أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - سوسن البسومي - نحن هنا....... لا تتركونا وراءكم !!















المزيد.....

نحن هنا....... لا تتركونا وراءكم !!


سوسن البسومي

الحوار المتمدن-العدد: 2527 - 2009 / 1 / 15 - 08:53
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


ذوو الحاجات الخاصة ... فئات التربية الخاصة ... التربية الخاصة ... التدخل المبكر ... التأهيل و إعادة التأهيل ... معاقون ...موهوبون ......... إلخ , مصطلحات كثيرة شاع تداولها في السنوات القليلة الاخيرة بشكل لافت للنظر ليس فقط على ألسنة المختصين و المهتمين سواء أكانوا في مجال الطب او التربية او علم النفس أو غيرها من المجالات , و لكن شاع تداولها بين عامة الناس... و هذا الأمر يحمل في طياته أمرين أحدهما إيجابي و الآخر سلبي .

أما الأمر الأول و هو الإيجابي فهو أن هناك انتباهاً و اهتماماً كبيراً يدعو إلى التفاؤل بشأن فئة من المجتمع لها وجودها و لها الحق في الحياة الكريمة التي هي حق للجميع . أما الأمر السلبي لتداول هذه المصطلحات بهذا الشكل هو أنها لا تستخدم في كثير من الأحيان في مكانها الصحيح , أو لا يقصد بها ما تعنيه بالفعل و خصوصاً عندما تستخدم من قبل غير المختصين حيث أن هذا الإستخدام الخاطئ قد يؤدي إلى آثار جسيمة نفسية و اجتماعية و انفعالية تقع على بعض أفراد المجتمع و هم ذوو الحاجات الخاصة و أيضاً على ذوييهم كما قد يؤثر على الخدمات الطبية و التربوية المقدمة لهؤلاء و هذا بدوره يؤدي الى إهدار الطاقات المادية و النفسية و الإجتماعية ... وهذا ما لا نسعى إليه .

إن لكل مصطلح من هذه المصطلحات مدلولات معينة و محددة , تحددها تعريفات و نسب - أدوات – و محكات – ومظاهر و أسباب - و برامج ........
فالحديث عن استخدام هذه المصطلحات بكثرة من غير المختصين يثير القلق لا لشيئ سوى لأنها تتعلق بالبشر , بفئات معينة من المجتمع لها خصوصيتها و تمتلك الحق في حياة تضمن لها العيش بكرامة أسوة بجميع أفراد المجتمع , و هذا حسب الاتفاقات و الإعلانات و المبادئ الصادرة عن الأمم المتحدة و وكالاتها المتخصصة، لذلك نجد أنه من المهم بل من الواجب توضيح هذه المصطلحات بدقة فالتعامل مع البشر ليس كالتعامل مع الأشياء, و لأنه لا يعني فقط أدوات و إمكانات و وسائل و برامج بل يعني أيضاً عواطف و مشاعر و أفكار و خبرات تستحق الإحترام و تتطلب التعرف على هذه المصطلحات بشكل يتلاءم و أهمية الدقة في استخدامها و كيفية التعامل معها .

و ليتمكن أفراد المجتمع من التعرف بشكل واضح و بسيط و بأسلوب علمي سلس على هذه المصطلحات و غيرها مما يتعلق بها, سيتم تناول كل مصطلح على حده للتحدث عنه بإسهاب و بشكل مفصل , حيث سيتم تسليط الضوء على مصطلح أو على جزئية منه ... راجية أن تعم الفائدة على الجميع , واقترح أن تحمل المواضيع اللاحقة نفس عنوان موضوع اليوم "نحن هنا .... لا تتركونا وراءكم"

بداية سنتعرف على ذوي الحاجات الخاصة بشكل عام : من هم ؟ و لماذا لهم احتياجات خاصة ؟

أولاً : من هم ذوو الحاجات الخاصة ؟


الأفراد ذوو الحاجات الخاصة "الحاجات غير العادية"Exceptional Individuals هم الأفراد الذي ينحرف أداؤهم عن الأداء الطبيعي فيكون فوق المتوسط أو دونه بشكل ملحوظ إلى درجة تصبح معها الحاجة إلى برامج التربية الخاصة حاجة ماسة و ضرورية . و اعتماداً على ما سبق فإن هذه المجموعة من الأفراد تشمل كلاً من المتفوقين و المعوقين معاً .


إذاًُُ كما رأينا فإن هذه المجموعة "الأفراد ذوو الحاجات الخاصة " تنقسم إلى مجموعتين :



ذوو الحاجات الخاصة
Exceptional Individuals :



1 . متفوقون و موهوبون Gifted



2 . معاقون Handicapped
|
|
- الإعاقة العقـلية Giftedness

- الإعاقة البصرية Visual Impairment

- الإعاقة السمعية Hearing Impairment

- الاضطرابات الإنفعالية Disorders Emotional

- الإعاقة الحركية Motor Impairment

- صعوبات التعلم Learning Disabilities

- اضطرابات النطق واللغة Language & Speech Disorders

- التوحد Autism



وهكذا يتضح لنا أن ذوي الحاجات الخاصة يشملون معهم المتفوقون والموهوبون، أما المعاقون فهم ينقسمون إلى ثماني فئات ليست من بينهم فئة الموهوبون والمتفوقون مع أن جميعهم ينتمون إلى ذوي الحاجات الخاصة.

