أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المظفر - مقال الى الشاعرين كاظم غيلان وجبار عودة الخطاط مع التحية















المزيد.....

مقال الى الشاعرين كاظم غيلان وجبار عودة الخطاط مع التحية


محمد المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 07:00
المحور: الادب والفن
    



منذ فترة ليست قليلة ونحن نلاحظ بروز حملة شرسة تشهدها الصحف ومواقع الانترنيت للطعن والهجوم على الشعراء البارزين من نجوم الشعر الشعبي الجماهيري ووصفهم بصفات ظالمة وقد وصلت هذه الهجمة الى ذروتها من خلال الاستاذ الشاعر كاظم غيلان والشاعر جبار عودة الخطاط حيث نشرا عدة كتابات وحوارات تهجما فيها وبدون مبرر على الشعراء الشعبيين الذين اثبتوا جدارة في الشارع العراقي الذي احبهم وتابع بمحبة قصائدهم الجميلة والطريفة أما الاخ كاظم غيلان فمعروف عنه بأنه كثير التهجم على غيره من المبدعين وهو لايرى في الساحة شاعر غيره وهذا ما كان واضحا في مقالاته التي تنقصها الدقة والمتانه في الصياغة وكان الاجدر به وارجو ان يتسع صدره الى الالتفات الى اسلوبه في الكتابه ومحاولة تطويره واصلاحه لما به من ضعف واضح بدل مهاجمة الشعراء الاخرين بنقده العنيف جدا
للحقيقة أنني كشاعر و متابع لحركة الادب الشعبي لا اعتقد أن كاظم غيلان يشكل اسما مؤثرا في جيله ولا غير جيله .. فخطابه الشعري مرتبك اسوة بمقالاته الصحفية.. فاذا كنا نتيح له كل هذه المساحة فماذا سنعمل احتفاء بالملا عبود الكرخي و مظفر النواب وكاظم اسماعيل كاطع فنتمنى من النقاد كالاستاذ ريسان الخزعلي ان يتمسك بالموضوعية وان يعطي الناس حجمها وحقوقها دون ميل او شطط وانا اعتقد ان العلاقات والمجامله قد لعبت دورا في اضفاء هالات اعلامية في غير محلها والاخ الشاعر كاظم غيلان لا يكاد يمر عدد من ملحق الثقافة الشعبية دون ان ينشر فيه هجوما عنيفا ضد الشعر الشعبي الجماهيري وهذا الهجوم على الشعر الشعبي يشبه بالضبط الهجمة الشرسة التي قادها البعض ضد المسرح الجماهيري الذي اسموه بدافع الغيرة والحسد بالمسرح التجاري والحقيقة انه لايوجد مسرح تجاري ومسرح غير تجاري فجميع المسارح هي تاخذ واردات من المتفرج والجمهور الذي يدخل صالات العرض المسرحي لمشاهدة المسرحيات وهذا نوع من التجارة الفنية المشروعة ثم ان هناك تاريخ عريق للشعر الشعبي الساخر وقد استخدم هذا اللون الراقي في مقارعة الانظمة الدكتاتورية والشمولية ولا يستطيع احد انكار ذلك ويبدو ان اخر ما تفتقت عنه موهبة الاستاذ كاظم غيلان وهو