|
وطنية علْ العود LADY STICK …وطنية علْ العود ؛ و طنية علْ العود معلّكة ومشدود
سامي الصافي
الحوار المتمدن-العدد: 2524 - 2009 / 1 / 12 - 03:03
المحور:
كتابات ساخرة
تمتاز اللغة العربية بالتورية والجناس والبديع ؛ وتحسن السياسة توظفها للوطنية والمكيافيلية . شروط البنك الدولي انتهت ولايتها بتطبيق الشروط بحذافيرها ، وضحيتها المواطنون والمتقاعدون وسيلحقهم العمال ، وسوف لاتنال بركات البنك الدولي وشروطه الاغنياء وعلى راسهم المتوافقون معه ؛ يغمضُ البنك عنهم عينه وان تجاوزا شروطه وتجاوزوا الدستور . التصريح بانتهاء ولاية البنك الدولي ووصايته على السياسة والاقتصاد العراقي ؛ هو تورية سياسية ومحض وهم ، وعلى السلطة بيان ذلك بوضوح والا ستصطدم مع الواقع ولا بد يذلك . ما ان اعلن ان العراق قد ادى ما عليه في مسألة الديون مما استحق الحصول على اعفاء آخرما تبقى وفقا للشروط ؛ ولكن شروط البنك الدولي باقية على رقبة السياسة والاقتصاد العراقي الى الابد ؛ وهي سياسة تنال من الفقير كما هو معلوم عالميا ؛ ولا تتعرض للاغنياء الحلفاء ، وتزيد الاغنياء الا غنى والفقراء فقراً ؛ طالما هناك قروض من البنك الدولي فالشروط باقية معها . وعند الموازنة بين الايجابيات والسلبيات ، والحاجة لتلك القروض على السلطة رفض القروض طالما تحيق الضرر بالمواطنين عموما وتلحق الضرر بأكثر من 90$ من الشعب عدى القلة . لو اخذنا بنظر الاعتبار مقدار تلك القروض والتي لاتزيد على المليار دولار ومعظمها للهدر ، والا ضرار لوجدنا عدم التكافأ في ذلك ؛ لذا وطنيا يجب عدم ربط العراق بالبنك الدولي . ففي الندوة المقامة بعمان بين البنك الدولي ونقابات ومجالس العمال العراقيين في 4/12/2008 ، يبدي البنك الدولي شروطه للاقراض و يطالعنا بندوة عمان بالقول (يسعى البنك الدولي إلى وضع هذه الشروط على الإقراض: 1- إلغاء البطاقة التموينية عام 2010 .2- الخصخصة .3- تشريع قانون لفرض الضرائب. 4- التدخل في قطاع التعليم والمناهج .5- التدخل في إدارة القطاع النفطي والتحكم في وارداته . 6- إلغاء قانون التقاعد بحجة إن صندوق التقاعد سيفلس بعد 3 سنوات وإيجاد قانون بديل يهدف إلى تقليل مخصصات ذلك القانون كونه يكلف مبالغ طائلة حسب ادعاء البنك . 7- ضغط النفقات الحكومية والتي تعني تقليص التوظيف الحكومي وتسريح العمال . هذا ما يمليه البنك الدولي من شروط وهي في مجملها عصارة مصالح الرأسماليين الذين يسعون إلى الربح ولو كلف موت الملايين، دون حساب لأبسط المعايير الإنسانية. وهذا يمثل الوجه المعاكس و المتناقض للدستور والرواتب التقاعدية حقوقها ضمن الفصل الثاني ولا يمكن التوفيق معها ومع شروط البنك الدولي ؛ وعن احكام والدستور؛ والاغنياء معفوون . هنا يأتي دور الوطنية واعتماد دولة القانون ودولة المؤسسات الدستورية على المحك . والفاصل بينهما بين الوطنية واعتماد دولة القانون والديم... قرا..طي..ة ؛ شعرة معاوية . من هنا الامتحان صعب وعسير بين تكبيل العراق ويين الادعاء بالوطنية وحب الحقيقة والتموية أو التورية وعدم الشفافية وعدم المصارحة مع الشعب ؛ وبين المكاسب الانية للبعض وسوف لايخفى الامر للابد ؛ فلا بد لمصارحة الشعب وبيان كل الحقائق ، وخاصة في مسألتي شروط البنك الدولي وبقاؤها ؛ والسعي لوصول اسعار البنزين الى 750 دينار والخصخصة ورفع البطاقة التموينية والتدخل بالمناهج والغاء قانون التقاعد الى غير ذاك مما لايتوافق مع الوطنية . هذه السياسة لابد لها والاصطدام مع متطلبات الدستور وما ثبته من اجل تحقيق كرامة عيش المواطن ؛ وبين السياسة المالية وحبس الاموال عن مالكيها الشعب وجود 40 مليار $ في البنك المركزي ماذا عمل التخطيط لها للسكن وتنمية الريف والبدء بصناعات غذائية ؛ لاستيعاب كافة العاطلين عن العمل وخلق وسائل انتاجية تحقق دخلا اضافيا مع المورد الاوحد النفط ؛ ان سياسة تجويع الشعب والضغط عليه بالضرائب العديدة لاتتناسب ومداخيل العراق . نعود للوطنية علْ العود معلكة ومشدود ؛ بعد الحرب الثانية كانت المثلجات تباع بالحافظة ترمس بدون عود ثم تطورت واصبحت علْ العود ؛ وتورية على سياسة شنق الوطنيين بعد الحرب لمناداتهم والجهر بالحقوق الوطنية كانت التورية ؛ والان اطلقوا صوت المجتمع ولا تحجبوه .
#سامي_الصافي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اجراءا غير دستورية
-
ومن يحمي المواطن من التجاوزات الدستورية
-
هل يطعن المتقاعدون بقانونهم الجديد امام المحكمة الاتحادية ال
...
-
حقوق المتقاعدين قبل التعديل غير مشمواين بالتعديل
-
نريد حماية ألمستهلك من تعسف ألسلطة أولا
-
من أجل الدفاع عن دولة القانون والحقوق الدستورية
-
نستعرض الرواتب سياسيا واجتماعيا ودستوريا ؛ ومن اجل دولة القا
...
المزيد.....
-
فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي
...
-
سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
-
وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي
...
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق
...
-
رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة
...
-
الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
-
صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
-
بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء
...
-
-كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|