أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شاكر الدجيلي - من أجل: السلام, العدالة, ونظام عالمي ديمقراطي















المزيد.....


من أجل: السلام, العدالة, ونظام عالمي ديمقراطي


شاكر الدجيلي

الحوار المتمدن-العدد: 152 - 2002 / 6 / 6 - 08:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


خاص بصفحة الطريق : عرض شاكر ألد جيلي

 

على مدى يومين متتاليين وبدعوة من مجلس السلم السويدي انعقدت ندوة في ستوكهولم تحت عنوان

 ( من أجل : السلام , العدالة, ونظام عالمي ديمقراطي )

 وبحث المؤتمر كيفية تعزيز دور الشعوب في عملية اتخاذ  القرار على المستوى الدولي .

       تحدث في بداية الندوة ممثلو المنظمات والجهات التالية :

كون بريت أندرسون, سكرتيرة في وزارة الخارجية السويدية .

آن ماري يانسون, رئيسة سابقة لمنظمة الأطباء ضد الأسلحة النووية.

بيتر فيدرود مسؤول العلاقات الخارجية في الكنيسة السويدية .

 ماؤد يوهانسون رئيسة شعبة في منبر الجنوب للمساعدات.

عبد الرزاق آدين , رئيس المعهد السويدي الصومالي.

بو فيرمارك , رئيس مجلس السلم السويدي .

 

حضر الندوة قرابة 70 مشاركاً من مختلف المنظمات والجهات المهتمة بقضايا السلام , وحقوق الإنسان والمجتمع المدني , وبعض المنظمات الأجنبية العاملة في السويد ومنها ( رابطة الديمقراطيين العراقيين )

التي ساهمت بوفدٍ من ثلاثةِ أعضاء .

 انقسم المساهمون بعد ظهر اليوم الأول إلى خمسِ ورشات عمل وعلى الشكل التالي:

1.              السلام ونزع السلاح .

2.              العولمة والتجارة  .

3.              البيئة والتنمية .

4.              حقوق الإنسان.

5.              تعزيز دور الأمم المتحدة وكيفية دمقرطة قراراتها.

 

حاولت كون بريت أندرسون تقديم عرض مكثف لوضع العالم الثالث ودور المساعدات والجهود السويدية في صيانة الأمن والسلم الدوليين وفي تنفيذ برامج الأمم المتحدة لمكافحة الفقر , ومشاكل النمو , ومشاكل النمو الاقتصادي والاجتماعي .و أشادت بدور معهد  ستوكهولم الدولي لبحوث السلام ومساهمات السويد في المؤتمر الدولي حول البيئة في ريودي جانيرو ومؤتمر المرأة في بكين ومساعيها في تنفيذ وجهة الأمم المتحدة لخفض نسبة الفقر في العالم إلى النصف  حتى عام 2015 وتأكيدها على أهمية السلم ونزع السلاح ودعمها للجهود الملموسة للحيلولة دون وقوع النزاعات المسلحة ومكافحة الفقر والمرض من خلال المساعدات الموجهة , والتي تؤكد على البنى التحتية وتنقية المياه والتلقيح ودعم قطاع الزراعة والصحة والتعليم في بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية , ومن خلال التأكيد على العلاقة بين النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي وأهمية تطوير الحياة السياسية والحريات الديمقراطية بهذا المجال .

 

وتطرقت آن ماري يانسون إلى المخاطر الناجمة عن استخدام اليورانيوم المنضب وعلاقته بانتشار أمراض السرطان في العراق ويوغسلافيا السابقة وتجاوز أمريكا لما يعرف بحق الدفاع عن النفس في حربها بأفغانستان وذكرت أمثلة عن تجاوزات الحد المشروع بالرد ( تناسب الرد مع الاعتداء )  وغيرها من تجاوزات صارخة على القانون الدولي. وحذرت من السكوت  والصمت تجاه التهديد باستخدام الأسلحة التكتيكية النووية ومن إلغاء اتفاقيات الحد من التسلح من طرف واحد .

 

أما مسؤول العلاقات الخارجية في الكنيسة السويدية والذي قدم مداخلة طويلة كان جوهرها يؤكد على العلاقة بين الأمن والتضامن وأشار إلى أهمية الربط بين ثلاثة مفاهيم الدولة أو القومية , النمو, والعقلانية بمضمون تضامني إنساني , وأشار إلى الوضع المتأزم في فلسطين الناجم عن العدوان الإسرائيلي , وكذلك إلى السياسة الخاطئة بمعاقبة الشعب العراقي بأطفاله ونسائه  من خلال العقوبات الاقتصادية  بحجة معاقبة صدام . وأشار إلى تعمق الهوة بين الغنى والفقر في العالم ودور الشركات المتعددة الجنسية في ذلك والى الجذور الاجتماعية  العميقة وراء تصاعد النزعات المتطرفة والنشاطات الإرهابية , والسعي لخلق تعارض مفتعل بين الحضارات والأديان المختلفة . وأنتقد بشكل واضح نهج أمريكا العدواني ومسعاها للانفراد بشؤون العالم وتخطيها الأمم المتحدة بذريعة الحق في الدفاع عن النفس إلى حد نيتها المعلنة بتغيير حكومات دول أخرى بالقوة , وتسعى إلى  سوابق قانونية عجيبة فيما يسمى بمكافحة الإرهاب مما شجع شارون للقيام بحملته ضد الشعب الفلسطيني.    

أما ممثلة منبر الجنوب ماؤد يوهانسون , فقد تطرقت إلى بنية الاقتصاد العالمي المشوه والى الاتفاقيات والمنظمات الدولية ك ( منظمة التجارة العالمية ) و (صندوق النقد الدولي) و( البنك الدولي ) ودورها في زيادة الهوة بين الشمال والجنوب , مما يزيد انعدام العدالة على النظام الدولي.

 

أما عبد الرزاق آيدن فقد أشار استنادا إلى اقتباسات من كوفي أنان و مارتن لوثر كنك و نلسن ماندلا إلى ازدواجية الولايات المتحدة وبعض القوى المتنفذة الأخرى بصدد حقوق الإنسان , عندما يخص الأمر أمريكا أو أوربا من جهة والعالم الثالث من الجهة الأخرى وأدان مسعى أمريكا لشن حرب على العراق بحجة التخلص من صدام وهو حليفها المعروف في الحرب ضد إيران وكذا دعمها لحرب شارون ضد الشعب الفلسطيني .

 

وكان آخر المتحدثين قي هذهِ الجلسة  بو فيرمارك الذي أكدَ رغبة شعوب العالم بدور متزايد للأمم المتحدة             

في حل المشاكل الدولية وفي احترام القانون الدولي وتطبيقه دون تمييز.

 

وقد كرست جلسات ما بعد ظهر السبت وصباح الأحد لورشات العمل الخمسة لمناقشة أفكار وتصورات ومقترحات أولية, جرى تعديلها و اغنائها بالعديد من الأفكار الجديدة وبعد أن تمت صياغتها عرضت في جلسة عامة بعد ظهر الأحد وبعد استعراض ومناقشة لها تم إقرارها بشكل ديمقراطي لتصدر بصيغة ورقة عمل بأسم المساهمين .  هذا وقد استطاع مندوبو رابطة الديمقراطيين العراقيين تضمين الوثائق والقرارات

الفرعية والرئيسية العديد من المقترحات والتوصيات العامة والخاصة بصدد العراق وفلسطين.

ففي ورشة السلم والأمن جرت الإشارة إلى المخاطر الناجمة عن اعتماد الإدارة الأمريكية لمذهب نووي معدل يقوم على التهديد الملموس باستخدام  الأسلحة النووية الملائمة ضد سبع دول هيَّ, روسيا , الصين , كوريا الشمالية, ليبيا , سوريا , ايران , و العراق. كما جرت إدانة الممارسات الإسرائيلية الوحشية  والمطالبة بوقفها والتحقيق في المجازر التي وقعت في جنين , ومن أجل ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما جرت إدانة انتهاكات النظام الدكتاتوري في العراق لحقوق الإنسان والمطالبة بوقف الاعدامات وتحقيق الحريات الديمقراطية , والمطالبة برفع الحصار الاقتصادي عن الشعب العراقي باعتباره  سلاح إبادة جماعية.

وتمت الموافقة على توصيات تقدمَ بها رابطة الديمقراطيين العراقيين من أجل تعريف الإرهاب من قبل جهات تابعة للأمم المتحدة وذلك للتفريق بينه وبين الحق المشروع في النضال ضد الظلم والاحتلال وما شابه ذلك ,  وكذلكَ المطالبة بإلغاء حق النقض ( ا لفيتو ) في مجلس الأمن واستبداله بأغلبية الثلثين في عملية اتخاذ القرارات داخله .

