أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المنظمة الاثورية الديمقراطية - بيان إلى أبناء الشعب السوري وقواه الوطنية














المزيد.....

بيان إلى أبناء الشعب السوري وقواه الوطنية


المنظمة الاثورية الديمقراطية

الحوار المتمدن-العدد: 775 - 2004 / 3 / 16 - 09:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المكتب السياسي
الجزيرة السورية مهد الحضارات، رمز التآخي والتعايش القومي والديني، شهدت خلال اليومين الماضيين( 12و13-اذار- 2004) أحداث عنف وصدامات مأساوية في مدينة القامشلي ومدن أخرى في محافظة الحسكة، بين متظاهرين أكراد ورجال الشرطة، ذهب ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح من الأخوة الأكراد، وبعض رجال الأمن, ذلك على خلفية مباراة بكرة القدم بين فريق (الفتوة ) القادم من ديرا لزور وفريق الجهاد( القامشلي) ، بعد أن رفع أنصار فريق الفتوة في الملعب، شعارات وهتافات استفزازية ضد أنصار فريق الجهاد ذات أبعاد سياسية، من إفرازات وتداعيات الحالة العراقية. قابلها أنصار فريق الجهاد من الجماهير الكردية بشعارات مقابلة, أدت إلى اشتعال الصدام بين الطرفين, وقد رافق تشييع الضحايا في اليوم التالي عمليات تخريب من قبل بعض الجمهور الكردي الغاضب, طالت العديد من الممتلكات العامة والمؤسسات الحكومية في العديد من مدن و بلدات المحافظة. إضافة لإطلاق شعارات سياسية متطرفة. لا شك أن الجهات المعنية بالأمن وحفظ النظام، في المحافظة، تتحمل جزء كبير من المسؤولية عن ما جرى, بسبب التعامل الخاطئ مع المشكلة منذ بدايتها وعدم قدرتها على معالجة الموقف واحتوائه بالسرعة المطلوبة والطريقة المناسبة، واعتمادها على أسلوب إطلاق الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين.
أننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية في الوقت الذي نتعاطف فيه مع أسر الضحايا وتقديم التعازي الحارة لذويهم، فأننا في الوقت نفسه ندين عمليات التخريب والشغب التي قامت بها بعض الجماهير الكردية, ونشجب جميع الشعارات القومية والسياسية والمواقف الاستفزازية المتطرفة والبعيدة عن الروح الوطنية وقيم التآخي والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد. فإذا كنا كقوى سياسية سورية في هذا الطرف أو ذاك نختلف مع السلطة أو النظام في طريقة الحكم والإدارة، لكننا نرفض بشكل قاطع أن يتحول هذا الاختلاف في الموقف إلى خلاف مع الوطن وضد الوطن الذي نحميه ونحتمي به.
أيتها الجماهير السورية:
إن تقديرنا لحجم المخاطر وخشيتنا من أن تتحول هذه الأحداث المأساوية إلى فتنة داخلية، يدفعنا لمناشدة الجميع، حكومة وشعباً، قوى سياسية وحركات قومية، فعاليات دينية واجتماعية، وكل القوى الوطنية الأخرى والغيورة على وحدة ومستقبل هذا الوطن، من عربية وكردية وآشورية وأرمنية وغيرها، للعمل معاً من أجل تطويق ومحاصرة هذه الأزمة لتفويت الفرصة على مثيري الفتن وعلى كل من يحاول النيل من أمن ووحدة هذا الوطن، من أي جهة كانت, قبل أن تتصاعد وتتفاقم وتدخل البلاد في حرب وصراعات عرقية طائفية لا يستفيد منها سوى الأعداء، وإننا نرى في الإسراع لتشكيل لجنة وطنية عليا من أجل التحقيق في أسباب هذه الأحداث ومحاسبة المتسببين بها أياً كان موقعهم خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
لا شك أن ما جرى لم يأت من فراغ وإنما هو نتيجة حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي التي يشهدها المجتمع السوري منذ سنوات طويلة، لذا نأمل أن تكون هذه الأحداث مناسبة تدفع بالقيادة السورية التخلي عن الحلول الأمنية في حل المشاكل والأزمات, والوقوف بجدية على أسبابها، المباشرة والغير مباشرة، والتعاطي بموضوعية وواقعية مع كل المسائل الوطنية, ومنها مسألة الأقليات القومية, والبدء بإصلاحات ديمقراطية حقيقية في إطار الوحدة الوطنية عبر إطلاق حوار واسع يشمل جميع القوى الوطنية بمختلف طيفها السياسي والقومي من أجل الوصول لبرنامج عمل وطني ديمقراطي للإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي من شأنه إخراج البلاد من الأزمات التي تمر بها, ويعزز موقفها في مواجهة التحديات والمخاطر الخارجية التي تهددها.
وبهذه المناسبة نؤكد لابناء شعبنا ووطننا عامة بأننا في المنظمة الاثورية الديمقراطية لم ندخر جهداً منذ الساعات الأولى للأزمة، إذ شكلت المنظمة وفودا ولجانا عديدة التقت مع جميع القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والدينية المعنية في المحافظة، من عربية وكردية وآشورية(سريانا وكلدانا) بهدف حث الجميع للعمل معاً من أجل تطويق الأزمة و معالجة الموقف ومنع تصعيد الأحداث بإتجاه تهديد وحدتنا الوطنية.

سوريا- في 14-3-2004



#المنظمة_الاثورية_الديمقراطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد.. رياح قوية تدفع طائرة بعيدًا عن بوابة بمطار أمريكي
- ملياردير يشتري -البريد الملكي- البريطاني.. من هو وكم قيمة ال ...
- غزة ـ أكبر شبكة إنسانية في العالم تدعو إلى وقف إطلاق النار
- غزة ـ نيكي هايلي تكتب -اقضوا عليهم- على قذائف إسرائيلية
- مقتل 27 شخصا إثر سقوط حافلة ركاب في واد جنوب غربي باكستان (ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من عواقب حظر غاز روسيا إلى أوروبا وتوج ...
- اليابان تخطط لإطلاق أول قمر صناعي خشبي في العالم
- وزير الدفاع الروسي يرسل برقيات إلى تشكيلات القوات المسلحة
- الهند.. حالة تأهب قصوى مع ارتفاع درجات الحرارة (صور)
- بينهم أجنبيات متهمات بالدعارة والتسول.. الشرطة العراقية تعتق ...


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المنظمة الاثورية الديمقراطية - بيان إلى أبناء الشعب السوري وقواه الوطنية