عماد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2532 - 2009 / 1 / 20 - 05:12
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لايمكن ان تتطور الشعوب بغياب الحوار وقبول الاخر بديهة لا يمكن التغاضي عنها
كثيرا ما يلوكها السياسيون وينظرون بها المثقفون وبات الاتفاق عليها امرا مفروغ منهالا ان الملفت للنظر ان سلوكيات السياسين العراقين لا تفترب لهذا النهج الحضاري وقد تعتبره ضعف وتنازل وخنوع فجاءت لغة التهديد والتنكيل والتسقيط بديلا شبه دائمي في الملتقيات وما تسمى الاجتمعات وصار تبادل الاتهمات والتذكير باسقاطات الاخر سرا اوعلنا ديدن المتحاربين المتحاورين الشغوغين بتحقير مبدء الحوار العقلاني على حساب انتصارات مبهرة لترانيم السباب والشتائم حتى في جلسات اقرار القوانين الخاصة بمستقبل شعب ابتلي بالمراهقين السياسين
وما عاد يئمل خيرا بمستقبل بلاد تخسر مفكريها هربا نحو المجهول
اما المتبقي من المثقفين فعقدو العزم على ما يبدو على السيربمبدء اولي الامروكانت الطاعة مخجلة فمنهم من اكتفى بالانزاوء وارتضى لنفسه عزلة الصمت ومنهم من عمل مع تكتلات واحزاب متنفذة في حقولهم الاعلامية والثقافية ليشارك في مشروع الغاء الاخر الذي تتبناه اغلب التكتلات وهنا علينا ان نرفع اصبع التاشير والاتهام ليس بوجه السياسي القادم باجندات الاستحواذ والسيطرة وانما لنعلن وننذر رسل المعرفة الذين يتاجرون بمبادئهم واخلاقياتهم وتاريخهم على حساب مكاسب
ذاتية مستسهلين لعب ادوار المجبرين الواقعين في فخ الحاجة متناسين اهمية دورهم في مجتمع يحاول ان يتعافى من امراض سيطرة المتخلفين من اعداء الجمال ومروجي ثقافة العنف اننا نكرر استغاثاتنا ومطالبنا لمن يعرف اهمية الثقافة ويدرك كيف تبنى الشعوب وباي طريقة تتحرر من كوابيس الظلام
انكم تمهدون لسقوطنا بترديدكم شعرات المهوسين بحب الزعامات
وانكم تقتلون في نفوسنا احلام التغير بقبولكم اغرائات المتنفذين لتكونوا منظرين لاجنداتهم الخفية والمعلنة
انكم تمنحون الشرعية لانتصار الغباء بتجهيل الناس مبادئ الحوار
لن يغفر لكم التاريخ يا مثقفي العراق تخليكم عن حريتكم
ولن تنسى الاجيال هزيمتكم تحت سطوة الخوف ورعب المواجهة.
#عماد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