اخ عزيز هو مقاله المنشور في ملحق الثقافة الشعبية بعنوان قلها ومُت يقول فيه (وكأن المكاشفة في مستواها الثقافي الاعلامي ضرب من التآمر والخيانة العظمى دون ان يدرك هذا الصنف المهادن بان الكتابة هي عملية ملاحقة لكل صنوف الظلم والتخلف والهمجية التي ترتفع راياتها ممسكة بها ايادي اشباه الموهوبين والاميين والمتكسبين الذين اهانوا واذلوا وعملوا بكل ما امتلكوه من ادوات جارحة وقاتلة لرفعة وتاريخ القصيدة الشعبية العراقية. ) ويضيف في اسلوبه العنيف قائلا (ما ان نشير لظاهرة شاذة في هذا الوسط الا وتزاحم عليك العاتبون واللائمون دون ان يلتفتوا الى الوراء قليلا ليروا بوضوح كم من الرؤوس قد تدحرجت وكم من الكراسي والعروش تهاوت، ولماذا نصر ونتمسك بشعارات الحقيقة المرة والحياء العشائري؟ وللاجابة على هكذا اسئلة سنتأكد بان هناك من يريد بنا العودة لعصر شاعر القبيلة تضامنا مع محاولات العودة لعصور ما قبل الكهرباء ) لاحظوا الكلمات التالية حتى نعرف حجم العنف في اسلوبه باستخدام كلمات اقل ما يقال عنها بانها بشعه مثل ( التآمر و الخيانة العظمى و اشباه الموهوبين والاميين والمتكسبين و ادوات جارحة و رؤوس تدحرجت و كراسي وعروش تهاوت ! يا ساتر ! رفقا بنا يااخ كاظم فما هكذا النقد ويقول الاستاذ كاظم غيلان في لقاءه الذي اجراه معه الناقد والشاعر ريسان الخزعلي بعنوان لقاء العمر يقول (كيف يمكن لي ان اعثر على الجمال وسط هذا الكم الهائل من الخراب المخيف الذي تتبناه وسائل الاعلام وهي تنشر وتبث المهرجانات الخاوية البائسة التي تتخذ من محبتها للعراق شماعة تعلق عليها سذاجة الخطاب اللاشعري ) فلماذا هذا الهجوم على المهرجانات الشعرية التي اثبتت نجاحها واستقطبت جمهور كبيرجدا وشاركوا فيها شعراء كبار كسمير صبيح وحمزة الحلفي ورياض اوادي انا اعتقد ان الاستاذ كاظم غيلان يكره المهرجانات لانه لايستطيع ان يلقي فيها من خلال منصاتها الجميلة حتى ومضه لانه لايمتلك اية قدرة للالقاء وهذا يعرفه الجميع ويقول في لقاء اخر اجراه الاستاذ علي وجيه عباس الذي عرف هو الاخر بكراهيته للشعر الشعبي يقول الاخ كاظم غيلان ( ان نشر مجموعتي جاء في وقتٍ وضعتُ حساباته منذ زمن طويل،فما إن وصل الشعر الشعبي ذروة الإنحطاط والسقوط قررت الرد على نماذجه السوقية والمنحطه التي ادمنت الفضائيات الهزيلة والسخيفة على بثها وكان الرد من خلال مجموعتي الشعرية عرس الماي ! ) انظروا انه لايعترف باي شاعر اخر بل انه يصف الفضائيات التي احتفلت بالشعر الشعبي بانها هزيلة وسخيفة !

