعم عن المحروقات والطعام والخدمات الصحية وفرض الضرائب على المواطنين بما يثقل كاهلهم هو نتيجة الاحتلال وشروطه على العراق والذي لا ترغب ان تسميه استعمار . اليس بيع النفط العراقي الى الولايات المتحدة الامريكية باسعار تفضيلية تصل الى خفض 40% من سعر السوق كما ذكرت في الجزء الاول من المقال هو استعمار. وفي النهاية اقول لك اذا كان نهب الثروات وفرض القرارات والقوانين من قبل المحتل على شعوب البلدان المحتلة وانتهاك حقوقه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومنع تطوير البنية التحتية عن طريق اغلاق كل المعامل عدا المنشآت النفطية حيث تقع تحت سيطرة القوى المحتلة ليس استعمار فليس هناك استعمار لا الان ولا في التاريخ المعاصر والقديم .
ياتي النمري ليتحفنا بمقولة اخرى الا وهي دولة العصابة او الدائرة المغلقة حيث يقول (في دوله المختلفة التي تحكمها حكماً تسلّطياً دكتاتورياً سلطات الدوائر المغلقة (Closed Cirrcle) التي لا تمثل أي طبقة من طبقات المجتمع في طور التكوين ).من اين اتى النمري بوصف الحكومات التسلطية بانها نظام غير طبقي وان سلطات الدوائر المغلقة كما يسميها هي نظام غير طبقي . في تصوري ان النمري يتحدث عن طبقات البيض وليست الطبقات الاجتماعية والتي تخوض صراعا فيما بينها . فاذا كان النظام الاقتصادي في العراق نظاما اقطاعيا فهناك طبقتين الحاكمة وهم الاقطاع والمحكومة وهم الفلاحين وذا كان نظاما راسماليا فهناك البرجوازية والعمال . فاذا كانت السلطة الحاكمة في العراق هي سلطة الدائرة المغلقة فلا يعني هذا اطلاقا انها ليست طبقية (لو فرضنا ان تعبيره صحيح ) كما يقول النمري فمن هم المحكومين ، هل هم الدائرة المفتوحة .حقيقة ان النمري عجيب ومخترع ولكن فاشل من الدرجة الاولى ولا اعرف من يأتي بهذا النوع من التصنيف وكل ضني انه متاثر برواية علي بابا والاربعين حرامي .
في محور اخر يقول النمري ان السياسة لا تعد اساسا سياسة اذا لم يكن هناك عدو طبقي في معرض نقده لرفع الشيوعيين راية مقاومة الاحتلال . حيث ان امريكا ليست دولة راسمالية وليست استعمارا وبالتالي لا يوجد عدو طبقي فينتفي بذلك مبرر رفع راية مقاومة الاحتلال من قبل الشيوعيين . كيف عسايا ان ارد على نبي الزمان هذا. اليس من ارسل الجيوش الى العراق هي الطبقة الحاكمة في امريكا وهي الطبقة البرجوازية والتي تمول نفسها باستمرار من نهب فائض قيمة الطبقة العاملة الامريكية والضرائب التي تفرض على العامل الامريكي. اليس الجيش الامريكي هو احد ادوات النظام الراسمالي الامريكي لفرض ارادته على جماهير امريكا والعراق على حد سواء ؟. هل الطبقة الحاكمة الان في العراق طبقة عمالية او فلاحية ؟ اليست طبقة طفيلية تعتاش على نهب مقدرات هذا البلد ؟ او ليست مقدرات هذا البلد تنتج من قبل الطبقة العاملة العراقية ؟ اليست الجماهير المحرومة والمسحوقة في العراق هم من الطبقة العاملة والكادحين والذين يبيعون قوة عملهم لتوفير قوت يومهم ؟ والا ينتج فائض قيمة باستمرار من بيع قوة العمل؟ والا يتم نهب هذا الفائض من قبل الحكومة والبرلمان والرأسماليين الاميركان لضمان سيطرتهم على العراق واستمرارتمويل قواتهم ومليشياتهم و ترفهم وبذخهم ؟ الا تعي ابدا ان الصراع الطبقي لا يمكن ان يلغى بقرار منك او من سواك ؟ اليست مقاومة الاحتلال وحكومته العميلة من قبل الجماهير المسحوقة هو صراع بين طبقتين الاولى حاكمة والثانية محكومة ؟ ولنقل ان هذا الكلام سفسطة وغير مقنع ، ماعسايا ان اقول سوى ان نضالنا ضد الاحتلال ليس لبناء طبقة برجوازية وطنية كما تطرحها في تحليلك الخنفشاري بل لاعادة الكرامة للانسان العراقي لاعادة الامان للانسان العراقي لاعادة الرفاه للانسان العراقي لاعادة كل ماهو انساني للانسان العراقي ويبدأ بتشكيل دولة علمانية غير قومية وانتهاءا بالاشتراكية والتي تستغرب منها وتذهلك .