ويأتي الاهتمام بذوي الحاجات الخاصة لتزايد أعدادهم في المجتمعات بنسب مختلفة حيث أن النسبة التقريبة لهم تقع بين 10 ـ 15% وهذه النسبة في تزايد مستمر نتيجة لتقدم التكنولوجيا في الكشف عنهم وكذلك زيادة الوعي المجتمعي الذي يتيح التعرف على هذه الفئات بشكل أوسع, كما أن اشتعال نار الحروب في أماكن مختلفة من العالم يزيد من نسبة انتشار الإعاقة في المجتمعات.

ومع أن تحديد نسبة دقيقة لمدى انتشار ذوي الحاجات الخاصة لهو أمر في بالغ الصعوبة لأنه يعتمد على التعريفات المعتمدة والمحكات والمعايير التي تشملها هذه التعريفات وأيضا على طبيعة التصنيف المستخدم لتمييز فئات الإعاقة, وكذلك فإن تحديد النسبة يعتمد على أدوات التشخيص والمقاييس المستخدمة, وعلى الكفايات والمهارات التي يمتلكها المختصون والمهنيون الذين يقومون بالقياس والتشخيص, إلا أنه تم الاتفاق وبشكل تقريبي على أن نسبة ذوي الحاجات الخاصة في المجتمعات تقع بين 10 ـ 15% كما ذكرنا سابقا, وتقدر هذه النسبة في حدها الأدنى في الدول المتقدمة وفي حدها الأعلى في الدول الفقيرة والنامية.


ثانياً : لماذا لهم حاجات خاصة ؟


يأتي الأفراد إلى المجتمع باحتياجات عديدة كالحاجة إلى المأكل والملبس، والحاجة إلى التعليم , والحاجة إلى التنقل, والحاجة إلى التواصل مع الآخرين, والحاجة إلى الرعاية الصحية, والحاجة إلى مصدر رزق عن طريق التأهل لإحدى المهن ...... ويحتاج الأفراد اكثر ما يحتاجون إلى التقبل غير المشروط من المجتمع. هذه هي بعض احتياجات جميع أفراد المجتمع, فما هي احتياجات ذوي الحاجات الخاصة ؟ وهل تختلف احتياجاتهم عن ما يحتاجه افراد المجتمع الآخرون؟

في الواقع احتياجاتهم لا تختلف فهي نفس الإحتياجات السابق مع الاختلاف في نوعيتها, وفي اسلوب تقديمها, ومن يقدمها, فهم يحتاجون إلى المأكل ولكن هناك فئات معينة منهم تحتاج إلى برامج غذائية خاصة , وهم يحتاجون إلى التعليم ولكنهم يواجهون صعوبات في تلقي التعليم بنفس الوسائل والأدوات والأساليب التي يقدم فيها في المدارس بشكل عام لذلك هم يحتاجون إلى وسائل وأدوات وأساليب مختلفة لإيصال المعلومة لهم وتختلف هذه الوسائل والأساليب باختلاف الفئة التي تقدم لها, هم أيضاً يحتاجون إلى الرعاية الصحية ولكنهم يحتاجون إلى أجهزة وادوات مساندة حتى يكون باستطاعتهم السير بحياتهم التي قدرت لهم وما كان لهم فيها خيار, كذلك هم بحاجة إلى التنقل من مكان للآخر ويحتاج البعض منهم إلى وسائل تساعدهم على التنقل بشكل يضمن لهم كرامتهم ولا يشعرهم بانهم عبء على الآخرين, هم أيضاً يحتاجون إلى مصدر رزق عن طريق عمل يؤهلون له, وتأهيلهم وكذلك تشغيلهم يحتاج إلى اهتمام خاص ودعم كبير من جهات عديدة في المجتمع تبذل ما تستطيع من جهد لذلك, واكثر ما يحتاجون إليه هو التقبل من المجتمع " التقبل غير المشروط " فإذا كان الأفراد العاديون يحتاجون إلى التقبل فكيف بفرد من ذوي الحاجات الخاصة الأكثر احتياجاً إلى للتقبل غي المشروط بمعنى أن يتقبله الآخرون " كما هو " وليس كما يجب أن يكون.

وبطبيعة الحال سيتم التعرف على هذه الحاجات الخاصة بشكل مفصل عندما نتناول كل فئة من فئات التربية الخاصة على حدة لاحقاً بإذن الله.

في الموضوع القادم سنكون مع التربية الخاصة مفهومها, تعريفها, نشأتها, تاريخها, أبرز روادها.....


د. سوسن البسومي
[email protected]



#سوسن_البسومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - سوسن البسومي - نحن هنا....... لا تتركونا وراءكم !!