ناشطو مناهضة العولمة في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 09:49
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
إن الأحداث الأخيرة في منطقة القامشلي وامتدادها إلى مناطق اخرى من وطننا لم تكن وليدة الملاعب(شغب الملاعب) وان كانت بدأت كذلك. كما إنها لم تكن مفاجأة، ومنبثقة من العدم. وإنما هي نتاج لقضايا ومشاكل واحتقان تجثم على صدر الوطن والشعب منذ عقود. ومحاولة السلطة التهرب من حل هذه القضايا والمشاكل. أو محاولة تجاهلها أو دفن الرأس في التراب لم تفعل سوى زيادة الأمور سوءً. و تأتي من ضمن هذه القضايا وضع الأكراد في سورية.
إن التطورات التي شهدتها المنطقة العربية في العام الماضي. وبشكل خاص منها احتلال العراق من قبل القوات الأمريكية – البريطانية، فاقمت الأمور وغذت الاحتقان و النزعات القومية المتطرفة. لذا كتبنا في افتتاحية العدد الخامس من نشرتنا (البديل) الصادرة في شهر تموز 2003 ً:
>> لهذا تبرز مشكلة المحرومين الأكراد من الجنسية السورية ووضع الأكراد عموما، والوضع الديمقراطي ككل،كمشكلة تحتاج إلى حل حقيقي، لكي لا تصبح مادّة أيديولوجية في لحظات الضغط على سوريا، و لحظة التحضير لتوسّع جديد يبدو واضحا لكل مدقق في السياسات الأمريكية، في إطار السياسة الهادفة إلى تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة العربية. إننا نرى أن حل مشكلة المحرومين من الجنسية وقضايا أخرى كالتمييز القومي و الحقوق الثقافية في إطار احتياجات الوطن و الشعب خير و أكثر عافية للوطن من أن تأتي في إطار المتغيرات العولمية و بقوة الرأسمالية المتوحشة بقيادة المجمع الصناعي- العسكري في واشنطن، التي ترمي بكل ثقلها ووحشيتها تجاه منطقتنا العربية<<.
إننا إذ ندعو إلى نبذ العنف كأسلوب لحل القضايا والمشاكل المتراكمة. ومن ضمنها قضية الشعب الكردي. ونحمل السلطات مسؤولية ما حدث. فإننا نرى. إن حواراً وطنياً بين أطياف وقوى المجتمع،يزيل الاحتقان القائم، ويفضي إلى مصالحة وطنية شاملة وحده الحل الامثل لقضايا ومشاكل وطننا.
دمشق 14/3/2004
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