لنأتي الى نقطة اخرى في مقالة النمري وهي كما يقول (من الغريب والمذهل حقاً هو أن نفراً من الذين يرفعون راية الشيوعية يعلنون دون تردد بأنهم سيقيمون الإشتراكية بعد طرد الأمريكان !! عندما أعلن لينين عزمه على إقامة الاشتراكية في روسيا القيصرية الممتدة على عرض قارتين وتعداد سكانها قرابة المائتي مليوناً، كونها أضعف حلقة في سلسلة الدول الإمبريالية وإنتاجها الصناعي الرأسمالي يساوي 20% من مجمل إنتاجها القومي فقط، عندما أعلن ذلك هبّ زعماء الأممية الثانية ومنهم صديقه ورفيقه بليخانوف يعارضونه ويصفونه بالمغامر . هكذا وصفوا لينين إذّاك، فكيف سيصفون ما يسمّى بحزب العمال الشيوعي الذي يجاهر بإقامة الإشتراكية في العراق الذي لم يستقر بعد على بنية اقتصادية ثابتة وبنيته سياسية مناسبة،). لنطرح بعض الاسئلة بشكل بسيط للغاية وبدون تعقيدات وتفصيلات حتى لا اتهم بالسفسطة على من يعتبر نفسه ماركسي لينيني واقصد النمري بالتاكيد .هل زال التناقض بين الملكية الخاصة لوسائل الانتاج وعلاقات الانتاج ؟ هل تم الغاء العمل المأجور؟ هل اكتف العامل عن بيع قوة عمله لتوفير قوت يومه؟ هل اكتف العامل عن انتاج فائض القيمة ؟ هل اكتف الرأسمالي عن نهب فائض القيمة الناتج من عمل العامل ؟ هل انتهى التناقض بين مصلحة الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية؟ هل اكتفت البرجوازية عن المصادرة المستمرة لحقوق العمال ؟ بالتأكيد الجواب على جميع هذه الاسئلة هي (لا) حتى وان صم النمري اذانه عن سماعها ويكتب ما يكتب هو والجوقة الموسيقية من كتاب البرجوازية من المقالات . ولاجل انهاء كل هذه التناقضات وانهاء استغلال الجماهير المليونية من الطبقة العاملة من قبل طبقة طفيلية وهي الطبقة البرجوازية التي يدافع عنها الان بشكل ضمني ومظلل فؤاد النمري فلا بد من اقامة الاشتراكية ذلك النظام الذي يذهل النمري وابواق البرجوازية من المحللين والكتاب عندما يسمعون من ينادي باقامته ، والحقيقة انهم يرتعدون من اقامته هم وارباب نعمتهم من البرجوازية ، لانه بكل بساطة معناه انهاء استغلال الانسان من قبلهم وبالتالي قطع مصدر عيشهم غير الكريم . وعن وصف بليخانوف للينين لم يكمل النمري بان رغم تلك المعارضة استطاع لينين ان يقنع جميع اعضاء اللجنة المركزية للحزب البلشفي حول اعلان الاشتراكية وهذا ما حدث ومنهم العشرات من قادة الاممية الثانية وهو مالم يشأ النمري الحديث عنه . اما عن نقد النمري للحزب المذكور، اود ان اوضح نقطتان الاولى هي ان النمري برغم دفاعه المستميت عن ولي امره من المحتلين ورايتهم الديمقراطية فانه في نفس المقالة يخون تلك الراية . والسبب واضح حيث ان مفهوم الديمقراطية يعني بالضرورة عدم الغاء الاخر ومصادرة رأيه والاعتراف بوجود الرأي الاخر حتى وان خالفه . بينما النمري يستعمل كلمة ( ما يسمى بالحزب.....) وهي لفظ ومصطلح معروف يستخدم لغويا للتعبير عن عدم الاعتراف بما يقوله ويفعله الطرف الموصوف بتلك الكلمة . والنقطة الاخرى المثيرة فعلا للسخرية هي ان النمري قد سخر لانتقاد والنيل من سمعة حزب معين وهو لم يقرأ شيئا عن مواقف واهداف هذا الحزب طيلة سنوات تشكيله والدليل على ذلك هو ان النمري لا يعرف حتى اسم هذا الحزب فسماه حزب العمال الشيوعي في حين ان اسمه هو الحزب الشيوعي العمالي العراقي . اي جيل من الكتاب قد بدأ بالظهور ؟؟!!. وفي مكان اخر ينتقد النمري الشيوعيين ويقول ( نفاق وكذب " الشيوعيين " من أيتام خروشتشوف وبريجينيف تجسدا في أنهم سكتوا سكوت الصخر الأصم على انهيار الإتحاد السوفياتي الكارثي، لكنهم ملؤوا الدنيا صراخاً وزعيقاً احتجاجاً على انهيار الدولة الوطنية) . ويحتوي هذا المقطع على عدد من التساؤلات اولا على مدى هذا الضجيج الذ اصدع به النمري رؤوسنا لم يخبرنا من هم الماركسيين اللينينيين اذا كان كل الشيوعيين بنظره ليسوا كذلك ؟ وثانيا ااكد ان النمري لا يعرف ادنى شيء عن الحزب الشيوعي العمالي العراقي لانهم بكل بساطة ظهروا في اوائل ثمانينات القرن الماضي وان مُنظِرهم هو الرفيق العزيز منصور حكمت والذي كان بالضد من كل هؤلاء ،(اقرأ كتاب اختلافاتنا لمنصور حكمت ) . ولقد اسسوا الحزب في عام 1993 ، وكانو ينتقدون بشدة الاتحاد السوفيتي السابق والكتلة الشرقية . ولكن هناك سؤال اخر يطرح نفسه على النمري ، اذا كان من تصفهم بايتام برجينيف وخروتشوف قد صمتوا صمت الصخر الاصم كما تقول على انهيار الاتحاد السوفيتي ،فلما تملأ انت الدنيا صراخا وزعيقا وترفع عقيرتك مذهولا ومستغربا على اعلان الحزب الشيوعي العمالي العراقي اقامة الاشتراكية في العراق اذا ما تسلم السلطة بينما تصمت انت وكل ابواق البرجوازية المأجورة صمت القبور على انهيار الرأسمالية وليبراليتها الغبية كنظام قابل للحياة وبعيدا عن الازمات الحادة والتي ادت الى رمي الملايين من العمال الى سوق البطالة واغلاق المئات من المعامل والشركات العملاقة وما زالت تضرب بويلاتها كل شرائح المجتمعات المختلفة لترمي بتلك المجتمعات الى احضان الفقر والجوع والمرض والجهل والتي ادت ايضا الى اتباع كل الانظمة الرأسمالية سياسة التأميم للشركات والبنوك الضخمة لحمايتها من الانهيار دون جدوى؟ ( وبالتأكيد يرتعدون من تسميتها بالتأميم ، لانه عمل مرتبط بالنظام الاشتراكي ويطلقون عليها كلمة دعم ) . ولماذا بدأت تظهر هجمات البرجوازية على الشيوعيين والشيوعية من جديد .؟؟
وفي مكان اخر من المقالة يقول النمري (لقد تبدّت وطنية نفر من أدعياء الوطنية حين تولوا السلطة في ظل الإحتلال فكان أن علّموا الأمريكان الغش والسرقة ونهبوا عشرات المليارات من الدولارات بينما الشعب العراقي يلتهم التراب ). وردي عليه : ليس هؤلاء العراقيين من علموا الاميركان الغش والسرقة لانهم بكل بساطة هم ربيبتهم والاميركان من علمهم الغش والسرقة وبالنتيجة كلاهما لصين وفاسدين هذا اولا والشيء الثاني الذي الاحظه في المقالة هو انه حتى لصوصية وغش الاميركان يريد النمري ان يرجعه الى اللصوص العراقيين وتبرئة الامريكان فما انزهك ايها النمري . وفي مكان اخر يستعمل النمري كلمة البرجوازية الوضيعة ولا ادري بالتحديد اية برجوازية يقصد؟ الكبيرة منها ام الصغيرة ؟ فكلمة البرجوازية هي مصطلح في الاقتصاد السياسي بينما كلمة الوضيعة هي تعبير اخلاقي تدل على الدونية . فان كان يقصد البرجوازية الكبيرة فقد اخطأ لانهم في العراق من عملاء وانصار الاحتلال وان كان يقصد البرجوازية الصغيرة فقد شتم نفسه بنفسه كونه برجوازي صغير. ومن يناضل في سبيل طرد الاحتلال هم من العمال والجماهير المسحوقة والكادحة والتي ذاقت الامرين على ايادي الاحتلال والمليشيات الطائفية والقومية وعناصر القاعدة الذين لولا الاحتلال لما كان لهم من وجود . وحقيقة اظن اني اكتفي بهذا القدر من الرد واما ما تبقى من المقالة في تصوري لن تبقى لها اهمية تذكر .






#هيثم_المهندس (هاشتاغ)       Haitham_Al_Muhands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج المبكر انتهاك لحقوق الاطفال


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - هيثم المهندس - في الرد على فؤاد النمري : راية مقاومة بالية أم فكر متهرء