الدكتور صدام فهد الاسدي -الانسان والشاعر والناقد

ضياء الدين احمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2526 - 2009 / 1 / 14 - 07:39
المحور: الادب والفن
    

يمتاز شعر الدكتور صدام فهد الاسدي بأنه شعر معاناة وعذاب وقلق و(هذيان)والأخيرة وبهذا الصدد يقول الشاعر بلند الحيدري(العبقرية أن تدجن هذيانك) وقد استطاع الاسدي أن يدجن هذيانه بالإبداع الشعري والنقدي ,انه لا يستطيع العيش بلا شعر أو كتابة نقدية يفرغ فيها عصير عقله ولوعة قلبه ,هذا القلب الذي يتسع للدنيا وللآخرة,
قبل ما ينيف على أسبوع كنت قد أنهيت قراءة رسالة للماجستير التي كانت مكرسة عن الشاعر رشدي العامل والتي هي تحت إشراف الأستاذ الدكتور الشاعر قصي سالم علوان أمد الله بعمره,وهي دراسة مستفيضة وافية المضمون وأصيلة في قيمتها البحثية وهذا الشاعر رشدي العامل ندرت المصادر البحثية عنه مما شكلت الأطروحة إضافة مخلصة وصادقة لحياة رشدي العامل وشعره وهذا الشاعر الذي قتلته الهموم وقد استطاع الدكتور الاسدي أن يلتقي بعائلة الشعر وابنه بالذات الذي شكل إضافة مهمة ودعما مخلصا للبحث والدراسة العميقة لهذه الرسالة تثبت بما لا يقبل الشك إن الباحث الاسدي على ولع بهذا الشاعر حيث وأنا اقرأ الديوان الأخير للاسدي الصادر 2008م تحت عنوان(ترهلات غيمة ذابلة)وجدت قصيدة في هذا الديوان تحت عنوان(عذابات رشدي العامل) من الديوان الذي ضم 36 قصيدة فقاريء هذه القصيدة يجد أن الشاعر الاسدي وجد نفسه في شعر رشدي العامل وأصبح شعر الأخير ملاذا وملجأ تتدفيء فيه قصائده ومعاناته فهناك معاناة مشتركة من حيث حب العراق وطن المحبة والإبداع وتقديسه يقول الدكتور صدام في قصيدته هذه:
ولن يموت شاعر يقدس العراق
جميعنا قد ننحني لعراقنا الخلاق ص29
رحم الله الشاعر رشدي العامل وأمد بعمر الدكتور الاسدي (أبو أعيان)الذي ألمت بقلبه الأحزان والآلام وشفاه الله وشفى قلبه النابض بالمحبة والإخوة الصادقة في عالم أصبح فيه الأخ يبيع أخاه بابخس ثمن

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل