أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم المصري - اهبطوا بسلام قبَّعاتكم














المزيد.....

اهبطوا بسلام قبَّعاتكم


إبراهيم المصري

الحوار المتمدن-العدد: 778 - 2004 / 3 / 19 - 09:04
المحور: الادب والفن
    


( 1 )
سواءٌ جسدي
نسيانُ مفاتيحهِ
مُعلقة على الزمن
قربانٌ زَبدٌ
افتراقُ أجنحةٍ ومقصَّات
والقلبُ أحبولة
ما أصعب مهنة الحياة
قطارٌ خلفهُ غيمة منهما سُبل
لتنهض أنتَ بالكتلةِ والفراغ
تؤول إليكَ أيامٌ.. فطامُها الأبد
يرعى حيواناتهِ في مطلقٍ من الشمِّ واللمس
آن أمك مذاقُ عامين بعدها
أنت والطعام
أنت والطبيعة القليلة
أنت والكتب
بعيدا.. ..
قلْ بعيدا.. ..
واستلم الآن حقلَ إبرٍ
ينمو تحت اللسان .
 
( 2 )
اهبطوا بسلام قبعاتكم
بأي سماءٍ ريق
يجفُّ قطرة
بعد قطرة
هو الحلم ...
خداعُ الذين تقاضوا الأرض
ليلهجوا بالنوايا
مغتبطين أنهم هنا
في ثيابِ الدم
وضاحكين بأسنانهم على الحياة
لِمَ لا نعزيهم
الإنسانُ.. أصدقائي
هو الحيرة الوحيدة .
 
( 3 )
حيث الذكرى باقية
يتقدم القلب على سيقانهِ .. عنكبوتاً
ينسجُ بيتَ البغاء
ليس للبيتِ بابٌ
ولا شباكٌ
ولا سقفٌ أيضا
والحجرُ الصمغي
ليس قلباً
ولا رأساً
ولا قمراً أيضا
... إنما تنفجرُ الذكرى ناراً كبيرة
تهرولُ بالتخوم إلى وثنييها المنتظرين
عند أسنانهم اللبنية
وحيث الدرقة قاسية
لا يحملُ أحدٌ صندوقه الأسود
مكتفياً بما.. ..
" يعلمه الله "
 
( 4 )
تلك أوراقي وكناياتي
ذخيرة الروح المحاطة بالأقلام
ألمسُ مرةً كأساً
تسيلُ شفتي على هذيانها
ويفرُّ عصفورٌ
من شاربي المبلل
السماءُ محنة
والكلامُ مخطوفٌ بعصيانهِ
إلى القلب
وحين أفيق
تجهشُ امرأة بادلتني
نخبَ ديمومةٍ
عارمٌ ظلـُّها .
 
( 5 )
أيُّ فرار ...
لتصبح الحياة هادئة
الحياة أو الفؤاد
إنَّ غيباً .. يدنو
والمشهدُ الصباحي
أنْ تفتح البابَ لحيوان بجناحيه
غابت الأسطورة والشارع
عينٌ واحدة
تراقب الناسَ والبيوت
حيث كلُّ طريدٍ
فريسة بيتهِ
وكلُّ بيتٍ
حيوانٌ خرافي .
 
( 6 )
خذ قطيعك وارحل
قدِّم لأهوائكِ بحنانٍ
يحسبُ القطيعَ أياماً
رعيتها جيداً
الظلام الذي تمضي إليه
يُسقط الكمثرى أجراساً
صدئت فيها الخليقة
عينك من فضاءٍ لا تحسنهُ
والظلام ...
يتدلى إلى كرسيهِ الغارق في الماء
بالضرورةِ أنَّ الفؤاد بلد رمادي
فلا تنفخ الناي حتى العتبة
واقترب بقطيعك ...
من عاصفةٍ تقترب .
 
( 7 )
حناناَ .. ..
كلُّ فؤادٍ أحجية
والسماءُ التي تدنو
ترفع الأيدي إلى حظ احتمالها
أنت تحيا ...
إلى ذهابك في العماء
شجرٌ ثلجي
والأرض باردة
القلبُ استغاثة طويلة
والذي نراه معاً
القصرَ الشتويَ للغيوم
يهدم الماء 
قمرٌ.. ..
يرتفع لروحينا
نحن أصدقاءٌ .. إذن
طالما الموت كتابٌ
يختم العافية .
 
( 8 )
السماءُ خيط حرير
يُضلُّ الفراشات عن سُكر
تذيبهُ الروح
لا ليحلو الريق
أو يصبح الشاي خيمة
تضج غرائزها
أسبابٌ ...
مضت بها عرباتُ الأمس
قطـَّاع طرق يكتبون الشعرَ أضاعوها
قطـَّاع طرقٍ
ساهرون بالبهاءِ المتعالي على القبَّعات
مرضى ومنفيون .. ..
أهملت ثيابي لهم
حتى أدخل جنة
لا ماء فيها ولا هواء
فقط ...
سقفُ حانةٍ
تضيئهُ اليرقات .
 
( 9 )
... هذا إذا رغبَ القلب
واستفاق من حِدادهِ
وقطـَّعن الأصابعَ نسوة
يغمرن الصلاةَ بملاكٍ أعمى
رياحٌ مزقت قميصي
ووقفت بصدري عارياً
لانهمار الأشعة ...
يتكئُ حيناً على نهديكِ
غير أنًَّ الكلامَ مسروقٌ من الشفاه
غير أنني لا أحبُّ
ولا أكره .
 
( 10 )
منْ رأى منكم الأرض
فليُعيدني إليها
غريباً
أتلفته نواياه
منْ رأى بيتي
فليهدم قصدَ إسرافهِ في الحب
رأسي قمرٌ
شوهته حبيبتي
كونه الدليلَ إلى غير غوايتها
أرفعه حين تظلم الأرض
لا .. لأراني .. وإنما
أفسر نفسي .
 
( 11 )
كيف أختصرُ الأرضَ إلى قلبي
قابضاً على أول اللسان
لأنجو من التلف
شعلة تبدأ الركض
قبَّعاتٌ تتوالى بنار قشها
هذه الحفرة حين تنأى
هذه الأرض
هذا الكلام المُبارك بالبذاءات
يصفُ احتلامَ شال
على كتفِ امرأة
فتسيلُ أشياءُ قلبي
ويسيلُ الجنون...
في بهاءِ استلامهِ للرأس .
 
( 12 )
أصبحُ من جسمي بعافية
ومن الحبِّ الذي أوصى
أنَّ بريقاً يفسرُ معناه
ومن الرغبةِ حين تشدُّ أذني
يتوهجُ جمرٌ في خاطري
ها أصبحت نازفاً
وأذكرُ صوتها ...
حين أصبحَ غابة مريضة
أو تشابكَ أغصان
تحملُ نهداً مُدفئاً بالحَمَام .

قصائد من عمل بعنوان ( لا ينسى أكثر ولا ينسى أقل )
إبراهيم المصري



#إبراهيم_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من القلب .. أطردُ الملائكة
- ما وراء الحجاب .. والأكمة ؟
- بلطة صدام حسين
- لنصفق لجماعة الإخوان .. بمرارة
- بعث العراق سلطة صدَّام قياماً وحُطاماً كتابٌ للقراءة .. مرتي ...
- باسمي .. باسمي فقط


المزيد.....




- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم المصري - اهبطوا بسلام قبَّعاتكم