اما الشاعر جبارعودة الخطاط فهو شاعر يكتب قصائده بالفصحى وانا قرات عدة قصائد فصيحة جميلة للخطاط وهذه نصيحة مني بترك الشعر الشعبي والتفرغ لكتابة القصيدة الفصيحة لانه غيرقادر على الابداع في الشعر الشعبي وشعره الشعبي هو شعر ضعيف جدا والشاعر جبار عودة الخطاط مثل الشاعر غيلان راح يشن هجوما عنيفا على الشعر الشعبي ومهرجاناته الرائعه فهو يقول في اللقاء الصحفي الذي اجراه معه الشاعر الكبير رحيم الغالبي بمناسبة فوزه بالجائزة الشعرية الاولى في مسابقة النور ( انني قد عاتبت الاخ المذكور على نشره لقصيدة ( هزلية ) طافحة بالاسفاف والسوقية في احدى المجلات الاسبوعية المعروفة حيث خصصت لهذه (القصيدة) صفحة كاملة او صفحتان لا اتذكر بالضبط رغم انها بنظري تنطوي على هزال كبير وهي لا تمت للشعر بصلة بل انها قد تكون سبه على الشعر الشعبي اذ انها ستساهم بالتأكيد في تكريس النظرة المتبناة لدى الكثير من المثقفين حيال الشعر الشعبي والقائلة بان الشعر الشعبي هو شعر سطحي وان الشعراء الشعبيين هم شعراء اميون فارغون ! ) انظروا الى هذا الاتفاق الذي يجمعه بكاظم غيلان في مهاجمة الشعر الشعبي الساخر فيقول الشاعر جبار الخطاط بان هذا الشعر طافح بالاسفاف والسوقية وهو الوحيد الذي يكتب شعرا كبيرا ! ويقول الشاعر جبار عودة الخطاط في اللقاء الذي اجرته معه جريدة العرب القطريه ونشر في مركز الحوار المتمدن (لكني للاسف الشديد الحظ وجود الكثير من الاصوات (الشعرية ) النشاز التي تراهن على مقبوليتها لدى الجمهور البسيط حيث دأبت على دغدغة مشاعره من خلال تبنيها لخطاب قد يعتمد بعض المفردات التي ترضي نوازع هذا الجمهور الآنية كالطائفية او ركوبها موجة النكتة السمجه والا اسألك بالله هل تتصور ان الشعر الشفاف الذي يصف افلاطون كاتبه بأنه كائن أثيري رفيع , ممكن ان تكتب فيه قصائد من نمط ( توثيه ) و ( سرسريه ) و ( طاح حظه طاح راسه والسدارة ظلت اتدوّر عليه !! ) هذه الاصوات بعيدة عن الشعروكما قال طيب الذكر ابو الطيب المتنبي
ووضع الندى في السيف في موضع العلى
مضـرٌ كوضع السيـف فـي موضع الندى
و مما يبعث على الاسف اكثر ان هذه الاصوات النشاز قد وجدت امامها السبل متاحة بالظهور الاعلامي سواء كان في الفضائيات او في بعض الصحافة المقروءة في الوقت الذي نلمس فيه ان ثمة توجه مؤسف لمحاولة تغييب الاصوات الرصينة والمثقفة عن المشهد الاعلامي .) وكما نلاحظ ان الاخ الشاعر جبار عودة الخطاط يتبع اسلوبا فيه حذلقة للحط من شان الشعراء الشعبين الذين صار نجاحهم يشكل ارق وصداع للكثير من الناس وهو هنا يصف الجمهور بالبسيط أي ان الجمهور لايفهم فاي ظلم وجراة بحق جمهورنا الوفي ! ومن الملفت ان الاستاذ كاظم غيلان اعجبه هذا الهجوم فعلق على كلام الاستاذ جبار عودة الخطاط فيقول كاظم غيلان لجبار عودة ( الشاعر الحقيقي هكذا 0 الاخ الشاعر جبار عودة الخطاط احييك على هذه الجرأة والشجاعة التي تخلى عنها غيرك وتمسكت بها انت اريدك دائما هكذا ايها الجميل ) !
والاخ جبار الخطاط عندما يساله مندوب الجريدة عن قصيدة شعبية قصيرة يذكر هذه ( القصيدة ) !
( عطشان الطفل
ويريد يشرب مي
بس خايف يكرّب للنهر يغرك
طلع مي النهر
يم الطفل روّاه
والنهر ارتوى
شاف الطفل يضحك )
ولا ادري هل هذا شعر ام لقطة من فلم كارتون !
وفي الختام انا اعتقد ان الشعر الشعبي الساخر والجاهيري سيبقى هو القريب من الجمهور وستبقى مهرجاناته حافلة بالنجاح وانظروا الى الديوان الشعري المشترك الذي طبع للشاعرين الكبيرين رياض الوادي وسمير صبيح لقد وصلت نسخ البيع الى اكثر من عشرة الاف نسخة والطلب عليه من قراء ومحبي الشعر الشعبي على قدم وساق فماهو راي كاظم غيلان وجبار عودة الخطاط ؟؟؟



#محمد_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المظفر - مقال الى الشاعرين كاظم غيلان وجبار عودة الخطاط مع التحية