 

هذا واستضافت الندوة الناشط السويدي المعروف بمجال حقوق الإنسان , السكرتير العام لمعهد أولف بالمه

السيد توماس هامر بيري الذي تحدث قرابة الساعة في عرضٍ ممتع وصريح ومباشر للوضع الدولي بعد 11 سبتمبر/ أيلول 2001 , أشار فيه إلى المخاطر الناجمة عن انفراد أمريكا وتفسيرها الخاطئ ( لحق الدفاع عن النفس ) ليصل إلى حد إشعال الحرب وتغيير أنظمة حكم أو التهديد بتغييرها وما ينطوي عليه هذا النهج من تجاوز فاضح على القانون الدولي, مؤكداً أن الإرهاب لا يكافح بوسائل مماثلة وتضر بالضمانات القانونية وقاعدة (  أن المتهم برئ حتى تثبت أدانته ) , وضمان حق الجميع بالحصول على المساعدات القانونية وتوكيل المحامين . كما انتقد النزعة الأوربية والتبعية الذليلة  للإجراءات الأمريكية فيما يخص تعريف الإرهاب , وماهية الوسائل المستخدمة لمكافحته وتجاوز حق الدفاع عن النفس .

 وقد عّرَج  في معرض حديثه على خطورة ما وردَ في قرارات مجلس الأمن الخاصة بالموضوع من صياغات مبهمة عامة تسمح لأمريكا بتفسيرها كما نشاء. وأباحَ السيد هامربيري للحضور معلومة تتعلق بعدم رغبة أمريكا استمرار السيدة ماري روبنسون بمنصبها ك ( رئيسة مفوضية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان)  عكس رغبتها ورغبة العديد من دول العالم ورغبة الأمين العام للأمم المتحدة كوقي عنان

بذلك. أن ذلك يؤدي إلى تهميش دور الأمم المتحدة ويضعف ثقة الشعوب بها وبميثاقها .

كما أنتقد المعاملة السيئة لأسرى الحرب من قبل أمريكا وطالب معاملتهم حسب القانون الدولي كأسرى حرب كما طالبت كذلك ماري روبنسون .وذكر أمثلة سيئة عن معاملة مماثلة لمجموعة من أسرى الحرب البوسنيين الذين جرى تسليمهم خارج البوسنة رغم صلاحية المحاكم البوسنية لمحاكمتهم, وذلك بسبب من ضغوطات أمريكية على وزير الخارجية البوسني الذي ( عاتبته شخصياً وأشار لي: من يستطبع عدم الاستجابة للطلبات الأمريكية ؟ !! )   .  هذا وقد انتقد تصريح شارون كون عرفات هو بن لادن إسرائيل, وهذا جاء بدعم أمريكي فاضح , كما انتقد السياسيين السويديين وتفسيراتهم الخاطئة والمائعة للقانون الدولي الذي يشير بشكل لا لبس فيه إلى أن الاحتلال مرفوض ولا يمكن تجزئته والتفاوض عليه بل يجب المطالبة المبدئية المسؤولة يانهائه دون إبطاء . وقد أوضح توماس هامربيري في معرض إجابته على بعض الأسئلة إلى ضرورة التصدي بحزم للمشاريع الأمريكية بشن حرب ضد العراق بحجة مكافحة الإرهاب, كما انتقد اعتماد الاتحاد الأوربي  لقوائم منظمات إرهابية ونعته بأن ذلك يثير السخرية.

 

ملاحظات هامشية:

كانت الندوة فرصة ثمينة للقاء قوى السلم وحقوق الإنسان في السويد تحضيراً لمنبر المجتمع المدني في جنيف في تموز القادم, ولإنضاج تصوراتها ورؤيتها عن الوضع الدولي وما يجابه شعوب العالم من تحديات ,  لتنظيم الكفاح وحشد الجهود ضدَ المساعي العدوانية للإمبريالية الأمريكية وعولمتها المتوحشة

و ضد ما تقوم بهِ إسرائيل من حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني , وكذلك ضدَ المخططات الأمريكية لشن حرب ضد شعبنا و وطننا العراق.

وحسناً فعلت رابطة الديمقراطيين بمساهمتها في الندوة وعكسها لمعاناة شعبنا في هذا المنبر الحيوي .

 

 

   



#شاكر_الدجيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سافر الى جنين يا يوران بيرشون


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - شاكر الدجيلي - من أجل: السلام, العدالة, ونظام عالمي ديمقراطي